وقال "العبد الكريم": "مدن" تعمل من أجل توطين الصناعات الطبية والدوائية ودعم الأمن الطبي للمملكة تماشياً مع رؤية السعودية 2030، ووفقاً للمبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، حيث تم استقطاب مصنع "وقاية الخليج" في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام على مساحة 50 ألف م²، كأول مصنع في المملكة لإنتاج "القلفز الطبي" من مادة النايترايل، وبشراكة "سعودية – ماليزية" وقيمة استثمارية أكثر من 150 مليون ريال، حيث تقدر طاقته الإنتاجية بنحو مليار "قلفز" سنويًا مع تغطية احتياجات منطقة الخليج. وأضاف: يتم تطوير خدمات ومنتجات صناعية مبتكرة، مع توفير المُحفزّات الاستثمارية اللازمة لاختصار الإجراءات وتقليص التكلفة التشغيلية وتقليل الدورة الزمنية لبدء العمليات الإنتاجية لشركاء "مدن" بالقطاع الخاص في أسرع وقت ممكن، وذلك في إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي. وأردف: خلال الفترة من 2016م وحتى العام 2020م، تمكنت "مدن" من تحقيق قفزة نوعية في حجم الاستثمارات الواردة إلى المدن الصناعية حيث كشفت الإحصاءات ارتفاعاً في أعداد المصانع الطبية بنسبة تجاوزت 150% لتصل قرابة 173 مصنعاً بين منتج وتحت الإنشاء صعوداً من 64 مصنعاً، يتواجد غالبيتها في القطاع الأوسط الذي يضم 12 مدينة صناعية بإجمالي 90 مصنعاً طبياً، يليه القطاع الغربي المُكوّن من 14 مدينة صناعية بعدد 60 مصنعاً ثم القطاع الشرقي الذي يضم 10 مدن صناعية بها 23 مصنعاً طبياً.
كشفت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" أن أعداد رخص التشغيل وإتمام البناء في السعودية ارتفعت إلى 2, 975 رخصة بنهاية العام الماضي 2020م صعوداً من 1, 990 رخصة بنهاية العام 2019م. وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" قصي العبد الكريم في حديث صحافي مع "العربية. نت"، إن الهيئة تمكنت خلال العام الماضي، من رفع أعداد المدن الصناعية إلى 36 مدينة صناعية، وذلك بإضافة المدينة الصناعية بالطائف، والتي يجري إنشاؤها على مساحة إجمالية 11 مليون م² حيث تم البدء في تطوير المرحلة الأولى على مساحة 1. 2 مليون م²، كذلك وصل إجمالي أعداد المصانع إلى أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، منها أكثر من 780 مصنعاً جاهزاً لدعم رواد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمدن الصناعية، فيما ارتفع إجمالي العقود إلى 6, 587 عقداً صناعياً واستثمارياً صعوداً من 6300 عقد بنهاية العام 2019م.
وقال: "في نفس العام 2013، تم تدشين واحة "مدن" بالأحساء على مساحة 543, 431 ألف م مطوّرة بالكامل، حيث تضم 20 مصنعاً جاهزاً كمرحلة أولى للعمل الصناعي والاستثماري تشمل صناعة المستلزمات الطبية، والمنسوجات والجلود، وصناعة الأخشاب والأثاث وغيرها، موضحاً أن واحة "مدن" بالأحساء تمتاز بقربها من محطة قطار الهفوف على مسافة 24 كم، و180 كم من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، و13 كم من مطار الأحساء، فيما بلغت نسبة إنجاز تصميم وتنفيذ وتشغيل محطات مياه الشرب 59% في 2018م ارتفاعاً من 30% في 2017م". وعن المدينة الصناعية بحفر الباطن، يذكر المهندس السالم أنها تضم 15 مصنعاً بين منتج وقائم وتحت التأسيس، تستهدف توطين صناعات المنتجات النفطية المُكرّرة، والمعادن اللافلزية ومواد البناء، والصناعات المعدنية، والمنتجات المطاطية والبلاستيكية. وجغرافياً، بين أن المدينة الصناعية تقع على مسافة 26 كم من مطار القيصومة المحلي، فيما تصل المسافة بينها وبين محطة قطار الدمام إلى 446 كم، و325 كم بينها وبين ميناء رأس الخير. واختتم قائلاً، أن "مدن" ومن خلال استراتيجيتها تسعى إلى تحقيق رضا شركاءها المحليين والدوليين بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ذات مواصفات عالمية، وبما يعزز من خطط تمكين الصناعة محلياً، ونقل وتوطين المعرفة اتساقاً مع رؤية المملكة 2030.
