وأضافت بزعاء: "عندما شاهدنا إعلان المسلسل فُجِعنا وتجددت مواجعنا؛ حيث لا يعلم أبناء العائلة عما حدث سابقًا، وقد أخبرناهم مسبقًا بأن وفاة رشاش كانت طبيعية، وكل أسرة لديها مساحة من الخصوصية، ورشاش نال جزاءه، وتوارت قصته، ولا أحد يعلم عنها سوى أسرته؛ وبالتالي فإن نشرها بهذه الطريقة دون استئذان الأسرة يُعتبر انتهاكًا لخصوصيتها". سبب قلق والدة رشاش العتيبي وأخته كانت تخشى السيدة بزعاء بن حجلان من انحراف القصة، فيما ذكرت أم فيصل، أخت رشاش، أن "الجميع استاء من تناول سيرة أخيها؛ لا سيما وأنه الأكبر في العائلة، والمسلسل جدّد مشاعر الفقد لدى جميع إخوته"، وعن وقع العرض، أضافت: "كان بمثابة الصدمة على الوالدة وعلى جميع أفراد الأسرة، والجميع الآن في حالة نفسية سيئة وكأننا فقدنا رشاش بالأمس.. المنزل الآن يعيش في حالة عزاء وحزن شديد جراء نبش رفات رشاش من جديد". قصة رشاش العتيبي. وتابعت: "كل ما تخشاه العائلة هو أن تنحرف القصة ويتغير مسارها الحقيقي؛ مما يخلق الكره لمن هو تحت الثرى، وينهال الناس عليه بالدعاء في المنصات الافتراضية؛ وبالتالي من يدفع الثمن هم إخوته ووالدته فقط".
وبالفعل عقدت المخابرات مع القبيلة التي أوتهم اتفاقية، وتم تسليم رشاش إلى القوات السعودية أما قحص فهرب إلى الجبال وكان معه سلاح من نوع كلاشينكوف، وأخذ يطلق النار وهو صاعد، وصارت القوات السعودية تطارده، فكلما صعد صعدوا خلفه حتى سمعوا صوت إطلاق رصاص. والدة "رشاش" الحقيقية تعترض على انتاج المسلسل وتُطالب بإيقاف عرضه. عندما وصلت القوات إلى القمة اكتشفت أن قحص لم يكن متبقي معه في سلاحه سوى طلقة واحدة فقتل نفسه بها. أما بالنسبة لسلطان ومهل فقد ظلا مختفيان في محافظة ساجر وفي أحد الأيام ذهبا لمغسلة لغسيل ملابسهما فعرفهما الفتى الهندي الذي كان يعمل بالمغسلة فأبلغ السلطات، فتخفت القوات السعودية داخل المغسلة وارتدى الرجال ملابس عمال المغسلة، وانتظرت حتى أتى الرجلان لأخذ ملابسهما في اليوم التالي، وفي ذلك اليوم انتظر سلطان في السيارة ومعه الرشاش ودخل مهل فتم القبض عليه. فعندما شعر سلطان بأن أخيه تأخر أخذ سلاحه ونزل فوجد أخوه مقبوض عليه، وحدث تبادل إطلاق نار، وأخذ مهل يصيح على أخيه أذبحهم وأذبحني ، لكن سلطان خشي على أخيه من القتل فلم يطلق رصاصة، وتمكنت السلطات السعودية من القبض عليهما في النهاية. أما مصلح فيقال أنه اقتحم باب الخروج من الديوان الملكي الذي كان يقيم به سمو الملك الراحل فهد، حيث كانت قوات الحرس الملكي تعمل دائمًا على تأمين أبواب الدخول، لكنهم لم يتموا بباب الخروج لأن الملك كان يلتقي بإخوته وأبنائه من أبناء القبائل وجميعهم من أهل الثقة.
وقاموا بالقبض على رشاش العتيبي بعد ترويع المواطنين لمدة أربعة أعوام، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 1989، وكان عمره في ذلك الوقت لا يتجاوز الثلاثين عاما. وتم تنفيذ حكم المحكمة عليه في إحدى الساحات العامة في مدينة الرياض، وقطع رأس رشاش وصلبت رأسه أمام الناس والعامة. متى ولد رشاش العتيبي - موقع محتويات. حتى يكون بمثابة عبرة لمن يقوم بنفس الأمر، أو يتعدى على حدود الله وينتهك حرماته وحرمات الناس ويروع الآمنين ويسرق ممتلكاتهم. أسباب رفض والدة العتيبي عرض المسلسل بمجرد قيام بعض القنوات العربية بالإعلان عن موعد عرض مسلسل "رشاش" الذي يعرض القصة الكاملة لـ رشاش العتيبي، أُصيبت الأسرة بالذعر والغضب الشديد وطالبات بعدم عرض المسلسل بشكل نهائي، ولكن بعض المسؤولين والإعلاميين لم يكن لديهم أي فكرة عن سبب إيقاف العرض مما استدعى ظهورها على وسائل الإعلام لتوضيح الأسباب ومنها: كان السبب الأساسي والأول هو عدم استئذان عائلة العتيبي في عمل قصته مسلسل وعرضها. خاصة أن هذا الأمر يسبب لهم فتح جرح كانوا يحاولون أن يتناسوه على مر الزمان، وأكدت على أن قصة رشاش غير معروفة لدى الكثير من الناس وأن عرضها في مسلسل بمثابة انتهاك لخصوصية الغير على الرغم من أن ابنها نال جزاءه.
كما تبرأت السيدة في الخطاب المتداول من الجرائم التي ارتكبها رشاش العتيبي ونال عقابه عنها منذ ثلاثين عامًا. أما أخت رشاش وهي السيدة أم فيصل فقد صرحت أنهم جميعا يشعرون بالاستياء من سيرة أخيها، وأنهم يعيشون في حالة حزن وخاصة بعد نشر خبر عرض المسلسل الذي يروي قصة حياة أخيها، لأنهم سيتذكرون ما فعله من جديد قصة رشاش العتيبي الحقيقية ولد رشاش بن سيف بن مبارك الشيباني العتيبي عام 1960م في محافظة الدوادمي، كانت العشرين سنة الأولى في حياة رشاش حياة عادية لم يكن بها أي إجرام، بل كانت عادية جدًا، حتى عام 1980م أي عندما بلغ عمره عشرين عامًا بدأ يمتهن السرقة وقطع الطريق. كان رشاش هو القائد وضم إليه خمسة بينهم أخيه وأبناء أعمامه وهم مهل وقحص ابن خالة رشاش وسلطان ومصلح وكان الفرد الخامس في التنظيم العصابي هو صديقه قعيد النفيعي. بدأ هذا التنظيم في قطع طريق المسافرين، ونهب ما معهم من أموال ومتاع، وقد كان رشاش يعشق بشكل خاص نوع من السيارات يسمى جيمس البهبهاني، فكانت أي سيارة من هذا النوع تقع تحت يديه يقوم بأخذها ، أما باقي السيارات فكان يسلب ممتلكات صاحبها فقط. وفي حيثيات الحكم التي نشرت في الصحف اتضح أنهم كانوا ينهبون أيضًا الأتوبيسات التي كانت السائحين والأجانب الزائرين للمملكة، كما أنهم قتلوا بعضًا من رجال الشرطة أثناء محاولة إيقافهم للاشتباه بهم، وهذا من الثابت بالأوراق الرسمية.