مشكلة بحث جاهزة يمكن من خلالها التعرف على المعطيات الأساسية التي يجب أن يشتمل عليها البحث، من حيث مشكلة الدراسة والتي تمثل أزمة مجتمعة أو تهديد أو خطر أو اختلال في مجال معين بالزيادة أو النقصان مما فاقم الأمر ليصبح مشكلة أو ظاهرة تستحق الدراسة. * ماهية مشكلة البحث مشكلة البحث هي تلك الظاهرة المتأزمة داخل المجتمع وتمس الأفراد أو المجتمع ككل، وتنبع المشكلة من خلال وجود خلل أو ضعف في أحد أنماط أو نواحي الحياة الطبيعية أو المجتمعية أو السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية. يرصد الباحث الظاهرة أو المشكلة ويتأكد من كونها بالفعل تمثل خلل معين يجب أخذ الاحتياطات اللازمة تجاهه، أو الوصول لحلول جذرية لهذه المشكلة أو التنبؤ بمستقبل المشكلة وما ستكون عليه في المستقبل. مشكلة بحث جاهزة هي أحد الوسائل التي يتمكن الباحث من خلالها معرفة المعايير الواجب اتباعها في اختيار مشكلة البحث وصياغتها بشكل علمي. تدخل مشكلة البحث والعناصر المكونة لها ضمن خطة البحث العلمي التي يسير عليها الباحث لإنجاز بحثه العلمي والوصول لنتائج إيجابية تفيد في حل مشكلة البحث أو التصدي لها. يعتبر وضع مشكلة بحث جاهزة هي أول خطوة من خطوات البحث العملي حيث يرتكز البحث في الأساس على مشكلة بحثية يتم علاجها ووضع حلول لها بناءً على ما يتم جمعه من بيانات ومعلومات علمية دقيقة وتحليل هذه المعلومات بأدوات التحليل الإحصائي المنهجية.
مشكلة الدراسة اثناء الحديث عن مشكلة الدراسة في الخطة البحثية يكون بطريقة علمية جيدة –حافظ دائما على طريقة عرض مميزة- يُظهر من خلالها الباحث كل جوانب المشكلة، ويحددها تحديد كمي وكيفي، ويقدم المتغيرات التابعة والمستقلة للمشكلة. اسئلة الدراسة ان لكل خطة بحث علمي مجموعة من الاسئلة يعمل الباحث العلمي من خلال الدراسة الاجابة عنها تناقش الاسئلة مشكلة البحث، صياغتها القوية يضمن الوصول الى نتائج جيدة في حل المشكلة وتقديم خطة علاج لها مواصفات السؤال البحثي هي تضمن متغير او اكثر من متغيرات بحث الرسالة العلمية اهداف الدراسة تنوع اهداف البحث وتشعبه على فئات العينة البحثية تنعكس على استخدام البحث في ما بعد تضمين خطة البحث وعرضها العلمي الجيد لأهداف الرسالة المتنوعة، تحتوي الرسالة على اهداف معرفية، و وجدانية، ومهارية. الاساتذة ولجنة المناقشة تبحث لجنة المناقشة عن اهمية الرسالة في كل جزء من اجزائها ترصد تركيز الباحث على تحقيق اهمية الرسالة. هي غير اهداف البحث، اختيار مشكلات بحثية مهمة يرفع من القامة العلمية للباحث ومن تعاون معه في بحثه. تلخيص الدراسات السابقة تلخيص الدراسة السابقة يحافظ على ربط الابحاث العلمية ببعضها مع المحافظة على التوثيق ومنع السرقات العلمية بالوسائل المناسبة جزء من الخطة البحثية يكتبه الباحث خاص بالدراسات السابقة يضم تلخيص عن عرض نفس المشكلة بمتغيراتها في الابحاث والدراسات السابقة عليه.
اذا كيف تكتب خطة للبحث الجامعي ذات جودة عالية؟ من الاهمية بمكان ان يعمل الطالب الجامعي على اختيار او تحديد مشكلة البحث من جديد ولا يجب ان يسلم بمصداقية العبارة البحثية ويعمل على صياغتها بطريقة افضل واكثر تميز، في الغالب الطلبة المميزون هم من يعرفون هذا وينجحون فيه، اما ان اخفقت في تعديل العبارة البحثية يجب ان تلتزم بالخطوط العريضة للبحث بطريقة علمية. كتابة اكثر من مسودة بحث اثناء إعداد البحث الجامعي، ودراستها ونقدها قبل البدء في تنفيذها يساعد الباحث العلمي في الحصول على خطة بحث صحيحة وبجودة علمية تستوجب الحصول على تقدير عالية، الابحاث الجامعية الاغراض منها كثيرة ، منهما التغذية الراجعة على الطالب الجامعي من خلال البحث في مشكلة محددة. خطة بحث علمي: ما الذي تحتاج الى تحديده اثناء كتابة خطة بحث علمي ؟ ما يحتاج اليه الباحث العلمي هو اتباع الخطوات الرئيسة في كتابة الخطة وهي كما يلي:- مقدمة البحث الجزء الاول في خطة البحث ويتم فيه كتابة التقديم الخاص بالبحث بصورة مختصرة، استطاعة كاتب الخطة من توفير المعلومات الخاصة بمشكلة البحث ومنهجه واسئلته واهدافه تؤثر على نسبة قبول البحث اثناء لقاء السمنار المنعقد في القسم العلمي بالجامعة.
قضية البدعة من القضايا المهمَّة في الإسلام؛ لتعلُّقها بأصل كبير من أصول الدين، ألا وهو أصل الاتباع، هذا الأصل الذي أسعدُ الناس به هم أهل السنة والجماعة المقتَفِين منهجَ السلف الصالح رضي الله عنهم. الأصل في العبادات التحريم. ومن القواعد الكلية في هذه القضية أنه لا تثبت عبادة إلا بدليل، فالأصل في العبادات المنع حتى يرد دليل يدل على خلاف ذلك، قال ابن تيمية: «باب العبادات والديانات والتقربات متلقَّاة عن الله ورسوله، فليس لأحد أن يجعل شيئًا عبادة وقربة إلا بدليل شرعي» ( [1]) ، وقال ابن القيم: «فالأصل في العبادات البطلان حتى يقوم دليل على الأمر، والأصل في العقود والمعاملات الصحة حتى يقوم دليل على البطلان والتحريم» ( [2]) ، وقال الصنعاني: «لا شك أن لنا أصلًا متَّفقًا عليه، وهو أنه لا يثبت حكم من الأحكام إلا بدليل يثمر علمًا أو أمارة تثمر ظنًّا، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء قاطبة» ( [3]). وهذه القضية المهمَّة يتمُّ تناولها في كتب علم أصول الفقه عند الكلام عن استصحاب العدم الأصلي. ومن الشبهات التي يوردها المروِّجون البدع ويشغِّبون بها على هذا الأصل أن الجمهور يقولون بجواز القياس في العبادات، ويستدلُّون بهذا على أن قولنا: "إن العبادة لا تثبت إلا بدليل" قول خاطئ؛ لأنَّ لازمه منع إجراء القياس في العبادات، وهو مخالف لما عليه جمهور الأصوليين ( [4]) ، أو يجعلون البدع من قبيل القياس في العبادات ( [5]) ، ومنهم من يجعل إثبات القياس في العبادات دليلًا على أن القول بأنَّ الأصل في العبادات المنع خاص بالمجمع عليه فقط ( [6]).
والقياس إنما يكون فيما علته متعدية، أما ما كانت غير معقولة المعنى أو معقولة المعنى لكنها قاصرة فلا يصح القياس حينئذ. رابعًا: بناء على ذلك فإن دخول القياس في العبادات إما أن يكون مَحَلُّه في إثبات عبادة مبتدَأَة جديدة، وإما أن يكون محله في وصف عبادة ثَبَتت قبل ذلك بالنص، أو شروطها، أو أركانها. أما الأول -وهو إثبات عبادة مبتدَأة بالقياس- فلا خلاف بين العلماء في عدم جواز إثبات عبادة جديدة زائدة على العبادات المعلومة بالنصوص الشرعية، مثل إثبات صلاة سادسة أو صوم شَوَّال أو نحو ذلك ( [9]). وأما الثاني: فهو معرفة أحكام لم يُنَصَّ عليها لعبادة ثَبَتت قبل ذلك بالنص، وذلك من طريق القياس. وهذا المحل على نوعين: النوع الأول: أن تكون علته معقولة المعنى، فهذا وقع الخلاف فيه هل يدخله القياس أو لا، فقال الحنفية: لا مجال للقياس فيه ( [10]) ، وذهب الجمهور إلى اعتبار القياس هنا ( [11]) ؛ إذ مَدَار القياس على العلة، وما دامت العلة معقولة المعنى يمكن تَعْدِيَتُها فلا مجال لرفض القياس مع استكمال شروطه. الاصل في العبادات الاباحه. ومثال ذلك: ترخيص الشرع للمريض الذي لا يستطيع الصلاة واقفًا في الصلاة قاعدًا، وذلك ثابت بالنص، وثَبَت كذلك الإيماء بالرأس فيمن لا يَقدِر على السجود، وعلة ذلك التخفيف لأجل المرض.
[١ - تحرير محل النزاع] وذلك في أمور ثلاثة: الأمر الأول: أن كلا من التعبد والتعليل له معنى عام ومعنى خاص. أولا: المعنى العام لكل من التعبد والتعليل: التعبد بمعناه العام هو: ما دل عليه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا» (١) ، وعبادته -سبحانه- هي: امتثال أوامره واجتناب نواهيه بإطلاق. وبهذا يعلم أن علة التعبد العامة هي: الانقياد لأوامر الله -تعالى- وإفراده بالخضوع والتعظيم لجلاله والتوجه إليه؛ كما قال -سبحانه-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦]. وبناء على ذلك فيمكن أن يقال: الشريعة كلها تعبدية. ص13 - كتاب دراسة وتحقيق قاعدة الأصل في العبادات المنع - تحرير محل النزاع - المكتبة الشاملة. وأما التعليل بمعناه العام هو: ما دل عليه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «حق العباد على الله إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئًا ألا يعذبهم» (٢) ، وهذا (١) أخرجه البخاري (٧/ ٣٠٨) برقم (٢٨٥٦)، ومسلم برقم (٣٠). (٢) هو تتمة للحديث السابق ولكن بلفظ: «حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا».