وحباها الله بطبيعة خلابة تتشكل كأنها لوحة فنية طبيعية، فكلما ذهبت إلى أي بقعه فيها وجدتها أجمل من الأخرى. ويزين "فيفا" تلك المدرجات الخضراء والهواء المعطر والأشجار الوارفة والسحب البيضاء الرائعة. وتغطي أشجارها المتنوعة مدرجاتها وسفوحها وتكسوها بحلة ساحرة من الخضرة حيث تمتاز بمناظرها الفريدة الجميلة الفاتنة التي تأخذ بمجامع القلوب. جريدة الرياض | أهالي فيفاء يستغربون دعوة رئيس هيئة المساحة لهم بإخلاء منازلهم!. عندما تزور "فيفا" ستعيش معها في هوائها النقي، وفي مائها العذب وتحت سمائها الصافية المليئة بالنجوم والسحب.. والشمس التي ترسل أشعتها على القلوب بكل دفء وحنان خاصة على قلوب عاشقي الطبيعة. تتمتع جبال فيفا بجو رائع معتدل طوال السنة، والغيوم تغطيه أكثر أيام السنة مع جمال المناظر حيث الخضرة تكسو تلك الجبال. ويعد السكن في جبال "فيفا" أحد أبرز المشكلات التي يمكن أن تواجه أي زائر ولكن هناك شقق فندقية ذات مستوى لائق موجودة بوفرة وتزيد كلفتها كلما اقتربت إجازات الصيف.
ويطل منزل الفيفي على غابات العفارة، التي تشتهر بأشجار العرعر، والسدر، وأشجار الزيتون البري، وتعيش فيها بعض الحيوانات المفترسة مثل الضباع والثعالب وغيرها، وفقاً لما ذكره. إطلالة منزل أحمد الفيفي بين أحضان الطبيعة بمنطقة جازان, plain_text Credit: ahmed alfaifi أما عن أوضاع فيروس كورونا، أوضح الفيفي أن الوضع لم يختلف كثيراً بالنسبة إلى سكان المناطق الجبلية والريفية، حيث أنهم ينعمون بهذه المناظر الساحرة. ويمارس الفيفي حياته اليومية المعتادة في زراعة المدرجات المحيطة بالمنزل، والتي تُزرع بأنواع الأشجار المتنوعة، ومنها أشجار البرتقال، وأشجار البن، والتوت البري، والقشطة، والبابايا التي تشتهر بها محافظة فيفاء عن غيرها، وفقاً لما ذكره الفيفي. نافذة منزل أحمد الفيفي المطلة على جبال الفيفاء, plain_text Credit: ahmed alfaifi كما أشار الفيفي إلى أن المنطقة والمحافظة لم تتأثر بشكل خاص، حيث لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في المحافظة أو في المحافظات المجاورة، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية التي وضعتها السعودية في وقتٍ مبكر. لقطة لأحمد الفيفي ومن خلفه إطلالة للمنازل المتناثرة على المرتفعات الجبلية في فيفاء, plain_text Credit: ahmed alfaifi أما عن قصة انتشار صور إطلالة منزله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الفيفي أنه كان جالساً يحتسي القهوة عصراً مع ولده الأكبر، عبدالله، عندما اتصل به أحد الأصدقاء، وهو محمد العامر، يسأله عن حاله مع الحجر المنزلي في جبال فيفاء.
كان لفيفا سوق يقام كل سبت تحت اسم "النفعة"، لكنه لم يعد موجوداً. وحل محله سوق "الداير" الذي يُعقد عند سفح الجبل. كانت الأسواق الدورية مجمعات مهمة، وحدثاً حافلاً، وتعقد وفق إطار محدَّد، كأن يكون بعضها نصف أسبوعي أو نصف شهري. وأغلب السلع التي تُعرض فيها هي من المنتجات المحلية، مثل المصنوعات الفخارية والجلدية وبعض الأدوات الحرفية بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية من المنطقة. وكان عدد الأسواق الأسبوعية يصل إلى 18 سوقاً موزعة على أرجاء المنطقة مابين السهل والجبل. العمارة الجازانية.. بين "العِشَّة" والأبنية الأسطوانية تمثل ظاهرة التنوّع العمراني نقطة أخرى من أبرز نقاط الجذب السياحي في جازان. فهذا الطراز المعماري الخاص بالمنطقة هو ثمرة تنوّع التضاريس، إضافة إلى العوامل البيئية والاجتماعية المحلية، حيث أقلم المستوطنون أنماط عيشهم مع تلك الظروف. ففي المرتفعات، هناك البناء التقليدي المتميز باستخدام الحجر في إنشائه. وغالباً ما يأخذ البناء شكلاً أسطوانياً، ويمكنه أن يرتفع عمودياً حتى ثلاثة أو أربعة أدوار. وكل مواد البناء مستخرجة محلياً من طبيعة هذه الجبال الصخرية، حتى لتبدو البيوت بألوان جدرانها الخارجية وكأنها جزء من الطبيعة المحيطة بها.