[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضع خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط لتغذيتهم دون الحاجة إلى إدخال الطعام، وذلك لضمان حصولهم على التغذية المثلى والفوائد الصحية أيضاً، [٤] من ستة إلى ثمانية شهور يجب البدء بإعطاء الطفل الأطعمة الصلبة من عمر الـستة أشهر، وذلك بالبدء بإعطائه ملعقتين إلى ثلاث ملاعق من الطعام الطري والمهروس، أربع مراتٍ في اليوم الواحد، والتي ستمنحه العناصر الغذائية التي يحتاجها، وقد تصل كمية الطعام الذي يتناوله الطفل في هذه الفترة إلى نصف كوبٍ من الطعام الطري أربع مراتٍ في اليوم، بالإضافة إلى وجبةٍ خفيفة صحية. [٥] من تسعة إلى أحد عشر شهرًا ابتداءً من الشهر التاسع سيحتاج الطفل إلى نصف كوبٍ من الطعام أربع إلى خمس مرات في اليوم الواحد، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين صحيتين. [٥] من عمر السنة إلى ثلاث سنوات قد يتناول الأطفال في هذه الفترة العمرية ثلاث وجباتٍ رئيسية، ووجبتين إلى ثلاث وجباتٍ خفيفة صحية في اليوم الواحد كما ذكرنا سابقًا، ولكن يُمكن أن يرفض الطفل تناول إحدى الوجبات في بعض الأحيان، وعند حدوث ذلك لا ينبغي إجباره على تناول الطعام، بل يجب السماح للأطفال بالاستجابة لإشاراتهم الداخلية الخاصة بالجوع والامتلاء.
[١٢] الأطعمة التي قد تُسبّب الاختناق: يمكن إعطاء الطفل الجزر المطبوخ أو المهروس أو الطري، لكن يجب توخي الحذر من إعطاء الطفل قطعًا كبيرة، إذ يمكن أن يؤدي إلى الاختناق، وينطبق ذلك أيضًا على الأطعمة الطرية التي قد تُسبّب الاختناق؛ كالعنب. [١٢] أنواع معينة من الأسماك بكميات كبيرة: ينبغي تجنب إعطاء الطفل أنواعًا معينة من الأسماك التي تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من الزئبق أكثر من مرةٍ في الشهر، كالتونة وبعض أنواع السمك الأخرى أيضاً، لكن عادة ما يكون سمك السلمون، وال وايتفيش (Whitefish) والتونة المعلبة الخفيفة آمنة لاستهلاك الطفل، لكن يجب استشارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة الأنواع المختلفة من الأسماك. [١٢] السكريات المضافة: من الأمثلة على السكريات المضافة؛ السكر البني، ومحليات الذرة، وشراب الذرة، وغيرها الكثير. ثلاث وجبات في اليوم مترجم. [١٣] ملخص المقال يجب أن يحرص الآباء على إعطاء أطفالهم ما يحتاجونه من الغذاء لتغطية احتياجاتهم اليومية من العناصر الغذائية، وتختلف عدد الوجبات وكمّيتها باختلاف عمر الطفل، حيث يكون اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية عند الحاجة قبل الستة أشهر، ثم يتمّ إدخال الطعام بشكلٍ تدريجي، وبعد السنة يمكن أن يتناول الطفل 3 وجباتٍ رئيسية، ومن 2 إلى 3 وجباتٍ خفيفة، مع الحرص على أن يكون نوع الطعام وقوامه مناسبًا لعمر الطفل ودرجة تطوّره.
5 56. 7 113. 4 85 - عدد الحصص من مجموعة الفواكه (بالكوب) 1 1. 5 عدد الحصص من مجموعة الخضروات (بالكوب) 3/4 2. 5 حجم الحصة من مجموعة الحبوب (بالغرام) 141. برنامج ثلاث وجبات في اليوم الاطباء حلقة 1 Three Meals a Day: Doctors مترجم | موقع Our Drama - اور دراما - لأحدث الدراما والأفلام. 7 170 توصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف ( UNICEF) بالبدء المبكر في الرضاعة الطبيعية، أي خلال ساعةٍ واحدةٍ بعد الولادة، والاعتماد عليها حتى انتهاء الستة أشهر الأولى من حياة الرضيع كما ذكرنا سابقًا، ثم البدء بإدخال الأطعمة الصلبة التي ينبغي أن تكون آمنة وكافية لتغطية احتياجات الطفل، مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين أو أكثر. [٣] ونوضح فيما يأتي الأطعمة المناسبة للطفل لكلّ مرحلة عمرية: من 6 إلى 8 أشهر: يجب أن يكون الطعام مهرومسًا، وكلّما كَبُر الطفل يصبح قوامه أكثر خشونة، ومن الأمثلة على الأطعمة التي يمكن إدخالها في هذا العمر؛ اللحوم والدجاج، والخضروات مثل؛ اليقطين، والبطاطا، والبطاطا الحلوة، والقرنبيط، والبازلاء، والسبانخ، بالإضافة إلى الفواكه، حيث يُمكن هرس بعض أنواع الفواكه الطرية، مثل؛ الموز، والأفوكادو، أو طبخ أنواع أخرى من الفواكه ثم هرسها، مثل؛ التفاح، والكمثرى، والمشمش. [١٠] 8 أشهر وأكبر: يجب أن يكون الطعام مقطعًا قطعًا صغيرة أو على شكل أصابع، مثل؛ شرائح البيض المسلوق، والخضروات المطبوخة اللينة، مثل؛ البطاطا، واليقطين، بالإضافة إلى منتجات الحبوب، مثل؛ الخبز، والخبز المحمص، والشوفان، والمعكرونة، والأرز، والكسكس.
