يحتشد المئات من المزارعين والدلالين والباعة وشركات التسويق والتصنيع إلى جانب آلاف المتسوقين في ساحات سوق التمور الدولي الجديد " مدينة التمور " في مدينة بريدة في منطقة القصيم الذي يعرض إنتاج المنطقة من أنوع التمور ومشتقاتها لهذا العام 1430هـ يتقدمها السكري والبرحي والخلاص صاحبة الشهرة الأكثر على مستوى المملكة. #2# فقد اصطفت السيارات والشاحنات المحملة بالتمور لمسافات طويلة منذ مطلع فجر اليوم في ساحات سوق التمور الجديد على مساحة 27 ألف متر مربع لعرض ذلك النتاج من الأصناف إلى جانب عشرات الأصناف الأخرى التي يعرفها أهالي المنطقة من بينها الونانة ونبتة علي والرشودية والصقعي والشقراء والسكري الحمراء والحلوة وأم كبار وغيرها من الأصناف. #3# وشهدت طريقة عرض التمور تغييرا في آلية التعبئة والتقديم للعرض حيث حددت اعتمدت منطقة القصيم آلية جديدة لتعبئة التمور يتم تنفيذها من موسم هذا العام تشمل إلغاء الطريقة السابقة بتعبئة التمور بالأوعية بشكل نهائي واعتماد الطريقة الحديثة والبديلة وهي عبارة عن صندوق بمقاس موحد " 33 في 22 في 7 سم من البلاستيك الأبيض الشفاف أوالفلين أو الخشب. أخبار 24 | أسواق التمور بالقصيم تُراهن على موسم عمرة رمضان لانتعاش حركة البيع. #4# ويأتي التغيير في طريقة تداول وتعبئة التمور حرصاً على صحة المواطن حيث أن الطريقة السابقة أثبتت أن الدراسات التي أجرتها جمعية منتجي التمور في منطقة القصيم عدم مناسبتها كونها تصنع من مواد بلاستيكية غير جيدة نتيجة عمليات إعادة التدوير وأيضاً ليسهم هذا التغيير بشكل إيجابي في عملية ترتيب المنتج وسهولة نقلة بشكل مناسب كما أنها تتيح للمستهلك سهولة فحص البضاعة بشكل واضح قبل الشراء.
رصدت كاميرا المصور الفوتوغرافي "عدوان العدوان" صورًا جوية للمدينة الغذائية بعنيزة التي يُقام على أرضها الكرنفال الاقتصادي الزراعي الضخم "مهرجان عنيزة للتمور"، بنسخته للعام الحالي، وبتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية، والذي انطلق قبل أسبوع بعنوان "تمورنا صحية"، وجسّد الشعار بفحص المنتج لحظة وصوله للسوق؛ ما أكسب المهرجان سمعة لدى المشتري، وأصبح ملتقى المستهلكين من كل أقطار المنطقة، ووجهة المزارع الأولى لتسويق وبيع الثمار بعد موسم زراعة يمتد لأشهر طويلة. وأظهرت الصور الجوية الحراك البشري اليومي وطريقة التنظيم وترتيب العربات الذكية التي تستخدم للعام الحالي والتي وفرتها البلدية ويصل عددها لأكثر من ثلاثة آلاف عربة تعمل من خلال 70 مسارًا، وساهمت في سرعة التنقل بين التحميل والمزاد والتفريغ، إذ تمتاز بانسيابية وسهولة الحركة، ويبلغ حجم العربة الواحدة ٦٠٠ كجم تقريبًا بالإضافة إلى توفر المواقف عبر بوابات خاصة بالمزارعين على حدة، وكذلك بوابات للتجار وللمتسوقين، وهذا منح السوق ميزة إضافية. وتتربع مدينة عنيزة الغذائية على مساحة ٣٠٠ ألف متر مربع قابلة للزيادة لتصل إلى مليون بالمستقبل حسب متطلبات السوق وحجم ما يصله، وخُصص للمزادات جزء منها بنحو ٧٥ ألف متر مربع، ويجلب للسوق يوميًا عشرات الأصناف من التمور، وتباع بالمزاد اليومي الذي ينطلق من الفجر حتى التاسعة صباحًا، وتباع المعروضات حسب الجودة والنوع.
تشهد أسواق التمور في منطقة القصيم في شهر رمضان المبارك ارتفاعا في المبيعات، حيث يتوافد عليها الكثيرون من المحافظات والمدن من أنحاء المملكة ودول الخليج العربي رغبة في شراء التمر الذي يتميز بطبيعته ومذاقه الجميل. وتحدث لـ"الاقتصادية" المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور في القصيم، مبينا أن شهر رمضان يعتبر أحد أهم وأكبر المواسم للطلب على التمور، وهناك زيادة طفيفة في الأسعار ترتبط بحجم المعروض من التمور، خصوصاً مع هذه السنوات التي أصبح رمضان يسبق موسم الإنتاج التجاري، ما يزيد من تكاليف المستثمرين بالتخزين لما يقارب عشرة أشهر، مضيفا أن الأسعار تراوح للسكري بين 10 إلى 25 ريالا للكيلو للتمور المتداولة قبل رمضان ويقل السعر أو يزداد طرديا مع انخفاض أو ارتفاع جودة التمور، فهناك تمور ذات جودة يصل سعرها إلى 100 ريال للكيلو للسكري والخلاص يصل 70 ريالا، وإن كانت قليلة، ولكنها ذات جودة فائقة. وقال الثنيان إن "مهرجان قوت" أصبح علامة اقتصادية في المنطقة هو وغيره من المهرجانات، التي تتطلب التجديد والاحترافية والتخصص في التنفيذ واختيار الوقت، الذي يجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والتجار، ما يعود بالفائدة على المنتجين والتجار ويرفع المبيعات، التي هي الهدف الأساسي من المشاركة، كما أن تنفيذ مهرجان تمور القصيم في الكويت هذا العام كان خطوة جميلة تحسب لجمعية منتجي التمور بالوصول للمستهلكين، متمنيا أن تتكرر وتتنوع الدول المستهدفة.