يعاني جميع الأشخاص تقريباً من مشكلة فطريات الفم واللسان أو ما تعرف بمرض القلاع الفموي، سواء من الأطفال أو الكبار، وعلى الرغم من أنها مشكلة غير خطيرة، إلا أنها تسبب ألماً مزعجاً خصوصاً عند تناول الطعام أو الشراب، وتختفي هذه الفطريات بمجرد البدء بعلاجها، لذا سنقدم لك في هذا المقال علاج سريع للفطريات في الفم. ما هي فطريات الفم؟ عبارة عن نتوءات بيضاء أو صفراء اللون، تظهر على اللسان والخدين من الداخل، وعادة ما تكون الفطريات خفيفة، ونادراً ما تسبب مشاكل خطيرة، إلا أنها يمكن أن تنتقل من الفم إلى أجزاء أخرى من الجسم عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ، وتسبب لهم مضاعفات خطيرة. [1] هل فطريات الفم واللسان معدية؟ بكل تأكيد يمكن أن تنتقل فطريات الفم واللسان من شخص إلى آخر، سواء عن طريق التقبيل، أو مشاركة الأغراض الشخصية. كما تنتقل الفطريات بين الشريكين أنثاء الجماع ، في حال كان أحدهما مصاباً بها. فطريات الفم عند الرضع. إذا كنتِ حاملاً ولديك عدوى فطرية مهبلية، فمن المحتمل أن تنقل الفطريات لطفلك أثناء الولادة. وفي حال كنتِ تعانين من عدوى فطرية في الثدي أو عدوى فطرية في الحلمة، فيمكن أيضاً أن تنتقل الفطريات لطفلك أثناء الرضاعة الطبيعية ، ويمكن لطفلك أيضاً أن ينقل الفطريات لكِ إذا كان هو مصاباً بفطريات الفم.
[٢] أسباب فطريات الفم عند الرضع إن سبب الإصابة بالقلاع الفموي والتهابات الخميرة الأخرى يكون نتيجة فرط نمو فطريات المبيضات البيضاء، وهي تعيش في الفم بنسبة قليلة دون التسبب بأضرار عندما يعمل الجهاز المناعي بطريقة صحيحة، كما أن البكتيريا المفيدة أو الجيدة الموجودة في الجسم يمكن أن تساعد على السيطرة على نمو الفطريات البيضاء، لكن عندما يحدث اضطراب للجهاز المناعي أو عند تعرضه للخطر مثل سرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية فإن توازن الكائنات الحية الدقيقة في الجسم قد يتعطل ويختل، وبذلك فإن الفطريات قد تنمو بطريقة خارجة عن السيطرة. عندما يحدث نمو مفرط لفطريات المبيضات البيضاء فإنها تسبب الإصابة بالقلاع الفموي، كما يمكن الإصابة به عند تناول بعض الأدوية التي تقلل من عدد الكائنات الحية الدقيقة في الجسم، مثل المضادات الحيوية ، وإنّ بعض علاجات السرطان التي تسبب الضرر للخلايا السليمة أو تقتلها مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالقلاع الفموي والالتهابات الأخرى، كما أن مرض السكري قد يزيد من فرص الإصابة به؛ لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يوفّر الظروف الملائمة لنمو فطريات المبيضات البيضاء.
ويمكن أن تظهر هذه الآفات على الخدين الداخليين و اللثة، و أحيانا على سقف الفم و حتى البلعوم.