[4] مستلة من: إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان) [1] [انظر: المفهم حديث (25) في كتاب الإيمان، وانظر: الفتح، حديث (15) في كتاب الإيمان أيضًا]. [2] انظر: المفهم كتاب الإيمان حديث (35). [3] انظر: الفتح، كتاب الإيمان، حديث (15). [4] انظر: التعليق على صحيح مسلم لشيخنا (1 /213).
وفي سنن أبي داود ومسند أحمد: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَعْلَمْتَهُ ». قَالَ لاَ قَالَ « أَعْلِمْهُ ». قَالَ فَلَحِقَهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقَالَ أَحَبَّكَ الَّذِى أَحْبَبْتَنِي لَهُ).
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا} ( النساء 60-61). لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه عرف ربه. ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه, والدفاع عن سنته, ضد كل مبطل ومشكك, والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع. وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين, خصوصاً في هذه العصور المتأخرة, فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق, وطاعته واتباعه, صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاءه, وتأليف الصلوات المبتدعة, وعمل الموالد, وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به, وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل, وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه, صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية, ورفعه إلى مرتبة الألوهية, وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها. ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي, والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح, التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة, وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء, وسماع الملاهي, ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم, ولم يكن عليه سلف الأمة, ولو كان خيرا لسبقونا إليه.
هذا كلام الخطابي. وقال ابن بطال والقاضي عياض وغيرهما رحمة الله عليهم: المحبة ثلاثة أقسام: محبة إجلال وإعظام كمحبة الوالد، ومحبة شف قة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس، فجمع صلى الله عليه وسلم أصناف المحبة في محبته. قال ابن بطال رحمه الله: ومعنى الحديث أن من استكمل الإيمان علم أن حق النبي صلى الله عليه وسلم آكد عليه من حق أبيه وابنه والناس أجمعين، لأن به صلى الله عليه وسلم استنقذنا من النار وهدينا من الضلال. قال القاضي عياض رحمه الله: ومن محبته صلى الله عليه وسلم نصرة سنته والذب عن شريعته وتمني حضور حياته، فيبذل ماله ونفسه دونه. قال: وإذا تبين ما ذكرناه تبين أن حقيقة الإيمان لا يتم إلا بذلك، ولا يصح الإيمان إلا بتحقيق إعلاء قدر النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته على كل والد وولد ومحسن ومفضل، ومن لم يعتقد هذا واعتقد سواه فليس بمؤمن، هذا كلام القاضي رحمه الله، والله أعلم. الدرر السنية. وأما إسناد هذا الحديث فقال مسلم رحمه الله: (وحدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس. قال مسلم: (وحدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس) وهذان الإسنادان رواتهما بصريون كلهم، وشيبان بن أبي شيبة هذا هو شيبان بن فروخ الذي روى عنه مسلم في مواضع كثيرة، والله أعلم بالصواب.
فما هي الشواهد على محبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إنها لا تكاد تحصى، فقد ظهرت جلية واضحة في مواقف كثيرة ومواطن عديدة، وقد كانت أجلى وأوضح في الأوقات العصيبة أذكر منها غزوة أحد، لما خالف الرماة أمر رسول الله ودارت الدائرة على المؤمنين. يروي ابن هشام في السيرة عن ابن اسحاق وهو يصف المشهد يوم أحد: "وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَأَصَابَ فِيهِمْ الْعَدُوَّ، وَكَانَ يَوْمَ بَلَاءٍ وَتَمْحِيصٍ، أَكْرَمَ اللَّهُ فِيهِ مَنْ أَكْرَمَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ، حَتَّى خَلَصَ الْعَدُوُّ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وبنيه من الشرك. فَدُثَّ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى وَقَعَ لِشِقِّهِ، فَأُصِيبَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَشُجَّ فِي وَجْهِهِ، وَكُلِمَتْ [جرحت] شَفَتُهُ، وَكَانَ الَّذِي أَصَابَهُ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ. قال ابْنُ إسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي حُمَيْدُ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَشُجَّ فِي وَجْهِهِ، فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: " كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَّبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إلَى رَبِّهِمْ!