(١) ج ٨ ص ٣٠٤
شرح حديث: (( من علق تميمة فقد أشرك)) ______________________________________ السؤال: ذكر حديث أن من علق تميمة فقد أشرك، أرجو شرح هذا الحديث ؟ الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى-: هذا الحديث ورد باللفظ الآتي: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الرقى والتمائم والتولة والشرك)) [1] رواه أحمد وأبو داود، والتمائم شيء يُعلق على الأولاد عن العين وهي ما تسمى عند بعض الناس بالجوامع والحجب والحروز، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلق تميمة فلا أتم الله له)) [2] ، وفي رواية: ((من تعلق تميمة فقد أشرك)). والعلة في كون تعليق التمائم من الشرك هي – والله أعلم -: أن من علقها سيعتقد فيها النفع ويميل إليها وتنصرف رغبته عن الله إليها، ويضعف توكله على الله وحده، وكل ذلك كافٍ في إنكارها والتحذير منها، وفي الأسباب المشروعة والمباحة ما يغني عن التمائم وانصراف الرغبة عن الله إلى غيره شرك به، أعاذنا الله وإياكم من ذلك. وتعليق التمائم يعتبر من الشرك الأصغر ما لم يعتقد معلّقها بأنها تدفع عنه الضرر بذاتها دون الله، فإذا اعتقد هذا الاعتقاد صار تعليقها شركاً أكبر.
السؤال: ذكر حديث أن من علق تميمة فقد أشرك، أرجو شرح هذا الحديث؟ الجواب: هذا الحديث ورد باللفظ الآتي: وعن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك [1] رواه أحمد وأبو داود، والتمائم شيء يُعلق على الأولاد عن العين وهي ما تسمى عند بعض الناس بالجوامع والحجب والحروز، وقد قال رسول الله ﷺ: من تعلق تميمة فلا أتم الله له [2] وفي رواية: من تعلق تميمة فقد أشرك. والعلة في كون تعليق التمائم من الشرك هي -والله أعلم-: أن من علقها سيعتقد فيها النفع ويميل إليها وتنصرف رغبته عن الله إليها، ويضعف توكله على الله وحده، وكل ذلك كافٍ في إنكاره والتحذير منها، وفي الأسباب المشروعة والمباحة ما يغني عن التمائم وانصراف الرغبة عن الله إلى غيره شرك به، أعاذنا الله وإياكم من ذلك. وتعليق التمائم يعتبر من الشرك الأصغر ما لم يعتقد معلّقها بأنها تدفع عنه الضرر بذاتها دون الله، فإذا اعتقد هذا الاعتقاد صار تعليقها شركًا أكبر [3]. أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3433، وأبو داود في كتاب الطب، باب في تعليق التمائم، برقم 3385. شرح حديث: «من علق تميمة فقد أشرك». أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين برقم 16781. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 25/ 94).
رواه أبو داود ( 3883) وابن ماجه ( 3530). والحديث: صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 331) و ( 2972). 3. عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ". رواه أحمد ( 16951). والحديث: ضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الجامع " ( 5703). 4. عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا: يا رسول الله بايعتَ تسعة وتركت هذا ، قال: إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال: من علق تميمة فقد أشرك. دل قوله صلى الله عليه وسلم من علق تميمة فقد اشرك على ان تعليق التمائم شرك اكبر منافي كمال التوحيد صواب خطأ - موقع مصباح المعرفة. رواه أحمد ( 16969). والحديث: صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 492). ثانياً: التمائم: جمع تميمة وهي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر - وخاصة العين - ، أو لجلب النفع. وهذه أقوال العلماء في أنواع التمائم وحكم كل واحدة منها ، وفيها تنبيهات وفوائد: 1. قال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب: اعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم اختلفوا في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته: فقالت طائفة: يجوز ذلك وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية ، وحملوا الحديث على التمائم الشركية ، أمَّا التي فيها القرآن وأسماء الله وصفاته فكالرقية بذلك.
