يقال أن "كثير عزة" وهو أحد شعراء العصر الأموي، دخل على عبد الملك ابن مروان، وكان قصير القامة نحيل الجسم، فقال عبد الملك أ أنت كثير عزة؟ قال نعم، قال أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. فرد عليه "كثير": يا أمير المؤمنين، كل عند محله رحب الفناء شامخ البناء علي السناء، ثم أنشأ يقول: ترى الرجل النحيف فتزدريه وفـى أثـوابـه أســد هـصـورُ ويعجـبـكَ الطـريـرُ إذا تـــراهُ ويخلفُ ظنكَ الرجـلُ الطريـرُ بغـاث الطيـر أكثرهـا فراخـاً وأم الصـقـر مـقــلاة نـــزورُ فما عظم الرجال لهـم بفخـرٍ ولكـن فخـرهـم كــرم وخـيـرُ فـإن أكُ فـي شراركـم قلـيـلاً فـإنـي فـــي خـيـاركـم كـثـيـر رأى الشاب العربي -آنذاك- أن تلك الاحتجاجات التي أطاحت بأنظمة شابت في الحكم، ستكون بداية نهضة واستبشر بها وأمل فيها خيرا. معنى مقولة " تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " ومناسبتها | Sotor. فقال عبد الملك ابن مروان: لله دره ما أفصح لسانه، وأطول عنانه، والله إني لأظنه كما وصف نفسه. تذكرني هذه القصة بواقع الشاب العربي الذي قرأ كثيرا عن الثورات الاجتماعية والسياسية للشعوب، وتمنى أن تثور الشعوب العربية يوما على حكامها المستبدين، واضعا نصب عينيه الثورة الفرنسية التي ألغت الامتيازات الإقطاعية والأرستقراطية، ورفع الشعب الفرنسي من خلالها ما عرف باسم مبادئ التنوير، وهي المساواة في الحقوق الوطنية والحرية وحق الملكية والأمن ومقاومة الاستبداد والحق في محاكمة عادلة مهما بلغت بشاعة الجريمة وظروف التشديد، ووضعت أسس الديمقراطية وحقوق الانسان، وأصبح الشعب ينتخب أعضاء البرلمان الذي يمارس السلطة التشريعية وتنبثق عنه الحكومة التي تزاول السلطة التنفيذية.
لكن سرعان ما تلاشت تلك الأحلام، وتبدلت بواقع مر يعيشه الشباب العربي، مع تفاوت في ذلك. فمنهم من هُجر عن وطنه الذي تحول إلى ساحة للصراع بين القوى العظمى. تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. ومنهم من رأى بالعين المجردة -بعد أن فقد زميله في الاحتجاجات-أن الأمور مازالت على ما كانت عليه من فقر وبطالة، ولم يتغير سوى أن رحل القائد – في أفضل الأحوال-وبقي الجلادون ورجال الدولة العميقة يتحكمون في كل شيء، وأن من انتخبتهم الشعوب لم يكونوا على قدر التحدي، ولا يهمه هنا إخفاقات تيار معين ولا نجاحاته، ولا الثورة المضادة التي واجهت من جاءت بهم تلك الاحتجاجات إلى سدة الحكم، ما يهمه فقط -وله الحق في ذلك-أن تلك البلدان التي ثار شبابها، مازالت تحافظ على مقعدها الدائم بين الدول الأكثر فقرا في العالم، وإن كان في ذلك ظلما لتلك التيارات ولو نسبيا. هنا بدأ الشاب العربي يحاسب نفسه ولسان حاله: أن تقرأ في المقاهي عن الثورات وتتعلق بنتائجها، ويصلك شعاعها المعرفي عبر الكتب والجرائد، خير لك ألف مرة من أن تراها وتعيشها واقعا. لكن وبرجوعنا قليلا لما قبل 2010 وإعادة شريط ذكريات تلك الحقب وما تنطوي عليه من ظلم واستبداد وفقر وتجهيل وفساد وانتهاك للحقوق والحريات، ندرك أن الثورة – رغم نحافة ما تمخضت عنه- أتت أكلها، فقد كنا نعيش في بلدان يحبس فيها المحامي عندما يرافع بصدق عن موكله، ويغتال المفكر عندما تقرأ له الناس وتصغي لفكره الإصلاحي.
فقال رجل: إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة ، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر: بطر الحق وغمط الناس». أي: إن تحسين المظهر واللباس ليس من التكبر المذموم، بل إن المذموم هو احتقار الناس والاستخفاف بهم. لا تطلق على أخاك لقبًا يعيبه: اشتهر بين الشباب اطلاق الأسامي والألقاب على بعضهم وعلى غيرهم بذكر ما يعيبهم في الشكل والجسم من باب المزح، وقد نهانا الله تعالى عن التنابز بالألقاب فقال {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11]، وقال أيضًا من باب تشديد العقوبة: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} [الهمزة:1]. أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه | Arap culture. والويل: هو العذاب أو واد في جهنم لكل طعّان عيّاب على الناس.
للنظرة الأولى كما يسميها البعض تأثير في رد فعل الناس وتجاه امرئ سمعوا عنه قبل ان يروه، ولطالما صدرت عنهم تعابير أو تصرفات مهيلة في حق أحدهم لأن شكله كان مختلفاً عن تصورهم له، أو فقط مجرد الوقوع على عيب في وجهه أو في منظره، فإن كانت تلك حالهم في الحكم على الأشخاص من مرآهم فكيف بهم عندما يكون المقصود شاعراً دميماً وذائع الصيت أيضاً عموماً أحسن هؤلاء استبعاد ما يصدر عن الناس ولربما هذا التجني المتكرر أحد الدوافع التي شحنت موهبتهم أو حتى شجاعتهم لكن كل على طريقته.
وأنا أعلم أن في بلدي نساء حديديات عديدات. اكتشفت أيضا كيف أن مكتب رئيس التحرير حرفيا لا "يفضى". مكتب يخطط فيه مصير مؤسسة بأكملها، ليس فيما يتعلق بالجانب التحريري فقط، بل الجانب الإداري أيضا. اكتشفت يوم أمس لماذا أستاذ مكرم الطراونة اجتاح الشيب رأسه بعد ستة شهور من تعيينه رئيس تحرير للغد! انتهى يومي كرئيسة تحرير للغد، بدلت الكعب العالي بكعب يلامس الأرض، شحنت هاتفي للمرة الرابعة على التوالي، وعدت وشكرت الله على النعمة التي كان والدي رحمه الله يقول عنها "نعمة ما بتنعطى لأي حدا".. محبة الناس. من هي سينتيا خليفة السيرة الذاتية ويكيبديا - الجنينة. وهنا سأكسر عادة أخرى وباعتباره يوم كسر عاداتي الروتينية العالمي، حيث اعتدت أن أوجه التهاني في يوم المرأة العالمي لفئات معينة من النساء العربيات، لكنني اليوم سأجعل من تهنئتي لأجل الأفراد "الافتراضيين" الذين لا أعرفهم ولا يعرفونني من قرب، ورغم ذلك احتفوا بي على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر، واحتفوا بمنصبي الرمزي احتفاء أشك أن أي أحد آخر في العالم الواقعي كان سيبتهج به مثلما كانوا هم. "مبروك صحفيتنا"، "غادة صوت الشعب"، "انزلي انتخابات بننتخبك" وغيرها من مئات التعليقات خفيفة الظل والخاطر وصلتني من متابعين أجلهم وأعتبر ثقتهم بي وعلاقتهم معي القائمة فقط على أساس عملي شرف وطبطبة على كتفي بأنني أسير على الطريق الصحيح.. رضا والدي ووالدتي رحمهما الله.
بالطبع ونظرا لأن دوري كرئيسة تحرير لـ"الغد" وإن كان رمزيا وليوم واحد، لكنه لا يقلل من جدية أن أؤدي دور رئيس التحرير بحرفية وانتظام، بالتالي ترأست اجتماعي التحرير؛ الصباحي والمسائي، وقمت بتوجيه تكليفات لمواد وأخبار، وهناك وأنا على رأس طاولة الاجتماع كنت حريصة كل الحرص أن يكون شرابي أيضا غير النسكافيه الذي اعتدت عليه، بل الشاي الشراب المفضل لروحي التي خرجت مع صاحبتها.. أمي رحمهما الله. مر اليوم بسرعة، تخلل زيارات من صديقات وأصدقاء يهنئونني بالمنصب الرمزي، لكن لا شك بأنني لاحظت ماذا يعني أن تكون رئيس تحرير لصحيفة، وبالتحديد رئيس تحرير لـ"الغد". الموضوع ليس بالأمر البسيط مطلقا وهنا ولأننا نتحدث عن يوم المرأة العالمي أريد أن أبين حجم التحدي الكبير لأن تشغل امرأة هذا المنصب. تجميع افضل المقاطع الفله والوناسة | انستقرام وكيك لا يفوتكم - فيديو Dailymotion. التسابق على سرعة الخبر، تغيير العناوين في آخر لحظة، متابعة مستجدات الكورونا وغيرها من الأخبار التي تشغل الرأي العام، "طب شو نحط عالأولى؟" هذا بحد ذاته تحد، متابعة قضايا الصحفيين، استقبال الضيوف، التخطيط ليس فقط ليوم غد بل لنهاية الأسبوع، أن تنسي النظر في الساعة، وفجأة يباغتك الظلام من الخارج. باختصار منصب يحتاج إلى امرأة حديدية لتشغله!
لزميلة غادة الشيخ رئيسة تحرير الغد في يوم المرأة غادة الشيخ يقال، لا ضير في أن تكسر كل مرة عادة في نمط حياتك، لما لذلك من أثر إيجابي على الصعيد النفسي والإنتاجي أيضا للشخص، لكن أن تنكسر عادة يومية مارستها على مدار 12 عاما في صحيفتي التي أنتمي إليها "الغد"، فذلك له وقع طيب في نفسي أكثر مما هو إيجابي بمفهوم الإيجابية الرتيب. 12 عاما وأنا أسير على نفس الروتين، فأنا إنسانة روتينية بطبعي، ولا أنزعج من عدم التغيير، لكن تجربة كسر الروتين بأن أشغل منصب رئيس التحرير للصحيفة كمنصب رمزي بمناسبة يوم المرأة العالمي كان أمرا يستحق الخروج عن النمط. كل شيء كان مختلفا بالنسبة لي يوم أمس وأنا أمارس دور رئيس التحرير، بدءا بهيئتي حيث كنت حريصة أن "أسمع كلام" زميلاتي يوم اختياري للمنصب قبل يوم المرأة العالمي بيوم، وأن أرتدي لباسا رسميا على عكس نمط لباسي، وبالتأكيد أن لا أنسى أن أرتدي حذاء عالي الكعب! وما بعد هيئتي التي كانت "مش أنا" رغم أنها حظيت بإعجاب الجميع، كان الاختلاف أيضا منذ أن رفع مقص كراج الصحيفة، واتجهت بسيارتي وكلي ثقة وقمت بالاصطفاف في مكان مركبة رئيس التحرير. خرجت وفتحت باب المدخل وبعد الترحيب من قبل زميلاتي في الإدارة، وشوشت زميلتي موظفة الاستقبال أن تضع أغاني فيروز على السماعات، أن أسمع فيروز بصوت عال "دون سماعات" في مكان عملي هو من أجمل ما كسرت من روتين.
سينتيا خليفة انستقرام قامت سينتيا خليفة مؤخرًا بنشر صورًا من المقلب الأخير لرامز جلال ، وقد تصدرت الترند العربي بعد أن غازلها النجم العالمي "فان دام" ،و تشارك سينتيا خليفة جزءًا من يومياتها مع معجبيها من خلال صور من وراء كواليس عملها أو بعض صديقاتها من الوسط الفني والإعلامي ، ويمكن الوصول إلى حساب سينتيا خليفة على إنستقرام للاطلاع على آخر أخبارها وأهم أعمالها الجديدة بالضغط على " من هنا ". الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه الى بعض المعلومات عن الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة و السيرة الذاتية عنها ، كما ذكرنا من هو زوجها و حسابها على منصة انستقرام. مواضيع ذات صلة بواسطة tamam – منذ 4 أيام