فإن قيل: فقد قال الله تعالى في غير هذه الآية {خاشعة أبصارهم} وقال: {خشعاً أبصارهم} فكيف يكون الرافع رأسه الناظر نظراً طويلاً حتى إن طرفه لا يرتد إليه خاشع البصر؟. فالجواب أنهم يخرجون حال المضي إلى الموقف خاشعة أبصارهم، وفي هذه الحال وصفهم الله تعالى بخشوع الأبصار وإذا توافوا وضمهم الموقف وطال القيام عليهم فإنهم يصيرون من الحيرة كأنهم لا قلوب لهم ويرفعون رؤوسهم فينظرون النظر الطويل ولا يرتد إليهم طرفهم كأنهم قد نسوا الغمض أو جلهوه فهو تعسير عليهم. ومنها: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون}. وذلك حين يقال لهم {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} وتطبق عليهم جهنم على ما يأتي بيانه في أبواب النار. ومنها: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم} وإن أذن لهم بأن يمكنوا منها لا بأن يقال لهم اعتذروا كقوله {ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا} الآية وكقوله {ربنا أخرجنا منها} الآية. ومنها: {ولا يكتمون الله حديثاً}. اسماء يوم القيامة كاملة. ومنها: يوم الفتنة. قال الله تعالى {يوم هم على النار يفتنون} أي يعذبون من قولك فتنت الذهب إذا رميت به في النار. ومنها: {يوم لا مرد له من الله} يريد يوم القيامة أي لا يرده
قال ابن عباس: الصاخة من أسماء يوم القيامة، عظّمه الله وحذّره عباده. وقال البغوي: الصاخة يعني صيحة يوم القيامة، سُمّيت بذلك لأنها تصخّ الآذان، أي: تُبالغ في إسماعها حتى تكاد تُصمِّها. ومن أسمائه: الطامّة الكبرى (القيامة)، كما قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}، [النازعات:34]. قال ابن عباس: سميت بذلك لأنها تَطُم على كل أمر هائل مفظع. ومن أسمائه: القارعة (القيامة)، كما قال تعالى: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ}؛ لأنها تقرع القلوب بأهوالها. ومن أسمائه: الحاقة (القيامة)، كما قال تعالى: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ}؛ لأنه يتحقق فيها الوعد والوعيد. ومن أسمائه: الساعة (القيامة)، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}، [لقمان: 34]. ومن أسمائه: الآخرة (القيامة)، كما قال تعالى: {والذين يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وبالآخرة هُمْ يُوقِنُونَ}، [البقرة:4]. من اسماء يوم القيامة. ومن أسمائه: يوم التغابن، كما قال تعالى: {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ}، [التغابن:9]. قال ابن عباس: هو اسم من أسماء يوم القيامة. وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار. وكذا قال قتادة ومجاهد.
يبحث المسلمون في كل مكان بالعالم عن اسماء الله الحسنى ليقرأوها ويدعو بها الله عز وجل، وتُعد اسماء الله الحسنى هى شرح لصفات الذات الإلهية وتعريف الإنسان بها، وتبعث هذه الأسماء عند قرائتها الطمأنينة والسكينة في قلب المسلم لما فيها من صفات الخالق، وقد جاء في سورة طه "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى" ، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء لله بأسمائه وصفاته، ولذلك نكتب لكم هذا المقال في "نجوم مصرية" لنوضح لكم اسماء الله الحسنى بالترتيب ومعانيها، فإلى نصف المقال.
7ألف نقاط)