رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " ، فما خلق الله تعالى الصيف وحر الشمس من دون سبب بل ان له في خلقه حكمة ، و أسباب تعاقب الفصول الأربعة يحمل من الحكم ، الكثير ، فعليك ايها العبد التوجه الى الله تعالى بالدعاء ان يعفو عنك ، ويظلك تحت ظله الكريم. وعلى الانسان ان يستعين بالعبادات على حر الصيف ، مثل السير الى المساجد ، وتشييع الجنازات ، والصيام الذي يعد تكفيرا للعديد من الذنوب فحسابه يكون بين العبد وربه. لماذا خلق الله الشتاء عندما نتأمل في ترتيب الفصول الاربعة ، الشتاء ومن بعده الربيع ، والصيف ، ثم الخريف والشتاء وهكذا ، نجد انه من رحمة الله على عباده بأن الطقس لا يتغير من البرد القارس والامطار الى الصيف الشديد والحرارة ، فان حدث هذا سيكون هناك تأثيرا كبيرا على حياة الانسان وغيره من الكائنات الاخرى على سطح الارض ، وكما ان هناك فوائد متعددة لخلق الله للصيف ، فهناك ايضا فوائد متعددة لخلق الله للشتاء ؛ الفوائد العلمية لخلق الله للشتاء من فوائد الطقس البارد بسب فصل الشتاء ما يلي: [3] خفض درجة حرارة الجسم تؤدي الى تحسين جودة النوم من خلال اغراقه في النوم دون مشاكل.
والبرد الشديد من زمهرير جهنم، كما أن الحرَّ الشديد من سمومها في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اشتكت النار إلى ربِّها، فقالت يا رب، أكل بعضي بعضًا، فجعل لها نفسين؛ نفسًا في الشتاء ، ونفسًا في الصيف، فشدة ما تجدون من البرد، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها))، فهلاَّ ذكرنا عباد الله ذلك بالنار، ومن يتحمل البرد والحر الشديد في الدنيا، فكيف بحرِّ جهنم، و زمهريرها؟! أجارنا الله وإياكم منها. لقد حملنا نفوسنا همومًا كثيرًا تتعلق بالدنيا؛ هموم السنين والأزمنة، وهموم الغلاء والرخْص، وهموم الشتاء قبل أن يجيء وهم الصيف قبل أن يجيء هموم متلاحقة، فماذا أبقينا في قلوبنا من هَمِّ الآخرة وأهوالها وأحوالها؟! لماذا خلق الله الصيف والشتاء | المرسال. وفي الدعاء المأثور "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر هَمِّنا ولا مبلغ علمنا". ومع دخول الشتاء ، هل تذكَّر أهلُ الجِدَةِ واليسار إخوانهم الفقراء وذوي الحاجة ممن يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، ممن لمس البرد الشديدُ أجسامَهم، واخترقت شدتُه عظامهم، ألا اتقينا حرَّ جهنم وزمهريرها بالعطف على هؤلاء، وفي الحديث: ((اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة))، والتمرة - عباد الله - لحافٌ يفيد هؤلاء في البرد، كما أن الغطاء لحاف والثوب الدافئ لحاف، والمعطف لحاف، فتصدق يا من وسَّع الله عليه، ولو بشيء يسير؛ فربما يكون في نظرك حقير وهو عند ذلك الفقير المحتاج كبيرٌ عظيم، ولا تحقرنَّ من المعروف شيئًا.
تعمل درجات الحرارة المنخفضة ، او الباردة على فتح الشهية لدى الانسان. يعزز الجو البارد من خفض الوزن الزائد ، حيث يحول الدهون البيضاء الى دهون بنية. عروض الصيف و الشتاء على الأجهزة المنزلية اليوم 14 مارس 2021 الموافق 1 شعبان 1442. يعمل الجو البارد على تحسين الحالة المزاجية والنفسية للانسان. يعتبر الشتاء مرحلة انتقالية من اجل اظهار رونق الطبيعة الخضراء وتجديدها في الربيع. تقلل درجات الحرارة المنخفضة من فرصة حدوث التهاب الجلد. الفوائد الدينية لخلق الله للشتاء يعتبر الشتاء غنيمة للمؤمن بدون تعب ، حيث ان العبد المسلم يستطيع القيام بالعبدات دون مشقة ، مع اكتساب الكثير من الحسنات ، حيث ان ؛ الشتاء يتميز بقصر نهاره ، ما يسمح للمسلم بالصيام في نهار الشتاء دون ارهاق صيام الصيف ، والصيام من الاعمال التي يكون حسابها مرتبط بين العبد وربه ، وله فضل كبير ، ففي حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الصِّيام في الشتاء الغنيمة الباردة ". الشتاء يتميز بطول ليله ، ما يسمح للمسلم بالتقرب الى الله تعالى عن طريق الصلوات ، وقيام الليل ، وذكر الله كثيرا ، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز: " كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ".
الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلّم تسليمًا كثيرًا. أيها المؤمنون، عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، وتقوى الله - عباد الله - أن يعمل العبد بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله على نور الله يخاف عقاب الله. وإن مما ينبغي علينا أن نتذكّره في هذا الزمان أن المسلم العظيم الصلة بالله الواثق بربِّه - جل وعلا - إذا خاف من الأعداء ومن مداهمتهم، لا يزيده ذلك إلا صلةً بالله - عز وجل - والتجاءً إليه، ورجوعًا إليه - سبحانه - بامتثال أوامره والبُعد عن نواهيه، وقد ثبت في السُّنة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خاف عدوًّا قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم". فالمسلم في أموره كلها وأحواله جميعها ملتجئٌ إلى الله معتصم به - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 101]. ومن السُّنة - عباد الله - أن يقول المسلم في مثل هذا المقام: حسبنا الله ونعم الوكيل، كما قال الصحابة - رضي الله عنهم - وفي ذلك يقول الله - جل وعلا -: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].
ولو كان دخول أحدهما على الآخر مفاجأةً، لأضرَّ بالأبدان وأهلكها، ولأفسد النبتات وأتلفها، فما أعظمها من نعمة وما أجلها! ولله آيات عظيمة تكثر في الشتاء ؛ كالرعد والبرق، والصواعق والمطر والبَرَد، يقول الله - تعالى -: ﴿ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ﴾ [الرعد: 13].