وقال: " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " رواه أحمد. السلسة الصحيحة حديث (331). قالوا: فهذه الأحاديث دلت بعمومها على منع التعليق مطلقا ولم يرد ما يخصص التمائم التي من القرآن أو غيره فالواجب حملها على عومها. 2- لو كان هذا العمل مشروعا لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته إذ البيان لا يؤخر عن وقت الحاجة والمتتبع للسنة يرى أن جميع الأحاديث الواردة في الأذكار والدعوات وردت بلفظ من قال كذا أو من قرأ كذا ولم يرد في حديث واحد من كتب كذا أو علق كذا. وفي ذلك قال ابن العربي: وتعليق القرآن ليس من السنة وإنما السنة فيه الذكر دون التعليق. 3- سد الذرائع ، وهذا أمر عظيم في الشريعة ومعلوم أنا إذا قلنا بجواز تعليق التمائم التي من الآيات القرآنية والدعوات النبوية انفتح باب الشرك واشتبهت التميمة الجائزة بالممنوعة وتعذر التمييز بينهما إلا بمشقة عظيمة ، ولاستغل هذا الباب دعاة الضلال والخرافات وأيضا فإن هذه التمائم تعرض القرآن للنجاسات والأماكن التي يجب أن ينزه القرآن عنها ومن علقه يتعذر عليه المحافظة على ذلك خاصة عندما يعلق على الأطفال. القول الثاني: وهم القائلون بالجواز ، واستدلوا بما يلي: 1- بقوله صلى الله عليه وسلم: " من تعلق شيئا أكل عليه أو إليه "رواه أحمد غاية المرام حديث (297).
والمقصود: أن هذه التمائم التي من غير القرآن والسنة شريكة للأزلام وشبيهة بها من حيث الاعتقاد الفاسد والمخالفة للشرع في البعد عن سيما أولي الإسلام - أي: عن زي أهل الإسلام - فإن أهل التوحيد الخالص من أبعد ما يكون عن هذا ، والإيمان في قلوبهم أعظم من أن يدخل عليه مثل هذا ، وهم أجل شأناً وأقوى يقيناً من أن يتوكلوا على غير الله أو يثقوا بغيره ، وبالله التوفيق. " معارج القبول " ( 2 / 510 - 512). والقول بالمنع حتى ولو كانت التمائم من القرآن هو الذي عليه مشايخنا: 3. وقال علماء اللجنة الدائمة: اتفق العلماء على تحريم لبس التمائم إذا كانت من غير القرآن ، واختلفوا إذا كانت من القرآن ، فمنهم من أجاز لبسها ومنهم من منعها ، والقول بالنهي أرجح لعموم الأحاديث ولسدِّ الذريعة. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود. " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 1 / 212). 4. وقال الشيخ الألباني رحمه الله: ولا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاَّحين وبعض المدنيين ، ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة ، وبعضهم يعلق نعلاً عتيقة في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها ، وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان ، كل ذلك لدفع العين زعموا ، وغير ذلك مما عمَّ وطمَّ بسبب الجهل بالتوحيد ، وما ينافيه من الشركيات والوثنيات التي ما بعثت الرسل ولا أنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها ، فإلى الله المشتكى من جهل المسلمين اليوم ، وبعدهم عن الدين. "
وهذا الحديث تبع الرافعي في إيراده الغزالي في «وسيطه» والغزالي (تبع) فيه إمامه في «نهايته» وهو حديث مروي من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال: «ضممت إلي سلاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدت في قائم سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقعة فيها: صل من قطعك ، وأحسن إلى من أساء إليك ، وقل الحق ولو على نفسك». عزاه صاحب المطلب إلى جزء أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار ، عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن السماك ، ثنا جعفر بن محمد... فذكره ثم قال: حديث منقطع ؛ لأن زين العابدين هو علي بن الحسين جد جعفر بن محمد لم يدرك عليا جده ، وقد أخرج هذه الترجمة مع انقطاعها ابن ماجه ، وليس في الإسناد كما قيل علة (تخرجه عن أن) يحتج الفقهاء به إلا الانقطاع ، قال: لكنه انجبر بالآية. قلت: أما انقطاعه فلا شك فيه ، قال أبو زرعة الرازي: لم يدرك علي بن الحسين جده عليا. وأما قوله: وليس في الإسناد كما قيل... إلى آخره ، فهو غلط من هذا القائل ؛ فحسين بن زيد المذكور في إسناده هو الحسين بن زيد بن علي بن الحسين العلوي. قال ابن القطان: لا نعرف حاله. وغلط هذا أيضا فحالته قد عرفت.
