♦ وجاء في البداية والنهاية: "وهذا عمرُ: قيل: إنه كان إذا حدَّثه الرجل بالحديث فيكذبُ فيه الكلمة والكلمتين، فيقول عمر: احبِس هذه، احبس هذه، فيقول الرجل: والله كلُّ ما حدَّثْتك به حق غير ما أمرتني أن أحبسَه". ♦ وهذه البصيرةُ هي التي جعلَتْ أميرَ المؤمنين عثمان رضي الله عنه يقول: "يدخلُ عليَّ أحدكم، وأثرُ الزنا ظاهر على عينَيْه"، فقلت: أوحيٌ بعد رسول الله؟! قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيره. فقال: لا، ولكن تبصرة وبرهانٌ، وفراسة صادقة. ♦ وهذه البصيرة هي التي جعلت أميرَ المؤمنين عليًّا رضي الله عنه يقول: "ويح ابن عباس، كأنما ينظرُ إلى الغيب من وراء سترٍ رقيق". ♦ وهذه البصيرة هي التي جعلت الحسنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهما لما جيء إليه بابن مُلجَم - قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - قال له: أريدُ أن أسارَّك بكلمة، فأبى الحسن، وقال: تريد أن تعضَّ أذني، فقال ابن ملجم: واللهِ لو أمكنتني منها لأخذْتُها من صِماخِها. ♦ وهذه البصيرةُ هي التي جعلت الجُنَيْدَ عندما جاءه يومًا شابٌّ نصرانيٌّ في صورة مسلم، فقال له: يا أبا القاسم، ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا فراسةَ المؤمن؛ فإنه ينظرُ بنورِ اللهِ))؟ فأطرق الجُنَيد، ثم رفع رأسَه إليه، وقال: أَسلِمْ؛ فقد آن لك أن تُسلِم، قال: فأسلَم الغلام.
الثاني: دل قوله تعالى على بصيرة على مزية هذا الدين الحنيف، ونهجه الذي انفرد به، وهو أنه لم يطلب التسليم به لمجرد أنه جاء بحكايته، ولكنه ادعى وبرهن وحكى مذاهب المخالفين، وكر عليها بالحجة، وخاطب العقل، واستنهض الفكر، وعرض نظام الأكوان، وما فيها من الإحكام والإتقان، على أنظار العقول، وطالبها بالإمعان فيها لتصل بذلك إلى اليقين بصحة ما ادعاه ودعا إليه -انظر (رسالة التوحيد) في تتمة ذلك. الثالث: دلت الآية على أن سيرة أتباعه صلى الله عليه وسلم، الدعوة إلى الله. قال الرازي: كل من ذكر الحجة، وأجاب عن الشبهة; فقد دعا بمقدار وسعه إلى الله. قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة. وهذا يدل على أن الدعاء إلى الله تعالى إنما يحسن ويجوز مع هذا الشرط، وهو أن يكون على بصيرة مما يقول، وعلى هدى ويقين، فإن لم يكن كذلك، فهو محض الغرور. انتهى. ولا يخفى أن الدعوة إلى الله إنما هي بنشر مطالب الدين، وإذاعة آدابه وتعليمه. قال بعضهم: ينبغي للعالم أن يكون حديثه مع العامة، في حال مخالطته ومجالسته لهم، في بيان الواجبات والمحرمات، ونوافل الطاعات، وذكر الثواب والعقاب، على الإحسان [ ص: 3612] والإساءة. ويكون كلامه معهم بعبارة قريبة واضحة يعرفونها ويفهمونها، ويزيد بيانا للأمور التي يعلم أنهم ملابسون لها، ولا يسكت حتى يسأل عن شيء من العلم، وهو يعلم أنهم محتاجون إليه، ومضطرون إليه، فإن علمه بذلك سؤال منهم بلسان الحال.
Your browser does not support the HTML5 Audio element. تفسير قوله تعالى: "قُلْ هَذِهِ سَبيلي.. " السؤال: ما تفسير قول الله تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} الآية ؟ الجواب: الله يأمر نبيَّه أن يقول: هَذِهِ طريقي أنا ومَن اتبعني، وهي الدَّعوة إلى الله، فسَّرَها فسَّر "السَّبيل" بالآية نفسها؛ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي. قل هذه سبيلي أدعوا. و"السَّبيل" يُضاف إلى الرَّسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كما في هذه الآية، ويُضاف إلى الله، ويُضاف إلى المؤمنين؛ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:115]. فسبيلُ الرَّسول المذكور في هذه الآية هي الدَّعوة إلى الله منه ومِن أتباعه، الدَّعوة إلى الله على بصيرة: هذه سبيل الرَّسول.
أنواع الذكاء الثمانية |سناب محمد النحيت - YouTube
إذا فالأمر ليس متعلقا فقط بالعمليات الحسابية. هؤلاء الأشخاص أيضا لديهم قدرة على تحليل المشكلات وحلها. أما الأعمال المناسبة لهذا النوع من الأشخاص فهي متعلقة بأعمال الهندسة والبرمجة والحسابات. الذكاء البصري المكاني نستطيع أن نقول أن الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء لديهم قدرة بصرية ثلاثية الأبعاد، فهم يستطيعون التعرف على الأماكن المختلفة سواء كانت ضيقة النطاق أو واسعة، إنهم يدركون التفاصيل بسرعة، ولديهم قدرة كبيرة على التعامل مع الخرائط والإحداثيات والرسوم البيانية. كذلك يتميز أصحاب هذا النوع من الذكاء بالقدرة على تخيل التفاصيل بشكل دقيق جدا. لذلك نرى الكثير منهم يعملون في مجال الهندسة والعمارة والطيران والملاحة البحرية. الذكاء الشخصي واحد من أهم أنواع الذكاء الذي قد لا ندركه جيداً هو الذكاء الشخصي. فربما يكون الشخص لديه قدرة داخلية من الذكاء لكننا لا ندرك كونها. فالذكاء الشخصي هو قدرة الأشخاص على فهم ذاتهم، فهم يستطيعون تفسير مشاعرهم وتحليلها والتواصل معها بصورة دقيقة. لذلك فهؤلاء الأشخاص لديهم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. كذلك فإن أهم المميزات لديهم هي قدرتهم على تطوير قدراتهم الذاتية مثل التركيز والتفكير والانتباه.