الخطبة الأولى: الحمد لله في الدنيا والآخرة ( هُوَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ)[القصص:70]؛ والحمد لله في كلِّ مكانٍ وزمان ( لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)[الروم:18]، ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]. أمَّا بعد: فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا إنَّ الله -جَلَّ ثناؤُه- هو المُستحِقُّ للحمد على الإطلاق؛ كما قال -سبحانه- عن نفسه: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الفاتحة:2]؛ تكرَّرَت هذه الآيةُ "بلفظها" في "ستةِ مواضِعَ" من القرآن الكريم. وتكرَّرَت كلمةُ "الحمد لله" في القرآن في "ثلاثةٍ وعشرين موضعاً". من هو ابو زوجة نبي الله ايوب - موقع محتويات. وافتتح اللهُ -تعالى- بها "خمسةَ سُوَرٍ"، واختتم بها أيضاً "خمسةَ سُوَرٍ" من كتابه العظيم. والألف واللام في "الْحَمْدُ" للاستغراق، أي: هو الذي له جَمِيعُ المَحامِدِ بأسْرِها، وليس ذلك لأحدٍ إلاَّ لله -تعالى-، ولا نُحْصِي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه، فالله -تعالى- هو الحميد في ذاته، وفي صفاتِه، وفي أسمائه، وفي أفعالِه.
وإذا رأيتَ رؤيا تُحِبُّها؛ فاحمدِ اللهَ، وحَدِّث بها مَنْ تُحبُّ؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا "(رواه البخاري). وإذا لَبِستَ جديداً؛ فاحْمَدِ اللهَ؛ فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ؛ عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصًا، أَوْ رِدَاءً، ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ؛ أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ "(رواه الترمذي). وعند العطاس تقول: " الْحَمْدُ لِلَّهِ "(رواه البخاري). وإذا أسلم الكافرُ نحمد الله -تعالى-؛ فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا عاد الغلامَ اليهوديَّ في مرضه، ودعاه للإسلام فأسلم؛ قال: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ "(رواه البخاري). وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّ حَمْدَ اللهِ -تعالى- من أسباب رِضاهُ عن العبد؛ كما في قوله: " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ؛ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا "(رواه مسلم).
أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير؟! وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي، وأن تكرع من الماء البارد، وهناك من عكر عليه الطعام، ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام؟! تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم، وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام، والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره، ولم تفجع بالجنون والذهول. أتريد في بصرك وحده كجبل أحد ذهبًا؟! أتحب بيع سمعك وزن ثهلان فضة؟! هل تشتري قصور الزهراء بلسانك فتكون أبكم؟! هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت لتكون أقطع؟! إنك في نعم عميمة وأفضال جسيمة، ولكنك لا تدري، تعيش مهمومًا مغمومًا حزينًا كئيبًا! وعندك الخبز الدافئ، والماء البارد، والنوم الهانئ، والعافية الوارفة، تتفكر في المفقود، ولا تشكر الموجود، تنزعج من خسارة مالية وعندك مفتاح السعادة، ومن قناطير مقنطرة من الخير والمواهب والنعم والأشياء، فَكِّرْ واشكر ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ (الذاريات: ٢١) فَكِّرْ في نفسك، وأهلك، وبيتك، وعملك، وعافيتك، وأصدقائك، والدنيا من حولك ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ﴾ [النحل: 83] (النحل: ٨٣).
ما المقصود بمصطلح علم الحديث إن مصطلح الحديث هو علم، ويكمن هذا العلم في معرفة أقسام الحديث، مثل السند ويقصد به ما نقل عن الرسول من سنة وما هو مثلها، وبعد ذلك يسند هذا السند إلى من قاله عن الرسول، ومثل المتن أيضا، سواء من حيث القبول أو من حيث الرد. كما أن مصطلح الحديث يشمل علوم أخرى، مثل علم رواية الحديث، ويساعدنا علم مصطلح الحديث في معرفة مدى قوة وضعف الحديث، وهل نأخذه ونقبله من راوية ومن رواه عن الراوي بالتبعية أم لا. معجم مصطلحات الْحَدِيث. ويتم ذلك عن طريق دراسة الحديث جيدا والبحث عن أدلته وتجنب الأحاديث الضعيفة التي لم ينقلها ويثبتها الكثير عن الرسول صل الله عليه وسلم، وتجنب الأحاديث المنكرة تماما عن الرسول –عليه الصلاة وأتم التسليم- واستبعاد الأحاديث المتروكة. تعريف علم الحديث في اللغة كلمة الحديث في اللغة تعني كل ما هو جديد، أي الشيء الجديد، عكس الشيء القديم، ويقال على الكلام أيضا حديث> لأن الكلام يتغير ويتجدد، وينتقل الحديث أما عن طريق الكتابة أو عن طريق الصور، ويطلق عليه عدة مسميات أخرى مثل الخبر أي النبأ ويطلق عليه أيضا بقية الأثر. تعريف علم الحديث اصطلاحا أما بالنسبة للإصلاح، فهناك نوعان من علم الحديث، علم حديث رواية، وعلم حديث دراية، كالآتي: 1.