وجدت البرنامج بفضل الله على هذا الرابط: 2018-09-16, 05:50 AM #14 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للسنة النبوية المطهرة جزاك الله خيرا يا أخي الكريم فالبرنامج أكثر من رائع, وقمت بتحميل كذلك برنامج آخر اسمه جامع الحديث النبوي و هو رائع جدا أيضا 2018-09-16, 07:07 AM #15 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". 2018-09-17, 02:54 AM #16 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". نفعك الله بهم آمين 2018-09-24, 07:00 AM #17 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". حديث أبي عمرو بن السماك لم أجده فيما أمتلك من برامج حاسوبية, فأين وجدته يا أخي الكريم ؟ و هل تمتلك نسخة مطبوعة منه ؟ 2018-09-29, 04:56 AM #18 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود حديث أبي عمرو بن السماك لم أجده فيما أمتلك من برامج حاسوبية, فأين وجدته يا أخي الكريم ؟ و هل تمتلك نسخة مطبوعة منه ؟ هل من إجابة يا أخي الكريم ؟ 2018-09-29, 12:03 PM #19 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ".
قلت: وبقية رجال الإسناد ثقات معروفون. ) أتقصد هذا؟ واعلم بارك الله فيك: أن طالب العلم لا يكتفي بالموسوعات، بل لا بد معها من الرجوع إلى الكتب، والتحقق من صحة النقل، وقراءة ما قبلها وما بعدها. والبحث عن هذه الأحاديث في الأجزاء المطبوعة مما ليس في الموسوعات، والمخطوطة هذا إن أردت أن تنفي وجودها أما إذا وقفت على حديث فالأمر أسهل 2018-10-02, 02:57 AM #20 رد: هل يصح هذا الحديث: " صل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك ". جزاك الله خيرا
وقال الحافظ ابن حجر (ص: 166، رقم: 1321): (صدوق ربما أخطأ). وقال في التهذيب (2/ 339): (روى عنه علي بن المديني وقال: فيه ضعف. وقال ابن معين: لقيته، ولم أسمع منه، وليس بشيء. ووثقه الدارقطني). وتوثيق الدارقطني أخذوه من قوله في سؤالات البرقاني (ص: 22، رقم: 85): (قلت له: الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي، فقال: كلهم ثقات). وذكر الحافظ في التلخيص الحبير ط قرطبة (2/ 334) حَدِيثَ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: " لَيْسَ فِي الْعَسَلِ زَكَاةٌ "، ثم قال: رواه (الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ، وَفِي إسْنَادِهِ حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ)، وقال أيضا: التلخيص الحبير ط قرطبة (1/ 410، 3/ 115): (وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُ). 3) سماع علي زين العابدين من جده سيدنا علي كرم الله وجهه: ففي المراسيل لابن أبي حاتم (ص: 139، رقم: (503): (سَمِعتُ أَبا زُرْعَة يقول: علي بن الحسين بن علي بن أَبي طالب لم يدرك عَلِيًّا رضي الله عنه)، وعنه جامع التحصيل في أحكام المراسيل (ص: 240، رقم: 539)، وتحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل (ص: 234). وفي المراسيل (ص: 185، رقم: 676): (سَمِعتُ أَبا زُرْعَة يقول: مُحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أَبي طالب -رَضِي الله عَنهم-: لم يدرك -هو ولاَ أَبوه علي-: عَلِيًّا رَضِي الله عَنه).