اختيار سعد بن أبي وقاص خرجَ عمر بن الخطاب بعد أن اجتمع بالناس في المدينة المنورة إلى مكان يبعد عن المدينة قرابة ثلاثة أميال باتجاه طريق العراق، والناس كانوا لا يعرفون ماذا يريد أن يصنع الخليفة، وهناك استشار الصحابة في أن يقود الجيش هو بنفسه، ولكنَّ الصحابة أشاروا عليه أن يرسل أحد أصحاب رسول الله ويبقى هو في المدينة، وبعد المشورة وقع الاختيار على سعد بن أبي وقاص. وصية عمر بن الخطاب للقائد سعد بن أبي وقاص لقد أوصى الخليفة عمر بن الخطّاب سعد بن أبي وقّاص قبل أن يتوجّه إلى المعركة بالعديد من الأمور، فأوصاه ألا يغترّ بكونه خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإنّ النّسب لا ينفع ولا يضر عند الله تعالى، ولا ينفعه إلّا بطاعة الله تعالى والتزام ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه اجتناب ما نهى الله تعالى عنه، ولمّا خرج سعد بن أبي وقاص بالجيش نادى عليه عمر بن الخطاب قائلًا: "إنّ العبد إذا أحبّه النّاس فقد أحبه الله، وإذا أبغضه النّاس فقد أبغضه الله، فلينظر إلى مكانته عند النّاس ليعلم مكانته عند الله". أحداث معركة القادسية في البداية بدأت المفاوضات بين قيادة الجيشين ولكنها لم تنجح، وقد نجح رسل القادة المسلمين في إيصال الدعوة الإسلامية إليهم وتهديدهم وإقامة الحجة عليهم، بعد ذلك عبر رستم النهر العتيق ونزل مقابل جيش المسلمين على شفير النهر، وكان معسكر كل منهما بين الخندق والعتيق، واستعد جيش المسلمين للمعركة، وكان سعد بن أبي وقاص يقود المعركة من قصر بين الصفين، فقد منعته عدد من الجراح في جسده من المشاركة، وبقي يدير المعركة ويشرف عليها وعين خالد بن عرفطة العذري قائدًا للجيش، واعترض بعض الجنود بقيادة أبي محجن الثقفي على قيادة خالد بن عرفطة فاحتجزهم سعد في القصر حتى لا يثيروا الفتن في المعركة.
اليوم الثاني: يوم أغواث 15 شعبان: أصدق وصف لهذا اليوم، أنه يوم الخدع الحربية، فلقد أرسل عمر بن الخطاب إمدادات من الشام إلى المسلمين بالعراق، يقدر بستة آلاف مقاتل، وكان في مقدمة هذه الإمدادات البطل الشهير «القعقاع بن عمرو» الذي قام بإدخال الإمدادات إلى أرض المعركة على مراحل مع إثارة أكبر قدر من الضوضاء والغبار، ليظن الفرس أن المسلمين قد جاءهم إمدادات ضخمة. وكان لقدوم «القعقاع بن عمرو» مفعول السحر في نفوس المسلمين، فقد كان بطلا شجاعا ماهرا في شحذ الهمم وإثارة العزائم، فكان يوم أغواث هو يوم البطولات ويوم القعقاع كله، وفيه كان قتال أبي محجن الثقفي البطولي، بعد أن خرج من محبسه، وفيه كان استشهاد أبناء الخنساء الأربعة، وفيه كان مقتل أكبر قادة الجيش الفارسي بعد «رستم» وهو «بهمن جاذويه»، وفيه كانت الخدعة الحربية التي قام بها «القعقاع» عندما ألبس جمال المسلمين خرقا وبرقعها بالبراقع، فصار لها منظر مخيف عندما رأتها خيل الفرس نفرت وفرت هاربة، وكان هذا اليوم كله لصالح المسلمين.
من قائد المسلمين في معركة القادسية؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فمعركة القادسيّة من أشهر المعارك في التاريخ الإسلاميّ، وقد وقعت في تاريخ الثالث عشر من شهر شعبان، للعام الخامس عشر من الهجرة، وتمّت المعركة الشهيرة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في موقع القادسيّة بالعراق، وقد انتهت بانتصار المسلمين وهزيمة الفُرس، ومقتل قائدهم رُستم هُرمُزد ، وكانت القادسيّة إحدى أهمّ المعارك التي أدّت لفتح العراق.
كانت معركة القادسية في 13 شعبان 15 هجرياً / 16-19 نوفمبر 636ميلادياً. وقعت معركة القادسية ما بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم فرخزاد في القادسية, حتى انتهت بانتصار المسلمين على الفرس ومقتل رستم. قاتل بمعركة القادسية 636 ، وكان الاشتباك الحاسم بين الجيش العربي المسلم والجيش الفارسي الساساني خلال الفترة الأولى من التوسع مسلم. ونتج عن الفتح الإسلامي لبلاد فارس ، وكان المفتاح لغزو العراق، شهدت المعركة التحالف المزعوم للإمبراطور يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل ، الذي تزوج من حفيدة الملك يزدجرد كرمز للتحالف. خلال فترة حياة النبي محمد مسلم ، حكمت بلاد فارس من قبل الإمبراطور كسرى الثاني، الذي شن حربا ضد الإمبراطورية البيزنطية للانتقام من مقتل الإمبراطور موريس. غزا الجيش الساساني والقت القبض على سوريا ومصر و الأناضول ، و أجريت الصليب الحقيقي بعيدا في انتصار. نجح الإمبراطور هرقل فوقاس في 610 وقاد البيزنطيين في حرب الاسترداد ، واستعادة الأراضي المفقودة إلى الإمبراطورية الساسانية بنجاح. وقيل انه هزم الفرس في المعركة النهائية والحاسمة و تقدمت نحو المدائن حتى فر كسرى و قتل.
فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه, فألزمه, فانه الأمر. " ثم يقول له: " اكتب اليّ بجميع أحوالكم.. وكيف تنزلون.. ؟ وأين يكون عدوّكم منكم.. واجعلني بكتبك إلي كأني أنظر إليكم"..!! »