1)أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلما أتاك بمعنى جاءك والكاف هنا للخطاب وتعرب مفعولا به فأتى فعل ماضي والكاف كما أكدت سابقا ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الربيع: أحد فصول السنه الأربعة بين الشتاء والصيف ويمتاز هذا الفصل بالجو اللطيف الممطر ويكثر فيه اخضرار الأشجار ونمو الأعشاب. فالربيع: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. الطلق: غير مقيد من والوجوه:المنطلق الضاحك وتعرب صفة. كما علمنا أن الصفة تتبع الموصوف (صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة). يختال: يمشي مزهوا متبخترا فهنا صورة جمالية فشبه الشاعر الربيع بالإنسان ومن صفاته الاختيال والضحك فهذه الصفات أسندها الشاعر للربيع فقال فيما معناه أن الربيع جاء مختالا ضاحكا مزهوا بنفسه. أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا الديوان. فيختال: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على أخره, وفاعله ضمير مستتر تقديره هو. ضاحكا: باسما وتعرب حالا منصوبا بتنوين الفتح. من الحسن: من الجمال فالحسن الجمال أو كل مبهج مرغوب فيه وتعرب جار ومجرور. حتى: حرف غاية ونصب وجر _حرف نصب لأنها تسبق الفعل المضارع فتؤدي إلى نصبه أو تتقدم الاسم فتعمل فيه الجر. كاد من أفعال المقاربة وهي فعل ناقص تدخل على الجملة الاسمية وتأخذ المبتدأ اسما لها ويكون مرفوعا وتأخذ الخبر خبرا لها وتكون في محل نصب (وتعني قرب) فاقترن خبرها وهذا يجوز نادرا.
اتاك الربيع - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.
خبير البرنامج: الدكتور سعد الشحمان المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم وبه تبارك وتعالى نستعين أيها الأخوة والأخوات في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته من دوعي سرورنا أيها الأحبة أينما كنتم أن نلتقيكم من جديد محملين بباقة جديدة من أزهار الشعر العربي وثماره اليانعة والمعطرة بشذى الفن والجمال والموضوع والأسلوب آملين أن تنال هذه الباقة الجديدة رضاكم وإستحسانكم عبر برنامجكم الأسبوعي سير القصائد، كونوا برفقتنا.
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
خلّف لنا ديواناً ضخماً شرحه أبو العلاء المعري... المحاورة: وكان من تلاميذ أبي تمام الشحمان: نعم كان هذا الشاعر من تلاميذ أبي تمام الطائي وتأثر به كثيراً وخاصة في مجال المدح خلّف ديواناً شرحه أبو العلاء وسماه عبث الوليد لأن اسم البحتري هو الوليد. من أشهر قصائده القصيدة الرائعة التي أظن أننا قد تحدثنا عنها فيما سبق في وصف ايوان كسرى والقصيدة التي نحن بصددها وهي قصيدة الربيع وفي وصف الربيع. في الحقيقة هذه القصيدة ليس موضوعها الرئيس هو وصف الربيع وإنما كان موضوعها هو المدح ولكنه إنتقل من موضوع المدح الى وصف الربيع نظراً الى ميل هذا الشاعر الى وصف الطبيعة وكان من بين الأغراض المهمة في شعر البحتري هو الوصف وعمد الى وصف الطبيعة وضمن شعره لوحات كما سنرى في الأبيات التي ستأتي.
يتكلما: ينطق ويتحدث ؛. فهنا أيضا تظهر للقارئ صفه من صفات الإنسان وهي الكلام فمن جمال الربيع وزهوه بنفسه أوشك أن ينطق ويتحدث. ففي البيت الاول تظهر صوره فنية جميلة حيث وصف الشاعر الربيع بالكلام وهي صفه من صفات الإنسان وان قال:كاد أن يتكلما. (2) وقد نبه النيروز في غسق الدجى أوائل ورد كن بالأمس نوما. قد: حرف تحقيق. نبه: اخبر واعلم, فعل ماضي مبني على الفتحه الظاهرة على آخره. النيروز: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وتعني عيد الربيع عند الفرس. في غسق: جار ومجرور وتعني الظلمه, ومنه قوله تعالى:"أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل ". الدجى: سواد الليل وظلمته وتعرب مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره ومنع من ظهورها التعذر. اوائل: مفعول به منصوب بالفتحه الظاهرة على آخره, وتعني بدايات. ورد: مضاف إليه مجرور بتنوين الكسر. كن: فعل ماض ناقص ونون النسوة اسمها. اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً , البحتري وصف الربيع | بريق السودان. بالأمس:جار ومجرور. نوما: خبر كان. فهنا في البيت:أن النيروز شبه الورد أي اخبره واعلمه بمجيء الربيع فبعد أن كان في الأمس نائما فعليه اليوم أن يزهر ويتفتح, فكلمه الأمس تشير الى الأشهر التي قبل الربيع "الشتاء" وكلمه اليوم تشير الى "الربيع " (3) يفتقها برد الندى فكأنه يبث حديثا كان قبل مكتما يفتقها: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به وتعني يفتحها والهاء تعود للورد في البيت الثاني ومنه قوله تعالى:"إن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما " أي فتحناهما.