وقَّع معالي الأستاذ عبد الله أحمد زينل وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية عقد تطوير المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، وذلك بحضور مدير عام الهيئة د. توفيق بن فوزان الربيعة عقد تطوير المدينة الصناعية الثالثة بالدمام بمبلغ 250 مليون ريال. وتبلغ مســاحة المدينة الصناعية ثمانيـــة وأربعين مليون متر وتقع جنوب الدمام على طريق أبقيق، وتبعد عن المدينة الصناعية الثانية بالدمام 25 كم. وقد صرح مدير عام الهيئة د. توفيق الربيعة بأن هذا العقد هو العقد الأول من مجموعة عقود لتطوير المدينة الصناعية. ويتضمن مشروع التطوير أعمال شبكة الطرق والأرصفة وشــبكة الإنـــــارة والكهربـــاء وشبكة الســـــيول، وتجهيز مسارات الخدمات. ومدة تنفيذ المشروع 24 شــهراً، ويمكن للمستثمرين خلال فترة التطوير التقدم بطلب الأرض عبر موقع الهيئة على الإنترنت وسيتم تخصيص الأراضي خلال ثمانية أشهر تقريباً. ويتم خلال الشهر القادم ترسية مشروع إنشاء محطة التحويل الكهربائية بطاقة كهربائية تبلغ 380 كيلو واط في الدمام الثالثة. ويوجد حالياً ما يقارب ثلاثمائة طلب عــلى أراضٍ صناعية في الدمام الثالثة. وتتميز المدينة الصناعية الثالثة بالدمام بتصميم فريد وفق أعلى المعايير العالمية وتم تخصيص مناطق مساندة بمساحات كبيرة لمشاريع سكنية وتجارية ولوجستية وستضم المدينة مناطق للصناعات البترولية والمعدنية والبلاستيكية والغذائية والسيارات ومواد البناء وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى ذلك فقد تم طرح مشروع تطوير المدينة الصناعية بحفر الباطن.
أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، بدء التخفيف التدريجي للمنع عن المدينة الصناعية الثانية بالدمام مع استمرار عزل المنطقة السكنية ومنع التجول بها، وتأمين متعهدين لخدمات الإعاشة من قبل أصحاب المنشآت. وأوضح مدير عام «مدن» المهندس خالد السالم: «أن «مدن» حريصة على دعم القطاع الصناعي واستمرار عملياته التشغيلية والإنتاجية، بالتوازي مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، وضمان سلامة العاملين والمقيمين بالمدن الصناعية». وذكر أنه بتضافر جهود «مدن» ووزارة الصناعة والثروة المعدنية وبإشراف ومتابعة رئيس مجلس الإدارة الوزير بندر الخريف، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، تم البدء بالتخفيف التدريجي للمنع عن المدينة الصناعية الثانية بالدمام، مع استمرار عزل المنطقة السكنية داخل المدينة ومنع التجوُّل فيها وتأمين متعهدين لخدمات الإعاشة من قبل أصحاب المنشآت التي لديها مجمعات سكنية داخلية. وأشار إلى أنه تم التعميم على شركاء «مدن» بتنفيذ زيارات ميدانية للتأكد من تطبيق الضوابط والتدابير اللازمة، ومنح المخالفين مهلة لا تزيد على 72 ساعة لتصحيح أوضاعهم على أن يتم نقل العمالة الزائدة إلى إسكان مناسب داخل أو خارج المدينة الصناعية تتوفر فيه شروط مكافحة العدوى.
من جهة أخرى قال نائب رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية سلمان الجشي ان نقل المصانع من موقعها الحالي إلى موقع آخر خارج النطاق العمراني هو في الحقيقة نقل للمشكلة وليس حلاً لها، موضحاً أن المدن الصناعية في كثير من الدول الأوروبية موجودة داخل النطاق العمراني ولكنها تطبق وتفرض عليها أنظمة سلامة ذات معايير صارمة وهذا ما نفتقده نحن هنا في المملكة، مشيراً إلى أن وسائل السلامة وطريقة تطبيقها هي من ضمن مهام الدفاع المدني الذي يجب أن يوجد برامج للسلامة ويشرف على تطبقيها بكل صرامة وقوة. إلى ذلك أكد مدير عام التسويق والعلاقات العامة في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" الدكتور خالد الميمني أنه تم تشكيل لجنة بأمر من إمارة المنطقة الشرقية تعنى بدراسة مدى الأثر البيئي وتطبيق أنظمة الراشد: نقل المدينة خارج النطاق العمراني أمر مهم للحفاظ على سلامة الممتلكات والأرواح السلامة وتقضي بضرورة تصحيح وضع المدينة الصناعية الأولى بالمنطقة، مبينا أن هذه اللجنة خلصت إلى وجود 50 مصنع صديق للبيئة ولا يشكل خطورة على معايير الأمن والسلامة، وهناك 7 مصانع ملوثة وخطيرة تم إخطارها بضرورة الإسراع في تصحيح وضعها وتحقيق متطلبات الأمن والسلامة أو تنتقل إلى المدينة الصناعية الثالثة بالدمام.