ويشترط لحرف الاستعلاء ألا يكون مكسورًا، فإن انكسر، ففيه التفخيم والترقيق؛ مثل: "فِرق"، ولا يوجد في القرآن إلا لفظ "فِرْق" في الشعراء فقط. 7- ساكنة وقبلها ساكن، وقبل الساكن فتح أو ضم، فالحكم التفخيم ما لم يكن الساكن حرف لينٍ؛ نحو: "خير"، فالحكم الترقيق. ويتبع هذه المادة ثلاث كلمات فيهن الترقيق والتفخيم، والأول أرجح، وهن: " فأسرِ - أن أسرِ - فأسرِ بأهلك ". 8- ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن كسر، ننظر للحرف الساكن الذي قبل الراء، إن كان مستفلاً رُقِّقت؛ نحو: " بِكْر وبِئْر "، وإن كان مستعليًا فخمت، ولا يوجد منه في القرآن الكريم إلا " مِصْر - القِطْر "، وهو ما يسمى بالساكن الحصين، واختار ابن الجزري التفخيم في مصر، والترقيق في القطر؛ ليوافق الوقفُ الوصلَ. وقد بيَّن العلامة المتولي مذهب الحافظ ابن الجزري في هاتين الكلمتين بقوله: ومصرُ فيه اختارَ أن يفخَّما وعكسُه في القِطْر عنه فاعْلَما وأشار الإمام ابن الجزري إلى مذهب الراء بقوله: ورقِّق الراءَ إذا ما كُسِرَت كذاك بعد الكسرِ حيثُ سَكَنت إن لم تكن من قبلِ حرفِ استعلا أو كانتِ الكسرةُ ليستْ أصلا والخُلْفُ في فِرْقٍ لكسرٍ يُوجَدُ وأخفِ تكريرًا إذا تُشدَّدُ إلى هنا انتهى كلامُنا على أحكام الراء الساكنة والمتحركة باختصار، فاحرص عليها، وتأمل مسائلها، والله يرشدنا وإياك إلى الصواب؛ اهـ.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على حروف التفخيم وعلى مراتبه، يمكنك مشاركة هذا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات الأخرى التي تضم الكثير من الموضوعات التي تخص علم التجويد واللغة العربية في موقعنا معلومة ثقافية.
******* خريطة الدرس انتهى درس التفخيم والترقيق
الثالثة: إذا كان ساكنة سكونا عارضا لأجل الوقف بعدياء مدية أو لينة مثال ذلك (وهو على كل شيء قدير) (ذلك خير) االتفخيم اولى:الراء يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن التفخيم أولى وذلك في حالتين وهما: الأولى: إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وقبلها فتح أو ضم مثال ذلك(إن هذا إلا قول البشر)(كذبت ثمود بالنذر). الثانية: إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وقبلها ساكن مسبوق بفتح أو ضم وهي في الوصل مكسورة (والعصر) (والفجر). ملحوظة هامة: من رقق الراء في هذه الأحوال نظر إلى وجوب ترقيقها في حالة الوصل لكونها مكسورة ومن فخمها لم ينظر إلى حالتها في الوصل بل نظر إلى السكون العارض. الترقيق اولى:الراء يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن الترقيق أولى وذلك في ثلاث حالات وهي: الأولى: إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف. وذلك مثل كلمة (يسر) في قوله تعالى (والليل إذا يسر) إذ أصلها يسري فحذفت الياء للتخفيف. الثانية:إذا سكنت الراء بعد كسر للوقف وفصل بينهما وبين الكسر حرف استعلاء. ولم يرد في القرآن إلا في كلمة واحدة وهي كلمة القطر في قوله تعالى (وأسلنا له عين القطر) فمن رققها نظر إلى ترقيقها وصلا ومن فخمها اعتد بالعارض وهو الوقف.