علم الحديث رواية وهو كل ما جاء عن النبي محمد صل الله عليه وسلم، وما أضيف إلى النبي، ونسب إليه، سواء من قول قاله أو عمل قام به أو تقرير اقره أو وصف معين وصفه، وهو يضم أيضا السيرة الذاتية للرسول صل الله عليه وسلم وتاريخه، وما جاء عنه قبل أن يوليه الله الأمة ويبعثه رسول لها أو بعد ذلك. كانوا الصحابة يحفظون كل ما جاء عن الرسول من قول أو فعل حفظا تاما، لتميز العرب في وقتها بالفصاحة وقوة التركيز والحفظ، فحفظوها عن غيب، وورثوها لإتباعهم وإتباع أتباعهم، حتى يحفظوا هذه الأحاديث عن الرسول من الضياع، ويحموها من أن يتداخل فيها أمور أو أفعال أو أقوال أخرى متداخلة لم ترد عن النبي صل الله عليه وسلم. هذا يسمى علم الحديث رواية، ويخلط البعض بين الحديث والأثر، ولكن اجتمع الفقهاء وعلماء المسلمين أن الحديث هو ما جاء عن الرسول صل الله عليه وسلم، أما الأثر فهو ما جاء عن الصحابة وأتباعهم. تعريف علم الحديث - سطور. 2. علم الحديث دراية وتسمى أيضا علم دراية الحديث، وهو علم خاص بالرواية، والرواة، فبناء على هذا العلم نتوصل الرواية وهل تحققت شروطها أم لا، وما هي أنواع الروايات، وما أحكامها. وبالنسبة للرواة هذا العلم يوضح لنا من هم الرواة وما حالهم وهل توافرت شروط الرواية فيهم أم لا، وهل اتصفوا بالعدل والصدق وهل توافرت فيهم شروط التحمل وحسن الاستماع وطيب الذكر أم لا.
2011-10-15, 12:47 PM #1 مُصطلح الحديث: الحديث - الخبر - الأثر - الحديث القدسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله مُصطلح الحديث: الحديث - الخبر - الأثر - الحديث القدسي الحديث: ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف. الخبر: بمعنى الحديث؛ فَيُعَرَّف بما سبق في تعريف الحديث. مصطلح الحديث(تعريف الحديث لغة واصطلاحا). وقيل: الخبر ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وإلى غيره؛ فيكون أعم من الحديث وأشمل. الأثر: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي، وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم مقيداً فيقال: وفي الأثر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى مُصطلح الحديث والله أعلم ______________________________ ____________________ ______________________________ ____ [1] رواه البخاري (7405) كتاب التوحيد، 15- باب قول الله تعالى: (ويحذركم الله نفسه) (آل عمران: 28). ومسلم (2675) كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 1- باب الحث على ذكر الله تعالى. [2] يستثنى من ذلك ما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله بالوحي كالإخبار عن المغيبات في المستقبل، وكما في حديث يعلى بن أمية في الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمن أحرم بالعمرة وهو متضمخ بطيب ، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءه الوحي بذلك ، فمثل هذا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لفظاً لا معنى (المؤلف)...
كاتب الموضوع رسالة hcenoo doux البلد: الجنس: المساهمات: 9354 نقاط النشاط: 10793 موضوع: مصطلح الحديث(تعريف الحديث لغة واصطلاحا) الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 - 17:12 1- تعريف الحديث: 2- لغة: ضد القديم، ويستعمل في اللغة أيضاً حقيقة في الخبر. قال في القاموس: الحديث: الجديد والخبر. واصطلاحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي. والخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث. فلا فرق إذن عند الجمهور بين الحديث والخبر. فالتعريف المختار للحديث هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف خِلقي أو خُلُقي، أو أضيف إلى الصحابي أو التابعي.