قصة فيلم من 30 سنة تدور أحداث فيلم من ثلاثين سنة حول رجل أعمال مصري يدعى عمر، مغترب في المملكة المتحدة يقرر العودة من الخارج لتوزيع ثروته على عائلته المؤلفة من تسعة أشخاص بالتساوي، لكنه يخبرهم أن ثروته التي جمعها عن طريق الصدفة مرصودة بلعنة تطارد من يتحصل عليها أينما حل حتى تقتله، غير أن أفراد عائلته لا يصدقون ذلك طمعًا بالمال، باستثناء ابن عمته الروائي الفقير الذي حُرمت والدته من ميراث العائلة. تبدأ اللعنة بعد ذلك بالإيقاع بأفراد العائلة الواحد تلو الأخر فتقتلهم بطرق غريبة وظروف مربية، يحيط الخوف والغموض بقصر العائلة، ويحاول الرجلان اكتشاف السر الكامن خلف تلك القصة الغريبة ليعرفا فيما بعد أن الأمر معقد جدًا وأكبر بكثير من مجرد لعنة أو مصادفات تحدث وإنما كل شيء مرتب ومنسق وفق أحداث حصلت منذ ثلاثين سنة، وتتحقق النبوءة التي جاء بها رجل مشرد على قارعة الطريق كان قد قابل عمر وتنبأ له بقتل تسعة أشخاص، تدفع بعد ذلك العائلة التي تمتهن تجارة السلاح ثمن تلك اللعنة. الأحداث المفاجئة في فيلم من 30 سنة تعمّد الكاتب أيمن بهجت قمر استخدام أسلوب الغموض والتشويق وجعل المشاهد ينتظر الأحداث القادمة ليفهم القصة أكثر، بداية من طريقة جمع عمر لثروته الملعونة في بريطانيا ، وأتبعه ظهور الرجل المتشرد الذي تنبأ له بقتل تسعة أشخاص، وصولًا لموت أفراد العائلة بطرق مختلفة وظروف غريبة ومريبة، وإنتهاءً بالرواية التي يكتبها عماد الدين وأتاحت للشاعرة حنان كشف لغز اللعنة التي قتلت العائلة بأكملها، هذا الأسلوب في الكتابة جعل من فيلم من 30 سنة فيلمًا رائعًا مشوقًا يلزم المشاهد بالتركيز الدائم والمتابعة الدقيقة لكل تفاصيل الحكاية التي تنتهي بمفاجأة لا يمكن توقعها.
أبطال فيلم من 30 سنة يضم فيلم من ثلاثين سنة أبرز وأهم نجوم السينما والدراما المصرية الذين رفعوا سوية العمل وساهموا بإغنائه ونجاحه وكان أداؤهم المبهر ملفتًا للنظر وحضورهم المميز جاذبًا للمشاهدة، ومن هؤلاء النجوم: أحمد السقا: ممثل مصري مبدع ومعروف، يلعب دور عماد الدين الروائي المثقف الذي ينتمي للعائلة الغنية لكنه لم يأخذ نصيبه من الميراث. شريف منير: ممثل مصري كبير، يلعب دور عمر رجل الأعمال العائد من بريطانيا رفقة الثروة المرصودة باللعنة. منى زكي: ممثلة مصرية قديرة تلعب دور الشاعرة الإسكندرانية حنان البغدادي، الصبية ذات الشخصية العفوية والطفولية. ميرفت أمين: إحدى أشهر ممثلات السينما المصرية، تلعب دور نجوى خالة عماد وعمر وهي سيدة مجتمع جميلة وثرية تقع في حب صديق ابنها الذي يصغرها بعشرين سنة. محمود البزاوي: ممثل مصري قدير، يلعب دور المتشرد الذي يأتي بالنبوءة المشؤومة ليخبر عمر أنه سيقتل تسعة أشخاص. نور: ممثلة لبنانية معروفة تلعب دور رشا بنت تاجر السلاح الغني وأحد أفراد العائلة.
أكدت أكثر من مرة حتى الآن على جانب الغموض في الفيلم ولعل ذلك يرجع أن الفيلم ينتمي لهذا النوع من الأعمال، ولكنه لم يرتقي للوصول له، فلم يستعن عمرو عرفة بـ"فويس أوفر" مزيكا خارجية تُزيد من إحساس المُشاهد بالعمل، بل اكتفى بأسلوب السرد بصوت السقا. أيضاً كان هناك بعض الرتابة الإخراجية أبرزها وأكثرها ظهوراً كان في المشهد الذي جمع نور بشريف منير بعد عودتهما من الإسكندرية في ليلة مقتل جميلة عوض وشقيقها، وحين دار الحديث بين منير ونور احتوى المشهد على كادرات متشابها لأكثر من 3 دقائق، دون تنوع أو تغير في أحجام اللقطات، دون تنوع في زوايا الكادرات أو تغير في حجم اللقطات، حاول المخرج أن ينتمي لنوعية العمل "الشرعي" كما يسميه أبناء مهنة الفَنّ، ولكنه لم ينجح. وافتقر العمل للحبكة السليمة والسلسة، حيث كان المُشاهد دائم التوقع الناجح للأحداث، وهو أمر "لا يجوز" بصوت لطفي لبيب في فيلم "يا أنا يا خالتي" فيجب أن يُحدث العمل جلبة في عقل المٌشاهد. ولكن من المشاهد التي أعتبر أنها كانت على درجة كبيرة من الإتقان هو مشهد الغرق والذي توفيت فيه ميرفت أمين ونور داخل السيارة، إضاءة المشهد، والكادرات كانت جيدة للغاية، بجانب أن العمل تمتع بالإضاءة المميزة في بعض المشاهد، والمختلفة أيضًا.