اللغة العربية هي من أهم وأقدم اللغات في التاريخ حيث أنها من اللغات الأكثر تعبيراً والتي تحتوي على مرادفات كثيرة تساعد الشخص في الوصول للمعنى أيضا تتميز بالبلاغة وقد كان لها تأثير على كثير من اللغات الأخرى ولا يمكن إهمال أهميتها للمسلمين فهي لغة القرآن الكريم. المضاف والمضاف إليه النحو هو أحد الأشكال التي تحافظ على الاحتفاظ بمعاني الكلمات في اللغة ولا يمكن الاستغناء عنه عند تعلم القرآن الكريم فمعاني الآيات القرآنية مرتبط ارتباط مباشر بالقواعد النحوية ومن أحد دروس النحو هو المضاف والمضاف إليه وكيف نقوم بالتعرف عليه أثناء الكتابة أو القراءة أو الاستماع وكيف نقوم بإعرابه. المضاف: هي الكلمة التي تمت إضافتها إلى كلمة أخرى ويكون المضاف هو الجار المضاف إليه: هي الكلمة التي تم نسبها إلى شيء ويكون المضاف إليه مجرورا والمضاف هو اسم مجهول يتم التعرف عليه بواسطة بوضع المضاف إليه مثل: مالك المنزل فهنا إذا فصلنا كلمة مالك عن كلمة المنزل فلن نعرف هنا هو مالك لأي من الأشياء ولكن عند إضافة المنزل فقد أصبح له معنى.
يعرب المضاف حسب موقعه في الجملة أما المضاف إليه فيعرب، اللغة العربية من اروع اللغات في العالم، تتميز بقواعدها الأساسية الإعرابية لكل كلمة تقع في الجملة، تنقسم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، والاسم يكون معرب حسب موقعه في الجملة، وبعضها تكون مبنية. المضاف إليه اسم يأتي بعد الكلمة المضافة في اللغة، وفي الغالب تكون نسبة بين كلمتين أو لفظين، بحيث تنسب الأولى إلى الثانية بهدف تعريفها وتخصصيها، واللفظ الأول يكون مضاف، أما اللفظ الثاني يكون مضاف إليه، يعرب المضاف حسب موقعه في الجملة أما المضاف إليه فيعرب إعراب خاص به في كافة حالاته.
أحترمُ علماء الشريعة: أفاد المضاف إليه (الشريعة) في هذه الجملة تعريف المضاف (علماء)، فالمقصد من هذه الإضافة هو تعريف الاسم النكرة (علماء). قرأتُ كتابَ الأدبِ: أفاد المضاف إليه (الأدب) في هذه الجملة تعريف المضاف (كتاب)، وكان المقصد من هذا التركيب تعريف المضاف النكرة (كتاب). رافقتُ صديقَ خيرٍ: أفاد المضاف إليه (خير) في هذه الجملة تخصيص المضاف (صديق)، فكان المقصد من هذا التركيب هو تخصيص المضاف لا تعريفه.
وأطلق عليها لفظ عِبادٌ- مع أنها جماد- وفق اعتقادهم فيها تبكيتا لهم وتوبيخا. وقوله فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ تحقيق لمضمون ما قبله بتعجيزهم وتبكيتهم أى:فادعوهم في رفع ما يصيبكم من ضر، أو في جلب ما أنتم في حاجة إليه من نفع إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ في زعمكم أن هذه الأصنام قادرة على ذلك. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ ثم ذكر تعالى أنها عبيد مثل عابديها ، أي: مخلوقات مثلهم ، بل الأناسي أكمل منها ، لأنها تسمع وتبصر وتبطش ، وتلك لا تفعل شيئا من ذلك. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقينقوله تعالى إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم حاجهم في عبادة الأصنام. تدعون: تعبدون. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا. وقيل: تدعونها آلهة. " من دون الله " أي من غير الله. وسميت الأوثان عبادا لأنها مملوكة لله مسخرة. الحسن: المعنى أن الأصنام مخلوقة أمثالكم. " فادعوهم " ولما اعتقد المشركون أن الأصنام تضر وتنفع أجراها مجرى الناس فقال: " فادعوهم " ولم يقل فادعوهن. وقال: " عباد " ، وقال: " إن الذين " ولم يقل إن التي. ومعنى " فادعوهم " أي فاطلبوا منهم النفع والضر. فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أن عبادة الأصنام تنفع.
إن وليي الله الذي نزل الكتاب أي الذي يتولى نصري وحفظي الله. وولي الشيء: الذي يحفظه ويمنع عنه الضرر. والكتاب: القرآن. وهو يتولى الصالحين أي يحفظهم. إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم. وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير مرة يقول: ألا إن آل أبي - يعني فلانا - ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين. وقال الأخفش: وقرئ " إن ولي الله الذي نزل الكتاب " يعني جبريل. النحاس. هي قراءة عاصم الجحدري. والقراءة الأولى أبين; لقوله: وهو يتولى الصالحين.
فالله أحق بإخلاص العبادة له وحده من كل وجه فهو الذي خلق الإنسان من عدم فسواه و طوره و رعاه, من تراب ثم من نطفة إلى علقة إلى الاستواء البشري كامل الخلقة ثم هو يرعاه في حياته و يرزقه و يحفظه, ثم هو يتوفاه و يجازيه بعمله إن خيراً فخير و إن شراً فشر, مقاليد الأمور بيده و أمره بين الكاف و النون إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون.