موضوع عن القراءة يعني حديث طويل لا ينتهي. فالقراءةُ كما عرَّفها القرّاء؛ عبارة عن تفسير عجائز الأعمال الأدبيّة المطبوعة، الّتي يتلقاها القارئ من خلال عينيه. وتتطلّب تدخّل شخصيّة القارئ، واستدعاء جميع خبراته الّلغويّة ومهاراته العقليّة المُكتسبة كي يفهم ويتفاعل بوعٍي مع المقروء. تُعدّ القراءةُ كما وصفها من شَبع من ثمارها المُعطاة بالمجان، أنّها بروتين العقل؛ لكسب الطاقة لبناء الفكر السليم بالعقل السليم. فنلاحظ أنّ الإنسان القارئ، يكون ذا روحٍ واسعة. ويتّسم بالرّضا، والقناعة. ويكون شخصًا واعيًا، وعصريًّا، يفهم ما حدث في التّاريخ العالميّ وما يحدث الآن. كما أنها بِساطه للتّحليق بين أفكار وعقول الأفراد الأخرى بدون أيّ عناء أو تعب. وكانت البوصَلة للإنسان في اتّخاذ قراراته، ووجهته الفكريّة، والعقليةّ في هذا العالم المليء بالوجهات المختلفة نهايتها. فكانت القراءةُ من أهمّ الوسائل لبناء العقل السليم وغذاء فكر الإنسان. تعتبر القراءةُ هي منفس العقل، وحرية الروح. فدورها لا يقتصر في بناء العقل وحسب، بل ستبلغ أهميّتها لبناء شخصّية الفرد بصورة سليمة، لمساعدته على التّقدم والازدهار. وسيلحظ القارئ فارقًا كبيرًا بين شخصيّته ما قبل القراءةِ وما بعدها.
إذاعة مدرسية عن القراءة وما تحتويه من أهمية للتقدم والرقي أن تقرأ يعني أن توسع مَدركك ومعلوماتك، وتضيف إلى حياتك حيوات عديدة، وإلى خبراتك خبرات الأخرين، وبالقراءة تعرف ما خُفي عنك من معلومات، وتلحق بركب الدول المتقدمة. إن القراءة والتعلم هُما وسيلتك لتصل إلى ما تريده، وأياً كان المجال الذي ترغب في العمل به والتخصص فيه، فإن القراءة يمكنها أن تُساعدك على التقدم في هذا المجال، كما أنها ترتقي بك على المستوى المَعرفي والإنساني. مقدمة إذاعة عن القراءة في مُقدمة إذاعة مدرسية عن القراءة نُذكركَ، صديقي الطالب، أن أول الوحي كان أمر إلهي للرسول (عليه الصلاة والسلام) بالقراءة، فالبحث والدرس والتحصيل هو ما يصنع منك إنساناً راقياً. إن بُحور المَعرفة عميقة وهناك الكثير من الفروع التي يمكنك أن تقرأ بها من أداب وعلوم وفنون، فلا يوجد كتاب تقرأه لن يضيف إليك شئ ما كإنسان. وأياً كان المَجال الذي يَجذبك ويلائم تطلعاتك وشخصيتك، فعليك أن تقرأ فيه، فكل لحظة تقضيها في القراءة هي لحظة تُضيف إليك الكثير. عليك أن تستغل وقتك في الحصول على المَعلومات المُفيدة التي توسع من مداركك وتساعدك على تحقيق فهم أفضل وأشمل للناس وللدنيا من حولك.
بين رفوف الكتب كنوز، لا يدركها إلّا من أمضى ساعات بالتنقل بينها، ومتعة لا يعرفها إلّا من بلغ الصفحات الأخيرة من كتبها، ولذّة لا يعرف طعمها إلّا من ذاق حلاوة النّهل منها. القراءة هي مصنع المعرفة، وموقع الخبرة، ومصدر الحكمة، وفيها الأُنس والمتَاع كلّه. بالكتاب تغذَّتْ العقول، وشُفَتْ الأرواح، وارتقَتْ النّفوس على درجات السّمو، ليصبح للحياة معنًى أجمل وأبهى. وهذا كلّه من نتائج القراءة في بناء العقل، والحصول على شخصيّة متميزة بالصّورة السّليمة.
مع تصاعد التوتر في القصة أظهر مسح الدماغ أنه خلال فترة القراءة ولأيام بعد ذلك، ازداد اتصال الدماغ، خاصة في القشرة الحسية الجسدية، وهي جزء من الدماغ يستجيب للأحاسيس الجسدية مثل الحركة والألم. قراءة الكتب تزيد من قدرتك على التعاطف وبالحديث عن الإحساس بالألم، فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يقرؤون القصص الأدبية اي القصص التي تستكشف الحياة الداخلية للشخصيات -يظهرون قدرة عالية على فهم مشاعر ومعتقدات الآخرين. قراءة الكتب تثري عقلك وتبني مفرداتك وجد باحثو مصدر موثوق به أن الطلاب الذين يقرؤون الكتب بانتظام، بدءًا من سن مبكرة، يطورون تدريجياً مفردات كبيرة. ويمكن أن يؤثر حجم المفردات على العديد من مجالات حياتك، من درجات الاختبار الموحدة إلى القبول في الكلية وفرص العمل. أظهر الاستطلاعات أن 69 بالمائة من أصحاب العمل يتطلعون إلى توظيف أشخاص يتمتعون بمهارات متميزة، مثل القدرة على التواصل بفعالية وقراءة الكتب هي أفضل طريقة لزيادة هذه المهارات حث تساعد قراءة الكتب في منع التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. يوصي المعهد الوطني للشيخوخة بقراءة الكتب والمجلات كطريقة لإبقاء عقلك مشغولاً مع تقدمك في السن. على الرغم من أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن قراءة الكتب تمنع الإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر، تظهر الدراسات أن كبار السن الذين يقرؤون ويحلون مشاكل الرياضيات كل يوم يحافظون على وظائفهم المعرفية ويحسنونها.
طريق خريص (شارع خالد بن الوليد), الرياض, المملكة العربية السعودية