كما كان شديد الذكاء وقوي الذاكرة ،وواسع المعرفة ، عرف بصفاته الحسنة وأخلاقه الحميدة. فكان صادقاً،مخلصاً،وفيّاً لأصدقائه ،معروفاً بتواضعه وبساطته. مؤلّفات الجاحظ واكبت مؤلّفات الجاحظ موضوعات عصره،وكان يميل في أسلوبه إلى المناقشة والحوار،مبتعداً عن التكلّف والصنعة،ومن أهمّ مؤلّفاته: البيان والتبيين. الحيوان. البخلاء. سحر البيان. الرسائل. رسالته في القلم. الفرق بين النبي والمتنبّي. التاج في أخلاق الملوك. النساء. دلائل النبوّة. الحنين إلى الوطن. الدلائل والاعتبار على الخلق والتّدبير. الكُبر المستحسن والمستقبح. من أقوال الجاحظ لا تجالس الحمقى فإنّه يعلق بك من مجالستهم يوماً من الفساد ،ما يعلق بك من مجالسة العقلاء دهراً من الصذلاح،فإنّ الفساد أشدّ التحاماً بالطبائع. بحث قصير عن الجاحظ. تُعرف حماقة الرجل في ثلاث: في كلامه في مالايعنيه،وجوابه عمّا لا يسأل عنه،وتهوّره في الأمور. لولا السلطان لأكل النذاس بعضهم بعضاً،كما أنّه لولا الرّاعي لأتت السبّاع على الماشية. الكتاب هو الجليس الّذي لا يطريك،والصديق الّي لا يغريك،والرفيق الذي لا يملّك،والصاحب الّي لا يريد استخراج ما عندك بالملق ولايعاملك بالمكر ولا يخدعك بالنفاق ولا يحتال لك بالكذب.
تنوع مجالات البحث في مؤلفات الجاحظ و منها: – مجال علم الطبيعة و الحيوان: درس الحيات و الذبان و النمل … و تعمق في دراسة خصائصه وطبائعه و سلوكه في بيئته والأمثلة على ذلك كثيرة منها دراسته لعلاقة العصافير بفراخها وحبّها لها إذ يقول عنها: << وليس في الأرض طائر، و لا سبع ، و لا بهيمة ، أحنى على ولد، ولاأشد به شغفا ، وعليه إشفاقا من العصافير.. >>. ( كتاب الحيوان). بحث عن الجاحظ لغتي ثاني متوسط. – مجال الاجتماع البشري: تناول بالبحث والاستقصاء عدة ظواهر تتصّل بالمجتمع الإنساني مثل ضرورة البيان على اختلاف أنماطه لتحقيق التواصل بين أفراد المجتمع الواحد: << … هو البيان الذي جعله الله تعالى سببا فيما بينهم ومعبرا عن حقائق حاجاتهم… ثم لم يرض لهم من البيان بصنف واحد … و هذه الخصال هي اللفظ و الخط و الإشارة …>> (كتاب الحيوان). ودرس في المجال الاجتماعي أيضا الأجناس المختلفة التي تكوّن عنصرا من نسيج المجتمع العباسي من عرب و ترك و سودان… فألف رسالة " في مناقب الترك و عامة جند الخلافة " عقد فيها فصلا لبيان " الاختلاف بين التركي والخراساني" … كما بحث في ظاهرة انتشار القيان و أسباب مجونهن إذ اتسعت فئة القيان في المجتمع العباسي لميل الناس إلى اللهو ومجالس الغناء.
ولو أن الجاحظ بحث في موضوعات كتابه على حِدَةٍ ضمن الكتاب الواحد لهان الأمر ولكنه يُدخلها بعضها في بعض فبينما نراه يتحدث عن الكلب والديك في كتاب الحيوان ينتقل فجأة ليتكلم عن بشارات الأنبياء وعن الشياطين وعن المسخ وعن الحجّاج بن يوسف الثقفي وولايته إلى غير ذلك.
الحياة الشخصية اختلف المؤرخون على أصل وعرق الجاحظ فبعضهم قال: إنّه عربيّ تعود أصوله لقبيلة بني كنانة، وبعضهم الآخر قال: إنّه من العرق الزنجيّ حتّى وُرِدَ على لسانه: "إني رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفاعة، وهم بعد جنس وعصبة رفضَ ا ل جاحظ أن لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم مكانة أعلى بين الناس فلا يحقّ لأي شخص أن ينتقدهم أو يقيّم أعمالهم. كان يستأجر دكاكين الوراقين ويبيت فيها ليقرأ كل ما فيها من كتب مؤلفة ومترجمة وذلك رغبةً منه للتعرف على الثقافات المختلفة. وترجّح المصادر أنه لم يتزوج. الوفاة تشير المصادر ومنها كتاب "السير" أنه توفي عن عمر يناهز التسعين عامًا على إثر سقوط كتب مكتبته عليه، مما أدى إلى شلله ومن ثم وفاته التي كانت عام 868 ميلادي. الموضوعية و الشك المنهجي عند الجاحظ - درس -. الأقوال يقول الجاحظ: "تنخرط الحيوانات في صراع من أجل الوجود، للحصول على الموارد، لتجنب أكلها والتكاثر، تؤثر العوامل البيئية على الكائنات الحية لتطوير خصائص جديدة لضمان البقاء وبالتالي التحول إلى أنواع جديدة، يمكن للحيوانات التي تعيش لتتكاثر أن تنتقل خصائصها الناجحة إلى الأبناء. إذا فكرت بعمق في أحوال الناس، ستجد أولئك الذين يهتمون أكثر بأخطاء الآخرين هم أنفسهم أكثر عيوبًا".