والله أعلم.
، فسمَّى أبو بكر الغناء بـ ( مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ) ، وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ولا شك أن إضافة الشيء إلى الشيطان تدل على ذمه والتنفير منه ، فكيف يقول قائل: إن مزمار الشيطان حلال ؟!. والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أبي بكر تسميته للغناء بمزمار الشيطان ، وإنما قال له: ( دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ) وكان ذلك في أيام عيد الأضحى. رواه البخاري (988) ، ومسلم (892). وقد ورد في هذا الحديث أن هاتين الجاريتين كانتا تضربان ( يعني بالدف). فالحديث ليس فيه دليل على إباحة الغناء مطلقا كما فهم البعض ، بل فيه أن مثل هذا الغناء يباح في أيام العيد فقط ، ولاحظ أن في الحديث أنهما كانتا جاريتين ( يعني بنتين صغيرتين دون البلوغ) ، وفي أيام عيد ، وتغنيان بأبيات من الشعر قيلت في الشجاعة والحروب. فهذا هو الذي يدل الحديث على إباحته ، لكن من أين يؤخذ من الحديث أن غناء المرأة الكبيرة فاتنة الصوت ومعها من آلات الموسيقى ما يفسد القلب ويؤثر فيه.. من أين يؤخذ من الحديث أن هذا الغناء حلال ؟! دليل من القران على تحريم الاغاني حرام. بل الحديث – كما سبق- يدل على المنع من الغناء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا بكر رضي الله عنه على تسميته بمزمار الشيطان ، إلا أنه يرخص في غناء البنت صغيرة السن ، لاسيما في أيام العيد ، ولذلك قالت أم المؤمنين عائشة عن الجاريتين: ( وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ) ؛ لتدفع بذلك توهم أن حالهما حال المغنيات الذي تقرر منعه وتحريمه.
علي أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلي الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولا شك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، ولا يحرم عليه شيء منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل. واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري -معلقا- عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري -شك من الراوي- عن النبي -عليه السلام- قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر: أي الفرج والمعني يستحلون الزني). والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف. والحديث وإن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور علي (هشام بن عمار) (انظر: الميزان وتهذيب التهذيب). ما الدليل من القران على تحريم الكذب؟. وقد ضعفه الكثيرون. ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" –كما ذكر ابن العربي- لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازًا عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعني الحقيقي، لكان كفرًا.
حل السؤال أكثر الصحابة رواية للحديث الاجابة ابو هريرة
جابر بن عبد الله الصحابي جابر بن عبد الله بن عبد المطلب بن حرام رضي الله عنه، كان من الصحابة الأنصار وممن التفّوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما ذهب إلى يثرب، فقد كان من الخزرج، ولكنه لم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرًا ولا أحدًا، وقد كان رضي الله عنه من المُكثرين رواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن النبي 1540 حديث. شاهد أيضًا: صحة حديث يا اول الاولين واخر الاخرين أكثر النساء رواية للحديث من الصحابة روت بعض نساء الصحابة الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي أكثر النساء رواية للحديث من الصحابيات: عائشة رضي الله عنها روَت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سبق 2210 أحاديث، وتعدُّ السيدة عائشة من كبار المحدثين وحفَّاظ الحديث الشريف، وتميَّزت أيضًا بأنها انفردت بأحاديث نبوية لم يروها أحد من الصحابة غيرها، فكان لها فضل كبير في نقل جزء كبير من سنة النبي ولو لم تنقله لضاع دون أن تنقله الأمة، وكان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث الناس قرب حجرتها حتى تؤكد كلامه. أم سلمة رضي الله عنها روت أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 378 حديث، فقد تميَّزت أم سلمة برجاحة عقلها وقوة بلاغتها ودقة فهمها، وكانت رضي الله عنها من فقهاء الصحابة، وكانت ممن يفتي من الصحابة رضي الله عنها، وهي أكثر ثاني راوية للحديث من الصحابيات بعد عائشة رضي الله عنها، وقد اتفق كل من الإمام البخاري ومسلم على 13 حديثًا من مروياتها، وانفرد مسلم بثلاثة عشر والبخاري بثلاثة فقط.
ميمونة رضي الله عنها روت أم المؤمنين ميمونة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 76 حديث، وتأتي في المرتبة الثالثة بين الصحابيات برواية الحديث، روى لها الشيخان سبعة أحاديث في الصحيحين، وانفرد الإمام البخاري يحديث واحد فقط، والإمام مسلم انفرد بخمسة أحاديث، وكان لها في كتب الحديث الستة ثلاثون حديثًا. في نهاية مقال اكثر الصحابة رواية للحديث هو تعرفنا على رواية الحديث وعرفنا أنَّ أكثر الصحابي رواية للحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه، وتعرفنا على صفاته وأخلاقه ومناقبه، كما تعرفنا على أكثر الصحابيات رواية للحديث من زوجات النبي وغير ذلك من المعلومات المتعلقة.