باب الحارة - الموسم 4 / الحلقة 2 |
جرب إستكانة مجاناً لمدة أسبوع تسجيل الدخول إنشاء حساب English - سينما عربية تستحق المشاهدة اتبعنا على
التعليق الاسم البريد الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
.. حارب ثم حارب لتصل الى القمة.. القائمة البريدية اشترك معنا ليصلك كل جديد اتصل بنا حلب 00963992013253 صفحاتنا جميع الحقوق محفوظة لدى الشركة السورية العالمية الاولى
الخميس 4 جمادي الأخر 1430هـ - 28 مايو 2009م - العدد 14948 نقطة ضوء واستمراراً للكتابة حول الهلال الأحمر والخدمات التي يقدمها، نجد بأن الخدمات الإسعافية تنقسم إلى قسمين أحدهما يعنى بالحالات الطارئة كحوادث السير وتتطلب سرعة التحرك والإنقاذ والتعاون الميداني مع جهات الإنقاذ الأخرى مثل الدفاع المدني والمرور وغيرهما من الجهات وقسم أخر يمكن اعتباره غير طارئ من الناحية الزمنية ويتمثل في نقل المرضى من مستشفى إلى آخر أو من المنزل للمستشفى أو العكس. بمعنى آخر الإسعاف يشمل نقل المرضى إضفة إلى مباشرة الحوادث، وهذا الأمر قد يدعونا إلى التفريق بين الدورين حتى لايأتي أحدهما على حساب الآخر. «الهلال الأحمر» يعلن عن وظائف بمسمى «أخصائي إسعاف وطب طوارئ». إذا كانت رؤية الهلال الأحمر تشمل نقل المرضى فالأمر يتطلب التمييز بين الدورين ومايقود إليه ذلك من تصنيف السيارات والسائقين إلى ماهو عالي الكفاءة ويجب أن يستفاد منه في جانب الطوارئ والإنقاذ ، وبين ماهو ذو كفاءة أقل ويمكن أن يستفاد منه في نقل الحالات العادية غير الطارئة كنقل مريض من مستشفى إلى آخر أو من وإلى المنزل. ربما تسهم المستشفيات والجمعيات الخيرية بشكل أكبر في نقل المرضى الهلال الأحمر لديه ما يقارب الألف سيارة ( إحصائية عام 2006م تشير إلى 909 سيارات) و لدى الجهات الأخرى كالمراكز الطبية عدد ربما يفوق ذلك.
ولك أن تعود إلى مقال لي سابق «ليلة جمعة في مستشفى عسير المركزي»، لترى ماذا يجري بعد هذه المرحلة. اسعاف الهلال الاحمر تطوع. وكان الواجب على هذا المسعف - وفقا للنظام - ألا يُنزِل الحالة من إسعاف الهلال الأحمر إلا بعد أن يعاينها طبيب المركز الصحي «داخل الإسعاف نفسه»، ويضمن لها علاجا في المركز، ثم يستلمها بشكل صحيح رسمي، أو يشعره بعدم وجود علاج لها، ثم يتوجه بها إلى المستشفى، وهذا الإجراء في الحقيقة يضيّع وقتا ربما كان «ذهبيا» بالنسبة للمريض! وكان الأجدى عدم التوجه إلى مركز صحيّ أصلا. ومن مشهد أعلى، فإن سيارة الهلال الأحمر الرائعة هذه، المجهزة بمئات الألوف يقودها «مسعف»، وليس سائقا ومسعفا متعيّنا حديثا، ربما يجهل طرقات البلدة بكاملها، فهو لا يعرف شرقها من غربها لغربته عنها، فلا غرابة عندما تراه يدور ساعة كاملة ليصل إلى هدفه. في هذا الوقت، الذي نسميه طبّيًا «وقت حرج» Critical، والذي ربما يكون المريض المُوْدع في سيارة الهلال الأحمر مريض قلب أمامه 90 دقيقة فقط لتتلف فيه عضلة قلبه، أو مريضا توقف قلبه وهذا لديه 10 دقائق فقط لئلا «يموت» دماغه، أو مريض جلطة ربما لا تسعفه دقائق معدودة لينقذ من الموت أو الشلل، فضلا عن طفل ابتلع جرعة زائدة من عقار مخدر، أو راعي غنمٍ لدغته عقرب سوداء.
لكن أرى بأنه لايستفاد من تلك السيارات بسبب عدم وجود الآلية التنسيقية والإلزامية بين الهلال الأحمر والمراكز الطبية والجهات الاخرى ذات العلاقة، حيث نجد أن كثيرا من المستشفيات لديها سيارات واقفة أغلب الوقت ولا تتحرك سوى لنقل مريض للمستشفى ذاته. المطلوب من هيئة الهلال الأحمر إيجاد آلية تسمح لها بالاستفادة من إمكانات الجهات الأخرى في مجال الإسعاف ونقل المرضى. ربما عن طريق تحديد نطاقات تساهم فيها المستشفيات وعن طريق إيجاد شبكة اتصال وغرفة عمليات توجيهية قادرة على توجيه سيارة الإسعاف الأقرب لموقع الحدث بغض النظر عن ملكية ذلك الإسعاف هل هو يتبع الهلال الأحمر أم جهة أخرى. أخيراً وفي مجال الإسعاف كذلك، لاحظنا بأن بعض سيارات الإسعاف لا تملك الحد المطلوب من التجهيزات الأساسية، ومثل ذلك ما أبرزه الإعلام الرياضي من عدم جاهزية سيارة إسعاف المستشفى الرياضي لنقل اللاعبين المصابين. إسعاف وطوارىء Archives - الهلال الأحمر الكردي. هنا ربما نطلب من هيئة الهلال الأحمر وبحكم تخصصها وخبرتها وضع معايير واشتراطات واضحة لتجهيزات سيارات الإسعاف وسيارات نقل المرضى ومراقبة الالتزام بذلك. لقد أثيرت قبل فترة سيارات الإسعاف التي قامت وزارة الصحة بشرائها وهي لا تملك المواصفات المطلوبة ولم يكن أمامنا سوى تصديق تصريحات وزارة الصحة في هذا الشأن لعدم وجود جهة مرجعية أخرى متخصصة تؤكد لنا مناسبة تلك السيارات وتجهيزاتها للمهام الإسعافية أم لا.
أمين المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صالح التويجري عبر الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد التويجري، عن أسف المنظمة واستنكارها للعمليات العسكرية من قبل القوى العسكرية الإسرائيلية في حق المواطنين المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة، وفي الحرم القدسي الشريف، وفي يومٍ من أفضل أيام الأسبوع، وفي شهرٍ من أفضل أشهر السنة. وأكد "التويجري"، في بيانٍ ورد لـ"سبق"، أن تلك العمليات العسكرية من الجيش الإسرائيلي التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، هو خرقٌ سافر لمبادئ القانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية المنظمة له وبالأخص اتفاقيات جنيف 1949 والبروتوكولين الملحقين بها 1977. وأشاد بالدور الإنساني الذي تبذله جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لإسعاف المصابين وإخلاء ضحايا تلك الممارسات اللا إنسانية من جنود الجيش الإسرائيلي، واستيائه لما تعرضت له فرق الإسعاف الفلسطينية من عرقلة لأداء مهامها الإنسانية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، مذكراً بمذكرة التفاهم الموقعة فيما بين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية ماجن ديفد الحمراء، التي تمنح سيارات وفرق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أداء مهامها بكل أمانٍ وحرية.
قرار صعب أصيب عابدين بضغط نفسي كبير، أثر على جميع جوانب حياته، فأصبح أكثر هوسا بالتعقيم والنظافة وأشد قلقا من أن يصاب بالفيروس وينقل بدوره المرض لزملائه في مركز الإسعاف وكونه واحد من رجال الاطفاء في المسجد الأقصى، وأيضا من أن يكون السبب في نقل العدوى لعائلته خاصة والده وطفلته الرضيعة التي لم يفرح بها بسبب انتشار الفيروس حيث يقول: والدي رجل طاعن بالسن ولديه مشاكل صحية كبيرة ومنها مشاكل بالرئة فوضعه الصحي مقلق، وكونه هو ووالدتي يعيشان معي ومع عائلتي في ذات البيت كنت أشعر بمسؤولية كبيرة من أن أكون حاملا للمرض وأنقله إلى والدي دون قصد. وتابع: من هذا القلق والضغط النفسي اتخذت القرار الصعب وهو " العزل" أي أن أعزل نفسي عن عائلتي خوفا عليهم وأستأجر بها شقة وأن يكون التواصل معهم عبر المكالمات المرئية فقط، وكانت فترة العزل ما يقارب الشهرين، وهي فترة من أصعب فترات حياتي، فالبعد عن العائلة ليس بالشيء السهل لكني في إحدى المرات سمعت أحد يقول:" أن من يمت بالكورونا لا تقام له جنازة ولا يصلى عليه "، تلك الجملة هزت مشاعري وتخيلت لا سمح الله من أكون السبب في نقل العدوى لوالدي ، كان هذا الشعور وحده كفيلا بتدميري وزيادة خوفي وقلقي واستمرار عزلي رغم طلب والدي المتكرر بفك العزل لكني كنت أرفض في كل مرة.