دخل الفقيهان مرة أخرى غرفة الميت المظلمة الموحشة، فأشعلا شمعتين ووضعا كل واحدة بركن من أركان الغرفة، وأخذا يتهيآن لعملية غسل الميت الذي كانت عباءته لا تزال عليه، فاحتارا في كيفية إزالتها عن جسمه البدين وأشار أحدهما إلى الآخر بتمزيقها لكن ثوبها كان متينا فاستعصت عليه، ولذلك طلب من رفيقه تمكينه من سكين بالمعطف المعلق في المسمار قرب الباب، غير أن حركة واحدة هزت الجميع، فقد تحرك الميت والتفت حوله، فطار أحد الفقيهين من النافذة التي حمل معه إطارها وراح يجري في الخلاء لا يلوي على شيء، بينما تسمر الفقيه الثاني في مكانه دون أن تصدر منه حركة أو يتفوه بكلمة. نهض الميت وهو يتحسس جسمه ويحدق جيدا في الفقيه المتسمر بجلسة القرفصاء، ثم توجه نحو الباب وفتحه فذهل الجميع وتوقف البكاء وحلت محله الزغاريد، فالرجل لم يمت وإنما كان في حالة غيبوبة فقط، ودخل صهره الغرفة ليؤنب الفقيهين على سوء تقديرهما و خطإهما في التوصيف الدقيق لحالة الرجل، حيث وجد فقيها واحدا يجلس قبالة المرفع في وضعية من يغسل ميتا ولا يحرك ساكنا أو يتحرك بينما انتشرت في الغرفة رائحة كريهة، فسأله عما حدث ليخبره أن الرجل لم يمت وإنما كان مغميا عليه ويؤنبه تأنيبا عنيفا على الخطأ ويتساءل عن الفقيه الثاني الذي تبين أنه من شدة الرعب قفز من النافذة واقتلع بتلك الحركة إطارها بين كتفيه وتوارى في الخلاء.
وفي أبريل/ نيسان الجاري، أطلقت تركيا مناورات "الوطن الأزرق 2022" البحرية، والتي تجري بالتزامن في البحار الـ 3 المحيطة بالبلاد، في خطوة للتأكيد على أهمية هذا المصطلح وما يعنيه بالنسبة لأنقرة. وفي كلمة له خاطب فيها قوات بلاده المشاركة في المناورات المذكورة، أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن بلاده دولة محاطة بالبحار من 3 جهات، ولذلك فإن امتلاكها قوات بحرية قوية ليست خياراً بل ضرورة. ولفت إلى إصرار تركيا على مواصلة السعي حتى تصبح القوات البحرية من أقوى القوات في المنطقة والعالم، مبيناً أن القوات البحرية التركية تؤدي أيضا عمليات الإغاثة الإنسانية في عدة مناطق حول العالم. ايات قرانية عن البحر. وتأتي المناورات البحرية التركية هذه، في محيط بحري ملتهب، وبالتزامن مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا اللتين تربطهما حدود بحرية مع تركيا، وفي ظل الخلاف الحدودي مع اليونان، ومع استمرار هدف التنقيب عن الموارد في شرق المتوسط. وتتواصل المناورات على نحو متزامن في 3 بحار هي: الأسود وإيجة والمتوسط، وتستمر حتى 21 من أبريل/ نيسان الجاري. ووفقا لبيان وزارة الدفاع التركية، تشارك 122 سفينة و41 وحدة جوية، مع 12 ألف عنصر في هذه المناورات، مكونة من 10 فرقاطات و6 طرادات و17 زورقا هجوميا، و11 غواصة و8 سفن لصيد الألغام البحرية و32 سفينة من فئة السفن المساعدة و12 سفينة دورية و25 زورق إنزال وسفينة اختبار وتدريب.
انطلقت رحلة الاستكشاف من ميناء جدة الإسلامي، وستوفر الرحلة، التي تضم 126 باحثا، أول مسح شامل لمناطق لم تسبق دراستها تبدأ من منطقة عفيفي جنوب البحر الأحمر حتى خليج العقبة شمالا، ومن المقرر إجراء مسوحات كاملة لاكتشاف بيئة البحر الأحمر على طول سواحل المملكة على مدى 19 أسبوعا. كما تهدف الرحلة إلى تقديم تصور واضح عن بيئات البحر الأحمر ودراسة أنواع الثدييات والتنوع الأحيائي والخصائص البيئية "الفيزيائية والكيميائية"، كما سيقدم المشروع الخرائط الأحيائية للشُّعب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف البحرية، وغيرها من الكائنات التي يزخر بها البحر الأحمر. وبعد رحلة استكشافية استمرت 6 أسابيع، أعلن عن اكتشاف كائنات بحرية عملاقة ونادرة وجزر جديدة شمال البحر الأحمر. وتم اكتشاف قمة بحرية بارتفاع يصل 635 مترا كأعلى ناطحات سحاب العالم، وأكبر حوض مياه مالحة بأعماق بحار العالم، فضلا عن مشاهدات لحبار عملاق وكائنات أخرى لم تسبق مشاهدتها بالمنطقة. المصدر: مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي