وقد اتفق المسلمون على أن المصلي إذا عجز عن بعض واجباتها: كالقيام أو القراءة أو الركوع أو السجود أو ستر العورة أو استقبال القبلة أو غير ذلك سقط عنه ما عجز عنه". على أن الاستمراء في الصلاة على الكرسي بدون داع ليس من الشريعة في شيء، وأن القول بإباحة الصلاة على الكرسي إنما هو مرتهن بالعجز وعدم القدرة في الحركة التي لا يقدر على الإتيان بها بالهيئة المشروعة دون غيرها، فمن عجز عن القيام فله الجلوس على الكرسي أثناء القيام، لكن يجب عليه أن يأتي بالركوع والسجود على هيئتهما دون الجلوس على الكرسي مادام قادرا على هذا، وكذلك إن كان عاجزا عن الركوع أو السجود فلا بأس أن يجلس على الكرسي وقتها ويومئ قدر استطاعته، على أن يجعل إيماءه في السجود أخفض من ركوعه ليبين الفرق بين الركوع والسجود في الإيماء. لكن يجب عليه القيام إن كان قادرا عليه، إلا أن لا يكون قادرا على شيء من ذلك فلا بأس وقتها. فإن جلس في موضع القدرة؛ بطلت ركعته، فإن لم يأت بالركعة؛ بطلت صلاته. والقاعدة الفقهية الضابطة لهذا هي: أن ما استطاع المصلي أن يفعله على الهيئة المشروعة أصلا؛ وجب عليه أن يأتي بها على تلك الهيئة، وما عجز عن فعله؛ سقط عنه. محاذاة الصف لمن يصلي على الكرسي ومما يتعلق بفقه الصلاة على الكرسي أن يحاذي المصلي الصف، ولا يجوز له أن يتقدم أو يتأخر عن الصف؛ لأن تسوية الصفوف مما يجب في الصلاة.
وروى الطبراني في المعجم الأوسط، عن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْجُدَ، فَلْيَسْجُدْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَلَا يَرْفَعْ إِلَى جَبْهَتِهِ شَيْئًا لِيَسْجُدَ عَلَيْهِ، وَلَكِنَّ رُكُوعَهُ وَسُجُودَهُ يُومِئُ بِرَأْسِهِ ». قال ابن قدامة -رحمه الله-: وَإِنْ عَجَزَ عَنْ السُّجُودِ عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ، سَجَدَ عَلَى بَقِيَّتِهَا، وَقَرَّبَ الْعُضْوَ الْمَرِيضَ مِنْ الْأَرْضِ غَايَةَ مَا يُمْكِنُهُ. وَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ أَنْ يَرْفَعَ إلَيْهِ شَيْئًا؛ لِأَنَّ السُّجُودَ هُوَ الْهُبُوطُ، وَلَا يَحْصُلُ ذَلِكَ بِرَفْعِ الْمَسْجُودِ عَلَيْهِ، وَإِنْ سَقَطَ السُّجُودُ عَلَى الْجَبْهَةِ لِعَارِضٍ -مِنْ مَرَضٍ، أَوْ غَيْرِهِ-، سَقَطَ عَنْهُ السُّجُودُ عَلَى غَيْرِهِ؛ لِأَنَّهُ الْأَصْلُ، وَغَيْرُهُ تَبَعٌ لَهُ، فَإِذَا سَقَطَ الْأَصْلُ، سَقَطَ التَّبَع. اهــ. والله أعلم.
حددت وزارة العدل خطوات طلب الصلح، مشيرةً إلى أنها تكون عبر مسارين؛ أحدهما تقديم المستفيد صحيفة دعوى عبر بوابة ناجز ليُحيلها النظام مباشرةً إلى المصالحة بحسب نوع القضية. وأشارت الوزارة إلى أن المسار الثاني يتمثل في تقديم المستفيد طلبه مباشرةً عبر منصة « تراضي ». وذكرت أن خطوات المسار الأول «محال من المحكمة» هي: يحال الطلب من قبل المحكمة، ويحدد موعد الجلسة برسالة نصية تصل المستفيد، ثم عقد الجلسة. العدل: هذه هي الإجراءات التنفيذية لإصدار محاضر الصلح. وعند إتمام الصلح تصدر وثيقة صلح (سند تنفيذي)، وإذا تعذر الصلح تُحدد جلسة في المحكمة المختصة. كما أوضحت أن خطوات المسار الثاني «التقديم المباشر عبر منصة تراضي» فهي إنشاء طلب، ثم تحديد موعد، وأخيرًا عقد الجلسة؛ فإذا تم الصلح تصدر وثيقة صلح «سند تنفيذي»، وإذا تعذر تنتهي رحلة الطلب.
تقديم الاعتذار من قبل الطرف المخطئ للطرف الآخر: وذلك بعد سماع كافة التفاصيل والحكم على الشخص المخطئ في حق الطرف الآخر، وحتى إن كانت تلك المشكلات الزوجية كبيرة وأدت إلى الضرب أو الإهانة أو الخيانة الزوجية فيجب تقديم الاعتذار قبل حتى محاولة طلب الصلح بين الزوجين.