وفي جو الحرمات وفي منطقة الأمان، يدعو الله الذين آمنوا به، وتعاقدوا معه، أن يفوا بعقدهم؛ وأن يرتفعوا إلى مستوى الدور الذي ناطه بهم... دور القوامة على البشرية؛ بلا تأثر بالمشاعر الشخصية، والعواطف الذاتية، والملابسات العارضة في الحياة.. يدعوهم ألا يعتدوا حتى على الذين صدوهم عن المسجد الحرام في عام الحديبية؛ وقبله كذلك؛ وتركوا في نفوس المسلمين جروحًا وندوبًا من هذا الصد؛ وخلفوا في قلوبهم الكره والبغض. فهذا كله شيء؛ وواجب الأمة المسلمة شيء آخر. شيء يناسب دورها العظيم: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}. إنها قمة في ضبط النفس؛ وفي سماحة القلب.. ولكنها هي القمة التي لابد أن ترقى إليها الأمة المكلفة من ربها أن تقوم على البشرية لتهديها وترتفع بها إلى هذا الأفق الكريم الوضيء. إنها تبعة القيادة والقوامة والشهادة على الناس.. التبعة التي لابد أن ينسى فيها المؤمنون ما يقع على أشخاصهم من الأذى ليقدموا للناس نموذجًا من السلوك الذي يحققه الإسلام، ومن التسامي الذي يصنعه الإسلام. الرسالة التبوكية (كتاب) - ويكيبيديا. وبهذا يؤدون للإسلام شهادة طيبة؛ تجذب الناس إليه وتحببهم فيه.
فوضح جليل الالتئام والمناسبة وورود كل من المنهى عن ارتكابه في الآيتين على ما يجب ويناسب ولا يمكن خلافه والله أعلم. من فوائد الثعلبي في الآية: قال رحمه الله: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ الله} الآية نزلت في الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن هند بن شرحبيل البكري، وقال: إنه لما أتى المدينة وخلف خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إلى ما تدعو الناس؟ فقال: «إلى شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة». فقال: حسنٌ إلاّ إن لي مَنْ لا أقطع أمرًا دونهم ولعلي أُسلم وآتي بهم.
قوله: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ... } أي لا يحملكم بغضُ قوم لأنهم صدوكم عن المسجد الحرام على ألا تجاوزوا حدَّ الإذن في الانتقام، أي كوّنوا قائمين بنا، متجردين عن كل نصيب وحَظٍّ لكم. قوله جلّ ذكره: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى}. البِرُّ فِعْلُ ما أُمِرْتَ به، والتقوى تَرْكُ ما زُجِرتَ عنه. ويقال البِرُّ إيثار حقه- سبحانه، والتقوى تركُ حظِّك. ويقال البِرُّ موافقة الشرع، والتقوى مخالفةُ النَّفْس. ويقال المعاونة على البِرِّ بحُسْنِ النصيحة وجميل الإشارة للمؤمنين، والمعاونة على التقوى بالقبض على أيدي الخطائين بما يقتضيه الحال من جميل الوعظ وبليغ الزجر، وتمام المنع على ما يقتضيه شرط العلم. والمعاونة على الإثم والعدوان بأن تعمل شيئًا مما يقتدى بك لا يرضاه الدِّين، فيكون قولُك الذي تفعله ويقتدى بك (فيه) سُنَّةً تظهرها و(عليك) نبُوُّ وِزْرِها. وكذلك المعاونة على البر والتقوى أي الاتصاف بجميل الخِصال على الوجه الذي يُقْتدَى بكل فيه. قوله جلّ ذكره: {وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ}. العقوبة ما تعقب الجُرْم بما يسوء صاحبه. وأشد العقوبة حجاب المُعَاقَبِ عن شهود المُعَاقِب؛ فإنَّ تَجرُّعَ كاساتِ البلاء بشهود المُبْلِي أحلى من العسل والشهد.
الدمام-غرم الله الزهراني يعتبر برنامج التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة أحد البرنامج التأهيلية التي تقدمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمستفيديها، ومركز التأهيل الشامل للذكور بالدمام أحد فروع وزارة العمل والتنمية الإجتماعية بالمنطقة الشرقية التي تقدم هذه الخدمة ، وننوه الجمهور الكريم أن قسم التأهيل المهني يعلن عن استمرار استقبال طلبات الإلتحاق بالتدريب ببرامج التأهيل المهني والموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم وفق عدد من الضوابط وفي عدد من البرامج التدريبية والتي يتحصل فيها المتدرب على عدد من المميزات والخدمات وفق الاعلان المرفق: كاتب ومحرر صحفي - المنطقة الشرقية
استضافة مركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام فريق ديوانية النخبة التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي الروضة، وذلك بالتنسيق المسبق مع رئيسة قسم البرامج والأنشطة أ. حصة الحريقي، وتحت إشراف ومتابعة مديرة المركز أ. فاتن بنت صالح المنديل. قدم الفريق برنامج ترفيهي لمستفيدات المركز من الأشخاص ذوي الإعاقة تنوعت فقراته بين مسابقات وألعاب حركية وتقديم الهدايا والقرقيعان على المستفيدات، مصحوبة بالأهازيج الشعبية والأناشيد الرمضانية ثم ختم البرنامج بتناول وجبة السحور. ومن جانبه عبرت رئيسة الأنشطة الخارجية بالفريق أ. هدى البابطين عن شكرها لإدارة المركز في إتاحة الفرصة لهن في تقديم البرنامج للمستفيدات واسعادهن متمنية من الله أن يكتب الأجر للجميع العاملين بالمركز. هذا وقدمت إدارة المركز شكرها للفريق على جهودهم ومبادرتهم في إدخال البهجة على نفوس المستفيدات.
وفي ختام الزيارة تقدمت إدارة مركز الخرج ممثلة في مدير المركز الأستاذ عثمان بن محمد الدعيرم بالشكر والثناء للمركز ممثلاً بمساعد مدير المركز الأستاذ عمر حسن آل ربيع وجميع منسوبيه على حسن الاستقبال والاستضافة طوال مدة إقامة الأبناء بالمركز. كاتب ومحرر صحفي - المنطقة الشرقية