المصدر:
ويقول عمر التلمساني في كتابه " ذكريات لا مذكرات" ( أنه كان بين يدي حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله) وهذا شعار الصوفية وأنه (كان يسمع بسمع البنا ويرى برأي البنا) وغير ذلك. وهذا يلزم الأخوان بالطاعة وعدم المعصية. الإخوان المسلمون وشعار الخلافة الإسلامية | مدونة كاتب إماراتي. و بما أن جماعة الإخوان هي جماعة صوفية – وهذا باعتراف حسن البنا الذي قال إنها جماعة صوفية وهو كان صوفياً على الطريقة الحصافية!! – فالملامح الصوفية واضحة فيها في كل جوانبها فشعار البيعة عند جماعة الإخوان كما سبق ذكره هو ((( أمر و طاعة دون تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج)) و هو شعار صوفي حيث يكون المريد أو التابع بين يدي شيخه الصوفي الضال كالميت بين يدي مغسله ؛ و غني عن الذكر أن الصوفية هي كومة البدع الكبرى و الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم كانوا يقولون ( أطيعونا ما أطعنا الله فيكم) أما هؤلاء المبتدعة الأشرار فليس المهم عندهم لا كتاب و لا سنة و لا منهج السلف الصالح – و دعك من الشعارات الحق التي يقولونها و يريدون بها الباطل – فالمهم عند هؤلاء الضلال الأشرار أن يحققوا مآربهم الدنيوية و يصلوا للحكم و ينتصروا لبدعهم.
ثم شاء الله سبحانه أن تتحرَّر الأوطان العربية من تحت الاستعمار، لكن هذا التحرر لم يعد للعالم الإسلامي الخلافة التي كان يدعو إليها الإخوان المسلمون، وإنما صار في العراق دولة، وصار في مصر دولة، وصار في الشام دولة ، وصار للعالم العربي مؤسسات ودولٌ مختلفة ليس في واحد منها دولة تتسمى بالخلافة الإسلامية. فهل انتهى دور الإخوان المسلمين عند هذا الحد؟ الجواب: أن الإخوان المسلمين لم ينته دورهم عند هذا الحد، ويبدو أن السبب الرئيس في كل ذلك أن هذه الدول والأنظمة التي قامت في الدول العربية لا ينتسب شيء منها إلى تيار الإخوان المسلمين ، فلم يتحقق لهذه المؤسسة الإخوانية شيء من أهدافهم التي كانوا يؤملونها ويرجونها ، ولذلك استمر سعيهم لتكوين الدولة الإخوانية ، وذلك عن طريق المناداة بعودة الخلافة الإخوانية تحت ستار إحياء الخلافة الإسلامية.
كما سمحت أطروحة «ترابط الدين والسياسة» للجماعة بالدخول إلى السياسة بوساطة الدين والتدخل في الدين بوساطة السياسة، وهي أطروحة تأسست على جملة شعارات روّجتها الجماعة عبر أدواتها الإعلامية والاتصالية، مثل شعار «الإسلام هو الحل» الذي بات يعبر عن لازمة في خطاباتها الأيديولوجية.
أصدر «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» الكتاب السابع ضمن «موسوعة تريندز حول جماعة الإخوان المسلمين»، ويحمل عنوان: «النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين... الرؤية والأهداف والمستقبل»، إذ يحلل الكتاب النشاط الإعلامي والاتصالي للجماعة من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطابهم الإعلامي وتحديد اتجاهاته، والإطار الفكري الذي اعتمدته الجماعة في خطابها الإعلامي، كما يلقي الضوء على مراحل تطور الإعلام الإخواني الذي بدأ بالوسائل التقليدية، ليتجه اليوم إلى الوسائط الرقمية الجديدة. ويتفحَّص الكتاب تأثير هذه الوسائط في النشاط الإعلامي، سواء على المستويات الفردية أو الجمعية، وتبيان مدى تأثيره في عمليات التجنيد والاستقطاب الجماهيري. TRENDS Research and Advisory - صدور الكتاب السابع ضمن «موسوعة تريندز حول جماعة الإخوان المسلمين». كما يستشرف مستقبل العمل الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين بعد يونيو 2013 على مستوى التعبئة والحشد.