لا شىء آخر غير أنك تحب ما تعمل حتى تقوم به بأعلى قدر ممكن من الجودة وبإمكانيات فردية ودون دعم من أي جهة، هذا ما رأيته قبل أيام حينما حضرت عرضًا مسرحيًا لفرقة "أبيض في أسود" المسرحية، التي أسسها ويقودها عاشق المسرح موريس عدلي. العرض حمل عنوان "أقل حاجة" ومع ذلك هو قدم "كل حاجة"، الضحك الصافي بلا مبالغات، وهو رؤية درامية معاصرة لمسرحية "مجلس العدل" للكاتب الكبير توفيق الحكيم، كتبها وأعدها المخرح موريس عدلي. الستار يفتح على خلاف بين أحد رجال العمدة، وامرأة حول دكر بط، ويصل الأمر إلى العمدة الذي لا يتواني عن البحث عن أي فرصة لجباية الأموال من أهل القرية، ويستغل في ذلك طبعًا نفوذه. العمدة الاتفاق عشق مسلسل. الفكرة تدور هنا حول حدث واحد بدأ به، ثم حوادث متتابعة محيطة به، كلها في نفس التوقيت، وكلها عرضت على العمدة، الذي لا يرى فيها سوى وسيلة لتحقيق مكاسب مالية، مهددًا أهل القرية بسيف القانون المختل. العرض من النوع الكوميدي الذي يعالج مسألة العدل والقانون، وأهمية تطبيقهما في الحياة لكي تتزن الأمور، من خلال زاوية عكسية، وهي إظهار كيف يمكن لغياب تلك المعادلة أن تؤثر على شكل الحياة، ويعرض كيف يمكن لاستغلال النفوذ أن يؤدي للظلم، ثم غضب أهل القرية، ثم تتوالى الأحداث.
من خلال اسكتشات متصلة وديكور ثابت، قدم المخرج موريس عدلي، أبطاله الشابات والشبان، على خشبة مسرح "سان جورج" بمصر الجديدة، في 90 دقيقة، من الصعب عليك فيها أن تنتبه لشيء آخر. كل هذا جميل، لكن هناك شيئًا آخر، تقديم العمل. أؤمن دائمًا أن قدرة المخرج الحقيقية تظهر في أداء الممثلين، وللمرة الثانية بالنسبة لي الرهان على المخرج موريس عدلي لم يخسر، الأولى كانت في عرض "واحد صاحبي ماتعرفوش"، والثانية في عرض "أقل حاجة". المخرج يملك ميزانًا حساسً يوجه به أبطاله للمنطقة الدافئة، التي تجعل المتفرج يتفاعل مع العمل دون أن يتوقف في بعض الأوقات ليتساءل.. لماذا كل هذا الافتعال؟موريس عدلي قدم أبطاله بنفس الكم والقدر، منح مساحة للجميع ليظهر موهبته، ومع ذلك كان هو يتحكم في إيقاع وحركة كل شيء، مهمته تبدأ حتى قبل ذلك، فهو رجل دقيق جدًا لمن يعرفه في كل شىء. العمدة الاتفاق عشق مسلسلات. ظهر أبطال العرض جميعًا بكراكترات مميزة، كل واحد منهم اختار خيطًا، وأتصور أن المخرج أخذ يطوره معه للوصول لحالة من النضح تسمح له بقطف ثمارها على الخشبة في لحظة الحقيقة بين المشاهد والممثل. هناك شىء تلحظه في العمل وهو الحب والروح بين أبطاله، سواء على خشبة المسرح أو خلف الكواليس، فالكثير من أعضاء الفريق وأبطال عروضه السابقة، كانوا إما للتنظيم، أو أدوار أخرى في الكواليس، ولكن الأكيد، أن جميعهم يشارك في هذا بدافع الحب.
وخلص العمدة أماتونا الى القول: "نحن نوشك على الدخول إلى موسم الصيف، وللأسف هناك شعور بأن الحكومة الوطنية تستخف بقضية تدفقات الهجرة، وهذا العام قد تكون الظاهرة أكثر خطورة مما كانت عليه في الماضي، كذلك على ضوء الأحداث الدولية الأخيرة التي يمكن أن تثير موجات هجرة من ليبيا، والتي يمكن أن يراها الجميع". إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر:" اليوم السابع "
أعلنت مصادر أمنية إيطالية أن المهاجرين الـ383 الذين وصلوا أمس إلى بلدة بوتسالو بمنطقة راجوزا ، جنوب صقلية، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية. وأضافت المصادر أن "قارب الصيد الذي كان المهاجرون يستقلونه تم اعتراضه قبالة سواحل صقلية، واستمر عمل الوحدات البحرية التابعة لهيئة حماية الموانئ، دوريات الشرطة المالية على مدار اليوم لإنقاذ الرجال والنساء والقصر، ومعظمهم من السوريين". ووفقاً للمصادر الأمنية، فقد "أُبلغ المهاجرون رجال الإنقاذ أنهم غادروا ليبيا الخميس الماضي"، مبينةً أنه "كان يوجد على متن قارب الصيد القديم، حوالي 100 قاصر و8 نساء أيضاً". وفي هذا السياق، قال عمدة بوتسالو، روبرتو أماتونا "أردنا أن نبين أنه مع حلول الطقس الجيد، استؤنفت عمليات رسو قوارب الهجرة على سواحل صقلية، مذكرا بحوادث غرق السفن العديدة وغير الإنسانية في البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة". وأشار رئيس البلدية إلى أن "المهاجرين الذين وصلوا إلى بوتسالّو، باستثناء القصر، سيمضون الفترة المقررة للمراقبة الصحية على متن سفينة الحجر الصحي (أتزورا)، وأردف: "مرة أخرى كما هي الحال دائمًا، تؤدي بوتسالّو دورها كمدينة مضيفة بروح إنسانية عظيمة، كما أن آلة الاستقبال الاستثنائية، التي ينسقها محافظ راجوزا، تعمل مرة أخرى بكفاءة عالية".