السؤال: ماذا تقولون في كلمة الإمام الحسين عليه السلام (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة.. لا محيص من يوم خط بالقلم) ؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وآله الطاهرين جاء هذا الحديث من الإمام الحسين (ع) بعد أن حل من إحرامه، وعزم على التوجه إلى كربلاء، وقبيل خروجه من مكة جمع الناس، وقام فيهم خطيباً، وقال: " الحمد للّه، و ما شاء اللّه، و لا قوة إلا باللّه، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة، و ما أولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف. و خير لي مصرع أنا لاقيه. كأن بأوصالي تتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس و كربلاء يملأن مني اكراشا جوفا و أجربة سغبا لا محيص عن يوم خطّ بالقلم.. خط الموت على ولد ام اس. ". ولابد أن نؤكد أن من أهم الإستراتيجيات الثابتة في تحرك الإمام الحسين (ع) هي الإلتزام بالخطاب الجماهري الملازم لكل خطواته، وذلك لتزريق الوعي لدى الجمهور بأهداف التحرك ووعي أصول الحركة ومنتهاها، ومن الخطابات الهامة، والتي تعتبر صادمة للمجتمع هي هذه الخطبة التي ألقاها في المجتمع المكي، أو في تجمع الحجاج، وهي تعتبر صادمة لما حملت في طياتها من الإفصاح عن المصير المحتوم الذي ينتظر الإمام (ع) في مسيرته الكربلائية.
[١٦٧] ب. ع: وما أولهني إلى أسلافي اشتياق. [١٦٨] ر: تنقطعها ذباب. ب: يتقطعها عسلان. ع: تقطعها عسلان. [١٦٩] كانت مقبرة عامة للنصارى قبل الفتح الإسلامي ، وتقع في أراضي ناحية الحسينية قرب نينوى. تراث كربلاء: ١٩. [١٧٠] ب: أكرشاً جوافاً. ع: اكرشاً جوفاً.
خُط الموت على ولد آدم - نعي الشيخ هاني الصنابير - YouTube
ثم يؤكد الإمام أن هذا المصير هو مكتوب عند الله تعالى، وقد توالت الأخبار والتأكيدات على حقيقة وقوعه، حيث قال: (وخير لي مصرع أنا لاقيه). ويستمر الإمام (ع) في بيان المشهد الكربلائي الذي ينتظره، والحدث الأكبر الذي سيشهده العالم، ذلك المشهد الذي ينتظره التاريخ ليغير مساراته إلى الأبد، فيقول: (كأن بأوصالي تتقطعها عسلان الفلوات)، فالعسلان هي الذئاب التي تسرع في عدوها نحو فريستها، كناية عن تعطش القتلة إلى الدماء ومدى إيغالهم في سفكها، وقد استعملت السيدة زينب (ع) ذات التمثيل في خطابها في مجلس يزيد حيث قالت: (فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و هذه الأفواه تتحلب من لحومنا و تلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات). الملهوف على قتلى الطّفوف - السيد بن طاووس - کتابخانه مدرسه فقاهت. ثم يشير الإمام إلى الموضع الجغرافي للحادثة، أن ذلك يحدث (بين النواويس و كربلاء)، والنواويس هو موضع قريب من كربلاء، ثم يصف فعلتهم الشنيعة بأنهم (يملأن مني اكراشا جوفا و أجربة سغبا)، فهم كالذئات التي تفترس من أجل أن تملأ أكراشها الجوفاء الخالية التي تتضور جوعاً، ويمثل تلك البطون بالأجربة الجائعة. وهذه إشارة إلى الطريقة البشعة التي سوف يُقتل بها سيد الشهداء (ع)، وهي الجرح والتقطيع للأعضاء. أما لماذا اختار الإمام هذه الصراحة في هذا الخطاب؟ فيمكن إيعازه إلى أنه خطاب في مجتمع متعدد قد جمعته عبادة الحج التي يأتيها كل الأطياف من كل فجّ عميق، وهم على اختلاف ثقافاتهم وصفاتهم النفسية، لم يكن الإمام بحاجة إلى كم عددي بقدر ما كان يحتاج إلى الصفوة النوعية المؤهلة لخوض المعترك الكربلائي العظيم، فالصراحة بهذه الدرجة كانت نقطة حكيمة كي لا يتكبّد الإمام في مسيرته عناء من لن تكن فيهم فائدة، ومع التحاق جمع منهم برغم سماعهم لهذا الخطاب، إلا أن الإمام لم يكتف بذلك، بل استمر في إلقاء الخطب وتنقية الركب من أصحاب الشكوك والضعف، وحتى ليلة العاشر قد انسحب من انسحب منهم، وثبت من ثبت.
خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة / من خطبة للامام الحسين عليه السلام - YouTube
الجواب: وردت هذه الرواية/الخطبة عند: ابن نما الحلي، مثير الأحزان: 29؛ والحلواني، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: 86؛ وابن طاووس، اللهوف: 38؛ والإربلي، كشف الغمّة 2: 239؛ والزرندي الشافعي، معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول: 94؛ والعلامة المجلسي، بحار الأنوار 44: 366 ـ 367؛ والبحراني، العوالم: 216 ـ 217. وأمّا سندها وقيمتها التاريخيّة، فهي لم ترد في مصادر التاريخ الأولى، وإنّما جاءت في مصادر لاحقة وبلا سند أساساً، وأقدم مصدر لها هو الحلواني (ق 5هـ) في نزهة الناظر، والأغلب أَخَذَها من مثير الأحزان، لابن نما الحلّي (645هـ)، ومن اللهوف لابن طاووس (664هـ)، ومن كشف الغمّة للإربلي (693هـ)، فيصعب الاستناد إليها، إذ كيف يمكن اعتمادها ولم تنقل لنا إلا بعد أربعة قرون من الحادثة بلا سند ولا بيان مصدر، فيما تجاهلها كلّ المؤرّخين والمحدّثين الشيعة والسنّة بحسب ما وصلنا، بمن فيهم من كَتَبَ في الإمام الحسين عليه السلام وفي ثورته وفي تاريخها، وفي زيارته عليه السلام؟! فمن يحصل له وثوق بمثل هذه المنقولات التاريخيّة فهو حجّة له وعليه، ولكنّني لا أراه وثوقاً موضوعيّاً، إذ على مبنى حجيّة خبر الواحد الثقة لا يوجد سند لهذه الخطبة ولا مصدر حتى نصحّحها، وأمّا على مبنى الوثوق، فقد تفرّد بنقلها شخصٌ واحد بعد أربعة قرون من الحادثة دون بيان مصدرها ولا سندها فيما تجاهلها كلّ المؤرّخين والمحدّثين قبله وحتى بعده بقرابة قرنين أيضاً، فما هي قرائن الوثوق هنا؟ ومجرّد عدم وجود دليل على بطلانها أو فساد متنها لا يعني دليلاً على صحّتها، بل تكون محتملةً حينئذٍ.
انتشار الفتن والقتل والفساد في الأرض. كسوف القمر لمدة ثلاث ليالي متتالية. ظهور نجم له مذنب في المشرق وتشابه إضاءته إضاءة القمر. خروج تابوت السكينة من طبرية أو أنطاكية ونقله إلى البيت المقدس، وعندما يراه اليهود يدخلوا في الإسلام. خروج الرايات السود من خراسان. جفاف نهر الفرات وانحساره على جبل كامل من الذهب. علامات خروج المهدي المنتظر. المهدي المنتظر عند الشيعة واليهود كل دين وطائفة لهم اعتقاد معين عن المهدي المنتظر واختلفت الأقاويل بينهم فقد كانت كالتالي: المهدي المنتظر عند الشيعة أهل الشيعة الاثنا عشر يظنون أن المهدي المنتظر سيكون أخر إمام لديهم وهو الذي تولى الإمامة بعد أبيه الحسن العسكري، وأسمه محمد بن الحسن العسكري وكان يعيش في العراق بمدينة سمراء في القرن الثالث الهجري. ويقول الشيعة أن محمد بن الحسن العسكري له غيبتان؛ الغيبة الأولى بدأت في عام 260 هجرياً وانتهت في عام 329 هجرياً، والثانية بدأت في 329 هجرياً وسوف تنتهي في أخر الزمن قبل يوم القيامة في مكة المكرمة بين الركن والمقام. المهدي المنتظر عند اليهود يعتقد اليهود بوجود المهدي المنتظر ويعتقدوا بإن وجوده سوف يقيم دولتهم الحقيقة؛ أي الدولة التي يكون بها الكثير من الكهنة والقديسين، ولذلك نجد اليهود منتظرين المهدي المنتظر بشكل كبير.
اعتقادات الناس بالمهدي ينقسم الناس بالنسبة لاعتقادهم بظهور المهدي إلى ثلاثة أصناف: أهل السنة والجماعة: ويعتقد أهل السنة بظهور المهدي المنتظر بحسب ما دلت عليه النصوص الشرعية الثابتة، والتي بيّنت اسمه واسم أبيه، ونسبه، وصفاته، وأنه خليفة مصلح من آل البيت، وبالتحديد من نسل الحسن بن علي رضي الله عنه، ويظهر في آخر الزمان وينشر العدل في الأرض بعد أن مُلئت جوراً وظلماً. المنكرون لظهور المهدي المنتظر: وهم أصحاب مذهب باطل، وليس عندهم علم بالنصوص الشرعية، وأقوال العلماء، فينكرون الأمور الغيبية التي لا تتوافق مع أهوائهم ولا تدركها عقولهم، ويرون بطلان الأحاديث التي ذكرت المهدي. علامات تسبق ظهور المهدي أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عدد من العلامات التي تسبق ظهور المهدي، ومنها تجبّر الملوك والطغاة، وانتشار الظلم والجور، والحروب، والاعتداءات، والفتن، ومنها استحلال البيت الحرام، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُبايَعُ لرجُلٍ بينَ الرُّكنِ والمَقامِ ولن يَستَحِلَّ البيتَ إلَّا أهلُه)، ومنها أن يصبح المسجد النبوي كالقصر الأبيض، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يجيء الدجالُ فيصعد أُحُدًا فينظر المدينة فيقول لأصحابه: أترون هذا القصرَ الأبيضَ؟ هذا مسجِدُ أحمدَ).
وحديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة» (رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد كما قال ابن القيم في المنار المنيف). وقد ردَّ بعض المعاصرين هذه الأحاديث، وشككوا في نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتبرها البعض خرافة لا تتفق والعقل الصحيح، متعللين ببعض الشبهات.