تاريخ النشر: 03 فبراير 2022 19:33 GMT تاريخ التحديث: 03 فبراير 2022 23:35 GMT ظل أبو إبراهيم القرشي، الحاصل على شهادة في علوم الدين والمجند السابق في جيش صدام حسين، يقود تنظيم "داعش" في الخفاء ويحركه من خلف الستار لأكثر من عامين، قبل أن يفجِّر نفسه خلال غارة نفذتها قوات أمريكية على منزل شمال سوريا. وكان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عامًا، قائدًا مهمًا في الكيان السابق لتنظيم "داعش"، وهو دولة العراق الإسلامية، الفصيل المنبثق عن تنظيم القاعدة، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في عام 2003. "القرشي" لـ"قاطني ينبع الصناعية": آراؤكم محل اهتمام المسؤولين في الهيئة. واختِير القرشي زعيمًا لتنظيم "داعش"، الجماعة السنية التي تتخذ من العنف منهجًا لها، بعد قليل من قيام سلفه أبو بكر البغدادي بتفجير نفسه أثناء عملية أمريكية في سوريا عام 2019. وكان البغدادي أعلن قيام دولة خلافة من مسجد في مدينة الموصل بالعراق، بعد أن اجتاح مقاتلوه المدينة وسيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014. على النقيض من البغدادي، كان القرشي شخصية يلفها الغموض، حيثُ توّلى القيادة في وقت كانت الجماعة تتعرض فيه لضغوط عسكرية شديدة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات أخرى، بعد أن خسرت كل الأراضي التي سيطرت عليها في السابق.
وروى يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قال: دخل ناس من القراء يعودونه ، منهم ابن هرمز ، وصالح مولى التوءمة ، فاغرورقت عينا ابن هرمز ، فقال له سعد: ما يبكيك ؟ فقال: والله لكأني بقائلة غدا تقول: وا سعداه للحق ، ولا سعد قال: والله لئن قلت ذاك ، ما أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة ، ثم قال: أليس تعلم أنك أحب خلقه إلي يعني القرآن. قال إبراهيم بن سعد وطائفة: مات سعد سنة خمس وعشرين ومائة وقال يعقوب بن إبراهيم وخليفة وغيرهما: سنة سبع وعشرين ومائة وقيل: سنة ست. [ ص: 421] قال إبراهيم بن عيينة: أنبأنا ابن سعد بن إبراهيم ، قال: كان أبي يحتبي ، فما يحل حبوته حتى يقرأ القرآن. أبو ابراهيم القرشي يستحضر روح أبو مصعب الزرقاوي لقيادة بقايا | مصراوى. وقال يعقوب بن إبراهيم: كان سعد لما توفي ابن اثنتين وسبعين سنة. قلت: فيكون مولده في حياة عائشة أم المؤمنين.
ويضيف أن التنظيم يستفيد من العداء بين الحاضنة الشعبية والقوى المسيطرة، فعلى سبيل المثال في دير الزور هناك تسهيل محدود من الأهالي للنيل من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، جراء سياساتها وانتهاكاتها والتمييز القومي الذي تمارسه، وتحديداً ضد المكون العربي. ويستبعد حوراني في الوقت ذاته أن يؤثر مقتل قائد التنظيم على تحركاته الميدانية، مرجعا ذلك إلى اعتماد التنظيم استراتيجية عامة لا ترتبط بوجود رأس. ويقول: "بوجود الخليفة أو بغيابه، التنظيم ماض في نشاطه ضد مختلف القوى المسيطرة في سوريا والعراق". ابراهيم القرشي المدينة الطبية. أما الصحفي السوري، عبد العزيز الخطيب، فرجح أن يشكل مقتل "القرشي" نكسة للتنظيم، تتطلب وقتا قد يكون طويلا، قبل أن يعاود النشاط مجدداً. وفي حديثه قال الخطيب إن التنظيم سيستغرق وقتاً للإعلان عن الزعيم الجديد، والأرجح أن يكون عراقيا، كما هو حال البغدادي والقرشي، وإلى حين ذلك فإنه يبدو أن الأنباء عن هجمات ستختفي. وأضاف أن مقتل القرشي في إدلب، يجعل مهمة الحفاظ على القيادات أولوية، وهذا ما يستدعي تغيير مواقع القيادات وتحديداً قيادات الصف الأول، خوفا من انكشاف مواقعها، وهذا بطبيعة الحال قد يشغل التنظيم عن تنفيذ هجمات الإنهاك.