قال الله -تعالى-: {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا* رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}. [١٠] ومعنى هذا الدعاء أنّ النبي نوح يدعو ربّه ويُناجيه بأن لا يترك على الأرض من الكافرين ديّارًا؛ أي إنسان يسكن الدار ويتحرّك على الأرض ويدور ويسعى فيها؛ لأنّهم إذا بقوا على قيد الحياة فسيعملون على إضلال أهل الإيمان، ولن يلدوا إلّا الفجرة الكفرة، ثمّ يدعو بالمغفرة لنفسه ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات ولمن دخل بيته مؤمنًا، ويعود فيطلب من ربّه ألّا يزيد الظالمين إلّا دمارًا وخسرانًا وهلاكًا. [١١] المراجع ↑ الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، صفحة 482. بتصرّف. تفسير سورة نوح السعدي. ↑ سورة نوح، آية:1-4 ^ أ ب ت القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي ، صفحة 300-302. بتصرّف. ↑ سورة نوح، آية:5-9 ^ أ ب "في ظلال القرآن لسيد قطب" ، الموسوعة الشاملة للتفسير ، اطّلع عليه بتاريخ 23/9/2021.
تفسير سورة نوح عليه السلام وهي مكية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ ( 1 - 28) إلى آخر السورة.
[٦] يُرشد النبي نوح -عليه السلام- قومَه للاستغفار ويُذكّرهم بأنّ الله -تعالى- غفّار؛ أي كثير المغفرة والصفح عمّن تاب واستغفر، ويذكر لهم شيئًا من جزاء الاستغفار في الدنيا؛ وهو نزول المطر المتتابع الذي يروي الأرض ويُحيي البلاد والعباد، ويُكثّر أموالهم وأولادهم، ويجعل لهم بساتين وأنهار، ثمّ يتساءل كيف لهؤلاء القوم ألّا يخافوا عظمة الله -تعالى- وليس له -جلّ وعلا- عندهم قدْر. [٧] وهو الذي خلقهم في أطوار متعددة، وأوجدهم من العدم، وخلق فوقهم سبع سماوات وجعل فيهنّ الشمس والقمر لمنفعتهم ومصلحتهم، وأنبتهم من الأرض نباتًا؛ أي حين خلق آدم وخلق ذريّته من صلبه، ثمّ يعيدهم إلى الأرض عندما يموتون ويدفنون، ويوم البعث والجزاء يخرجهم منها، ومن نعمه عليهم أيضًا أن جعل لهم الأرض منبسطة مهيأة للانتفاع؛ فيحرثون ويزرعون ويقيمون البيوت ويسكنون فيها.
ونص أبو حيان على جواز هذا الوجه في بحره هنا ومنعه في موضع آخر.
الأحد 3 جمادى الأولى 1436 هـ - 22 فبراير 2015م - العدد 17044 القاضي محمد الجيراني متحدثاً إلى الزميل منير النمر أكد رئيس دائرة الأوقاف والمواريث المكلف القاضي الشيخ محمد الجيراني أن مسؤولي الدائرة وضعوا آليات جديدة تهدف لتطوير مستوى الخدمات التي تقدمها الدائرة للمواطنين في محافظة القطيف، مشددا في حديث ل "الرياض" أن الدائرة تشرف على أوقاف المحافظة المنتشرة في عموم مناطق المحافظة، بما فيها المساجد وأئمة الجماعة فيها. وقال الجيراني: إن تنظيم أمور الأوقاف والمساجد أمر إيجابي ومهم، إذ لا بد من إنفاق أموال الوقف وفقا لما أوقفت له، مؤكدا أن إجراءات تخليص المعاملات في الدائرة تشهد تطورا كبيرا في الفترة الحالية، إذ أصبح المراجع بفعل الآليات الجديدة لا ينتظر كثيرا لإنهاء معاملته الخاصة بالزواج أو الطلاق أو أمور الوقف"، مضيفا أن الدائرة التي تتبع وزارة العدل تسعى دائما إلى تقديم الأفضل وأن يكون المراجع مرتاحا في إنهاء معاملته، وهذا ما تؤكده وزارة العدل". وتابع "الدائرة تقوم بأعمال مهمة لتنظيم أمور الزواج والطلاق في محافظة القطيف، وهي تسعى دائما في حل الخلافات الزوجية منعا للطلاق الذي قد يكون لا بد منه في بعض الحالات"، لافتاً إلى وجود تنسيق مع جمعيات المنطقة يهدف لحل الخلافات الزوجية عبر لجان إصلاح ذات البين كل في منطقته، وأن الدائرة عقدت اتفاقات مع الجمعيات الخيرية في هذا الشأن وأن كل تلك الجهود تهدف للحد من الطلاق.
التقى محافظ القطيف الاستاذ إبراهيم بن محمد آل خريف، اليوم بالمحافظة، فضيلة رئيس دائرة الأوقاف والمواريث ورئيس هيئة التدقيق في محافظتي القطيف والأحساء الشيخ عبدالعظيم نصر مشيخص، والقاضي المساعد في الدائرة الشيخ صالح منصور علي الملاحي، وعضو هيئة التدقيق في دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظتي القطيف والاحساء الشيخ موفق بن عون الجنوبي ، يرافقهم مستشار الدائرة كامل عبدالحميد الخطي ؛ وذلك بمناسبة صدور قرار تعيينهم في المناصب الجديدة مؤخرًا. وهنأ المحافظ اصحاب الفضيلة المعينين على الثقة التي مُنِحت لهم، مؤكدًأ أن القيادة الرشيدة -أيّدها الله- تولي مسألة القضاء رعاية خاصة جدًا ومن خلالها أرست قواعد العدل وتحفظ حقوق المواطنين والمقيمين على أرض الوطن الغالي الذي شرف الله -سبحانه وتعالى- قيادته بخدمة الحرمين الشريفين. بدورهم، أعرب أصحاب الفضيلة عن خالص شكرهم واعتزازهم بهذه الثقة الغالية، سائلين المولى -عز وجل- أن يكونوا عند حسن ظن قادة هذا الوطن وولاة الأمر -سدد الله خطاهم.