ولكن الله وحده هو القادر على أن يجعل الضعيف قويا والقوي ضعيفا. وقوله تعالى: {إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وهل يكذب الملائكة؟ إن الملائكة خلق من نور يسبحون الله. ويفعلون ما يؤمرون.. نقول إن قوله تعالى: {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هؤلاء إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فيما قستم عليه الأحداث. أو فيما قلتموه ضربا بالغيب. ولو أن الملائكة قاسوا حكمهم على حكم جنس آخر كان في الأرض كالجن مثلا الذين خلقوا قبل الإنسان.. يقول الحق تعالى أنكم أخطأتم في قياسكم هذا. أو إن كنتم صادقين فيما تنبأتم به من غيب؛ فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى. فالقياسان جانبهما التوفيق. وليس هذا طعنا في الملائكة. ولكنه تصحيح لهم. وتعريف لنا بأن الملائكة لا يعلمون الغيب. ولذلك فهم حينما قاسوا أو حكموا على غيب.. جانبهم التوفيق. لأن الله وحده هو علام الغيوب. والذي دفع الملائكة إلى أن يقولوا أو يبطنوا هذا الكلام هو حبهم الشديد لله تعالى.. وكراهيتهم لإفساد في كونه.
كل هذا وهو يسمع كلام الجن وهي إشارة على أن الجن لا يعلمون الغيب,,, طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر فأنزلوا الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه. قالوا ربما جيلان البئر قطعت الحبل فأنزلو الدلو الثاني فقطعه والثالث فقطعه. قال كبير القافلة: والله إن البئر فيها بلاء فمن ينزل فيراه؟! فتشجع أشجعهم قال: أنا أنزل فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل فقال: بسم الله أنت جن أم إنس ؟! فقال: يا أخي أنا إنس وقصتي كذا وكذا. فقال: لماذا قطعت الدلو ؟ قال: لو تعلقت بالدلو ورأيتموني لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت وأنا أمتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطة الدلو من البئر) فخرج الرجل وقال لهم قصته. قالوا: إلى أين أنت ذاهب ؟ قال: إلى مدينة الشيخ حارب مدينة البنت المسحورة. فقالوا: نحن في طريقنا إليها فلما وصلوا كان من يستقبل الضيوف هو شيخ القبيلة فلما جلسوا عنده وأكرمهم وسمع الشاب صياحا بالبيت قال: يا شيخ ما الأمر؟ قال: هذي ابنتي مريضة أصابها بلاء منذ أربع سنوات ولم أجد حكيما ولا طبيبا إلا وأتيته بها ولكن دون فائدة. قال: ما الذي تعطيني إن جعلت ابنتك تشفى؟ قال: لك ماتريد. فقال: تزوجني ابنتك وتعطيني مالا ؟ فقال: أبشر لكن هل تقدر؟ قال: هاتوا لي ماء وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها فقرأ به ورش عليها وسقاها فأفاقت وأخذت تتستر ودخلت عند النساء وشفيت.
رفع الله القدير من الظلم وخزيه كان عدلًا وأمر عبيده أيضًا بعد الظلم أو الظلم، أو بعد التعامل مع الظلم والعدوان؛ لانتشار الشر والنهي والبغضاء والعداء بين المسلمين والظلم من الصفات التي تتعارض مع صفات الله تعالى ولا تتوافق مع حقيقة أن الله جبار والله عدل والله أعلم. ماهو الشي الذي حرمه الله على نفسه وعلى عباده، الاجابة الظلم, جاء في الحديث القدسي عن أبي ذر الغفاري _رضي الله عنه_ عن النبي _صلى الله عليه و سلم _ فيما يرويه عن رب العزة _عز و جل _ " إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرماً, فلا تظالموا "
اخترنا لك || إني حرمت الظلم على نفسي - حديث قدسي - YouTube
{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت:46]. وهذا الظلم الذي حرّمه الله له صور ودرجات، وليس هو نوعاً واحداً. بل إن الظلم أعمُّ من ذلك وأشمل؛ فحلفُك بغير الله ظلم، وهضمُ حقِّ زوجتك ظلم، وقطعُ رحمك ظلمٌ، والتعدي على الناس ظلمٌ، والغشُّ في البيع والشراء ظلمٌ، وأكلُ حقوق الناس والتطاول عليهم ظلمٌ، بل ومساندةُ الظالم ولو بِبنت كلمةٍ ظلمٌ، والسكوتُ عن الظالم ظلمٌ. فالظلمُ له صورٌ وأشكالٌ، وهو يوم القيامة ظلمات وظلمات، وأول درجات الظلم: ظلم العبد لربه: وهو أن تعبد غير الله، لأنه وضعٌ للعبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها، لذا فكلُّ مشركٍ ظالمٌ لنفسه، كما قال سبحانه: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 46]. وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن أعظم الذنب فقال: ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك، واقرؤوا قول العبد الصالح لقمان في وصيته لابنه: { يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}. يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. صحيح مسلم 153والبخاري 4761 ظلمُ العبد لنفسه بالمعاصي والذنوب: فكل ذنب وخطيئة تقارفها ظلمٌ منك لنفسك وبغيٌ عليها، قال تعالى: { وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].
• أن اللهَ لا يظلم العباد، قال عز وجل: ﴿ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [ق: 29]، وقال: ﴿ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 108]، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ﴾ [يونس: 44]. ياعبادي اني حرمت الظلم على نفسي. • أن الله حرَّم الظلم على عباده ونهاهم عن الظلم، والظلم نوعان: ظلم العبدِ لنفسِه بترك التوحيد والطاعات أو بالشرك والبدع والجهل والكسل والمعاصي والمنكرات. ظلم العبد لنفسه ولغيره من خلال إغواء الناس وإضلالهم وإفسادهم وتحكيم غير شرع الله فيهم، أو تولية الظالمين الفاسدين الفاسقين عليهم، أو نصرة أعدائهم، أو أخذ حقوقهم أو غشهم أو خذلانهم أو تجهيلهم أو إضعافهم، ومن ذلك ظلم الإنسان للمخلوقات الأخرى. • أن نطلب العون والهداية من الله؛ ولذلك يقول الله: (يا عبادي: كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه، فاستهدوني أهدكم)، وهذا يعني أن نسعى للهداية ونطلب من الله الهداية وسيهدينا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17]. • أن نسأل الله سبحان وتعالى جميع احتياجاتنا، فها هو جل شأنه يطلب منا ويقول: ( يا عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه، فاستطعموني أُطعمكم.
الخطبة الأولى إن الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديه ونتوبُ إليه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له. وأشهدُ أنْ لا إله الله وحده لا شريك له، يحيي ويميت وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذرنا منه، صلى الله عليه وسلم. أعوذ باللهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد: فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسولِه محمدِ بن عبدِالله صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار، ولا أمنَ بلا إيمان، و لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ.