لويس باستور (1822-1895) كان الكيميائي الفرنسي وخبير علم الأحياء المجهرية لويس باستور أول عالم يدعم نظرية جرثومة المرض ، وفكرة أن الأمراض تسببها الكائنات الحية الدقيقة ابحاث ، و بذل باستور الكثير من الجهد في البحث عن العوامل التي تسببت في إفساد المشروبات مثل الحليب والنبيذ ، حيث ابتكر عملية "البسترة" التي يطلق عليها اسميا في هذه العملية ، و بعد اكتشاف أن الميكروبات كانت مسؤولة عن النبيذ الحامض والحليب ، افترض باستور أن الميكروبات تسبب أيضًا أمراضًا في الجسم. أيد لاحقًا هذه النظرية في منتصف ستينيات القرن التاسع عشر من خلال إظهار أن مرضًا يهاجم ديدان القز في أليه بفرنسا كان سببه الميكروبات التي تهاجم بيض دودة القز. جوزيف ليستر (1827-1912) الجراح البريطاني جوزيف ليستر بتطبيقه أعمال لويس باستور في علم الأحياء المجهرية على الجراحة المطهرة الرائدة ، في جامعة جلاسجو في الستينيات من القرن التاسع عشر ، جرب الدكتور ليستر علاج الجرح بحمض الكاربوليك ، ثم استخدم لعلاج المجاري ، باستخدام دراسات باستور لنظرية جرثومة المرض لتوجيه عمله ، و بعد النجاح في إثبات أن الجروح التي تعتمد على حامض الكاربوليك قللت من الغرغرينا ، واصل الدكتور ليستر الترويج لغسل اليدين وتعقيم الأدوات الجراحية كوسيلة للحد من العدوى.
وفاة ابن النفيس ظل ابن النفيس مُقيمًا في القاهرة حتى بلوغه سن الثمانين وحينئذ مرض بشدة ورفض أن يُعالج بالخمر رغم الآلام الشديدة التي كان يعاني منها. ثم توفي ابن النفيس في عام 687 هجريًا.
لم تتوقف الإنجازات العلمية لابن النفيس عند هذا الحد، فهو أيضاً أرسى أسس البحث العلمي، وكانت له الكثير من المؤلفات العلمية أبرزهم "شرح تشريح القانون"، كما اهتم بشرح العديد من الكتب الطبية لأشهر العلماء أمثال ابن سينا وأبقراط، كما أن نبوغه لم يقتصر على الطب فحسب فقد كان نابغاً في علم الفلسفة والتاريخ واللغة العربية حيث أنه أصدر عدة مؤلفات في النحو، وقد قضى فترة طويلة من حياته في مدينة القاهرة حتى توفي فيها في عام 687هـ. ابن البيطار هو أبو محمد عبدالله بن أحمد بن البيطار، ولد في نهاية القرن الثاني عشر بمدينة ملقا بإسبانيا، لُقب بمؤسس علم الصيدلية نتيجة الكثير من الاكتشافات العلمية التي توصل لها والتي كانت بمثابة حجر الأساس لهذا العلم، فمنذ صغره كان عاشقاً لاستكشاف النباتات والأزهار حيث كان يقضي معظم وقته في التجول كثيراً داخل الغابات، وبعد ذلك تلقى تعليمه في المغرب على يد كبار العلماء في مجال النباتات أبرزهم ابن الرومية، ثم انتقل بعد ذلك إلى اليونان لاستكمال دراسته والاستفادة من اليونانيين في هذا المجال. اهتم ابن البيطار بتقديم العديد من الأبحاث العلمية في مجال النباتات وقد تمثلت أبرزهم في وضع دراسة شاملة تضم ما يزيد عن 1000 مادة من المواد النباتية، كما أنها اشتملت على ما يزيد عن 100 نوع جديد من النباتات لم يسبق لعالم التوصل إليهم، إلى جانب أنه تمكن من إرساء قواعد البحث العلمي في علم النباتات، والتوصل إلى صناعة الزيوت من خلال التقطير، فضلاً عن اكتشاف تأثيرات المواد التي تحملها أعشاب مثل الهندباء البرية في علاج مرض السرطان، وقد توفي تاركاً لنا إرثاً علمياً هائلاً في عام 1248م.
ولم يكتفي ابن النفيس بذلك، بل صحح بعض المفاهيم المغلوطة حول هذا الأمر، ومنها ما أثبته الطبيب الإغريقي جالينوس بأن مصدر الدم في جسم الإنسان هو الكبد وأن الدم يتجه إلى الشرايين من خلال القلب. إلا أن ابن النفيس أثبت أن مصدر الدم في جسم الإنسان هو البطين الأيمن في القلب، وأن الدم يخرج منه مختلطًا بالهواء ثم يعود إلى البطين الأيسر ثم بقية الجسم، وأن الرئة هي التي تتولى مهمة تنقية الدم حتى تستمر أجهزة الجسم في أداء وظائفها. لم يكن ابن النفيس يهتم بترجمة مؤلفاته، لذلك لم تصل إلى الأوروبيين في هذا العصر، وقد تم انساب اكتشاف الدورة الدموية لابن النفيس بفضل أحد الطلاب المصريين الذي عثر على مخطوطة في متحف برلين ترجع إلى عالم الطب الشهير، حيث وثق فيها أنه أول من اكتشف الدورة الدموية. بحث عن إعلام سابقين في مجالات الطب - مقال. ومن إنجازاته الأخرى في مجال الطب اهتمامه بالتشريح البشري حيث اهتم بتشريح الحنجرة والجهاز التنفسي والشرايين، فضلًا عن نظرياته فيما يخص فيزيولوجيا الرؤية والتي أثبت فيها أن العين أداة للإبصار، بالإضافة إلى تناوله أضرار الملح وخطره على ضغط الدم، وأيضًا تشديده على الاستخدام الأدوية في أوقات محددة وبمقادير معينة. من أشهر مؤلفات ابن النفيس: الشامل في الصناعة الطبية، الموجز في الطب، المهذب في الكحل المجرب، شرح تشريح جالينوس، المختار في الأغذية.
ظل الهداية إلى الجنة والنار حيث قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد:5 – 6]. شاهد من هنا: دعاء صلاة الحاجة للزواج وبهذا نكون قد وضحنا دعاء الهداية بأدعية مأثورة من القرآن والسنة، وكذلك بيّنا أسباب الهداية، والسبل التي يتخذها الفرد حتى يحصل على الهدية. كما وضحنا الموانع التي تبعد الفرد عن الطريق الهدية، وذكرنا مراتب الهداية، والفرق بينهما؛ ولهذا ينبغي عليك التقرب إلى الله بالدعاء والتضرع إليه في أوقات الإجابة.
ثم أراد أن يتزوج ابنتها عنده يجوز. وكذلك لو تزوّج امرأة وقبّلها بشهوة ثم ماتت عنده يجوز له أن يتزوّج ابنتها بناء على أصله أن حرمة المصاهرة تثبت بما يؤثر في إثبات النّسب والعدة وليس للتقبيل والمسّ عن شهوة تأثير في إثبات النّسب والعدة. فكذلك في إثبات الحرمة فيقام مقامه في موضع الاحتياط أي فيقام المس أو النظر مقام الوطء في إثبات حرمة المصاهرة لأنّ حرمة الفرج ممّا يحتاط فيها أكثر ممّا يحتاط في غيرها حتّى أن شبهة البعضيّة بسبب الرضاع قامت مقام حقيقة البعضيّة في إثبات الحرمة دون سائر الأحكام من التوارث ومنع وضع الزكاة ومنع قبول الشّهادة وكذلك لا يقوم المس أو النّظر مقام الوطء في إفساد الصّوم والإحرام ووجوب الاغتسال وإن قام مقامه في حق إثبات حرمة المصاهرة. فإن قلت: النّظر إلى الفرج ليس كالمسّ عن شهوة ألا ترى أنّه لا يفسد الصّوم وإن اتّصل به الإنزال ولأنّ النّظر إلى الفرج لو قام مقام الوطء باعتبار أنّه سبب داع إلى الوطء لوجب أن يقدم النّظر إلى جمال المرأة أيضاً مقام الوطء لأنّه سبب داع إلى الوطء. قلت: أمّا الجواب عن الصّوم فقد قلنا إن رعاية الاحتياط في أمر الفرج أشدّ من الرعاية في غيره فلا يلزم من قيام النّظر ههنا مقام المسّ والوطء قيامه مقامه في الصّوم وغيره.