واقع تعسفي ظالم والبدون في المملكة يعيشون منذ عقود طويلة تحت واقع تعسفي ظالم بحكم أن حياتهم مجمدة وتفتقد إلى الخدمات الضرورية في مجالات الاستشفاء والتربية والزواج والمعاملات المالية وغير من أبسط الحقوق الأساسية التي يتم منحها للمواطن العادي في أي دولة تحترم حقوق الإنسان. ويبلغ عدد البدون في المملكة أكثر من 150 ألف شخص، ورفع هؤلاء على مدار السنوات الماضية آلاف القضايا عبر جمعيات حقوقية للمطالبة بإنصافهم ورفع "الظلم" الواقع عليهم، لكن من دون استجابة جدية من السلطات بالمملكة. ويتكون البدون من عدة قبائل نازحة، وهم من قبائل "عنزة" و"شمر" و"بني خالد" و"الأساعدة" من "عتيبة" ينتشرون شمالي المملكة. وهُم مجموعات من قبائل عربية من البدو الرحّل يعيشون بين الحدود السعودية والعراقية والكويتية والسورية والأردنية، وبدأت معاناتهم عند وضع الحدود السياسية بين دول المنطقة. كما يوجدون في جنوبي المملكة ومن هذه القبائل "آل كثير" و"المصعبين" وبعض قبائل "العوالق" و"النسيين" و"خليفة" و"الكرب" و"همام" و"بالحارث" والبعض من قبائل "قحطان" و"همدان". هل يشمل ترحيل العمالة "البدون" في السعودية؟. وقد توجه ممثلون رسميون عن هؤلاء مراراً وتكراراً إلى سلطات آل سعود بشكل مباشر أو عبر منظمات حقوقية لإنهاء الظلم الواقع عليهم والاعتراف بهم كمواطنين رسميين، لكنهم ظلوا يقابلون بتهميش ووعود تتحول إلى مماطلة امتدت عقوداً.
بعد عام من إصدار المديرية العامة للجوازات بطاقات خاصة للقبائل النازحة "البدون" لتسهيل إجراءاتها، علمت "الوطن" أن وكالة الأحوال المدنية تدرس معالجة أوضاع ربع مليون مستفيد، من خلال تقديم تسهيلات جديدة تكمن في منحهم بطاقات بصلاحيات أوسع، لتمكينهم من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأسري ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية اليوم الأحد (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2015). بطاقة البدون في السعودية. وقالت المصادر إن من أولويات ملف البدون تمكينهم من العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية، وقبول أبنائهم في المدارس الحكومية، وتسهيل تنقلاتهم بين المدن، لافتة إلى أنه تم رصد 10 آلاف زيجة مخالفة بدون توثيق. تفاصيل ص8 كشفت مصادر لـ"الوطن" أن وكالة الأحوال المدنية تدرس وضع حلول إيجابية تتضمن منح البدون بطاقات بصلاحيات أوسع، لتمكينهم من الاستقرار في جميع شؤونهم الاجتماعية والاقتصادية والأسرية. يأتي التحرك في الوقت الذي تواجه هذه الفئة عقبات تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كذلك تعرض البعض ممن يعمل لدى القطاعات الحكومية والخاصة للاستغناء عن خدماته بعد انتهاء صلاحية البطاقات الحالية وطول إجراءات التجديد. دون هوية أوضحت المصادر أن فئة البدون يعانون عدم القدرة على العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية، ما زاد الأمر سوءا إلى جانب عدم قبول أبنائهم في المدارس الحكومية، وحرمانهم من التنقل بين المدن بدون هوية، موضحا أن هناك 10 آلاف حالة زيجات مخالفة تمت بدون توثيق.
البدون 250 ألف شخص 10 آلاف زيجة مخالفة 60 عاما ومشكلاتهم قائمة
تعاني فئات متعددة في المملكة جراء التطبيق العملي للقوانين التي تتعلق بالجنسية، وكذلك المتعلقة بالإقامة. وبشكل تقريبي، تعتقد المنظمة أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين، بين فئات بلا جنسية، وفئات لديها إقامات بأشكال متنوعة ولكنها تعاني من تعقيدات وصعوبات جمة. بطاقة تحديد سكن لـ"البدون" | سما الأردن الإخباري. ولدى نظام آل سعود السجل الحقوق الأسوأ على مستوى العالم في تهميش القبائل والتعسف بأبسط حقوقهم الأساسية في تعبير صارخ عن جرائم آل سعود وممارسته تمييز عنصري يخالف القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. ويتجاهل النظام السعودي سنوات من المطالب المتكررة للقبائل المهمشة في المملكة والتي يبلغ عدد أفردها عشرات آلاف الأفراد، وإنهاء الظلم الواقع عليهم وما يتعرضون له من انتهاكات تعسفية لحقوقهم. ولطالما تحرك أعيان من قبائل "قحطان" و"همدان" و"بني خالد" و"عنزة" عبر المنابر الحقوقية والإعلامية المتعددة أملاً في تحصيل حقوق البدون في المملكة وإيصال مناشدتهم، غير أن تلك المطالب ظلت تقابل بتجاهل ظالم من آل سعود. ويعاني البدون في المملكة من استمرار المماطلة الرسمية من آل سعود إزاء مطالبهم بحل ملفهم والاعتراف الرسمي بهم كحق أساسي لهم بعد ظلم يتعرضون له منذ عقود طويلة ويمارس بحقهم تمييز ظالم يخالف كل المعايير الدينية والحقوقية.
وأضاف المصدر أن هناك عدة حالات دخيلة على فئة البدون يدعون أنهم من القبائل النازحة التي تعود إلى أصول سعودية. ويبلغ عدد البدون 250 ألف شخص، فيما أوضح المصدر أن فئة البدون يتعرضون لابتزاز من تنظيم داعش في مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلا أوضاعهم بدعوتهم إلى اللحاق به.