السؤال: هل دعوة الوالدين على الابن مستجابة إذا كان سبب تلك الدعوة محاولة الابن للإصلاح وعدم تفهم الوالدين لذلك؟ الجواب: دعوة الوالدين على الولد لا تخلو من أن تكون ظلماً أو عدلاً، فإن كانت عدلاً فإن دعاء الوالدين على الولد حري بالإجابة، وإن كان ظلماً مثل أن ينصحهما فيدعوان عليه فإن الله لا يستجب ذلك؛ لقول الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [الأنعام:21]. كذلك لو نهياه عن الدروس في المساجد، أو عن صحبة الأخيار ثم أصر على الدروس في المساجد، وعلى صحبة الأخيار فدعوا عليه فإن دعوتهما لا تقبل؛ لأنهما ظالمان، وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظالمون﴾ [الأنعام:21].
دعاء للوالدين في العشر الاواخر أقوي 30 دعاء العشر الاواخر للاب للام، ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن استغلال أوقات العشر الاواخر من شهر رمضان وذلك بالقيام بالأعمال الصالحة والعبادات التي تقربه منه خصوصاً الدعاء، إذ يحرص الكثير من الأبناء حرصاً شديداً على استغلال العشر الاواخر من اجل الدعاء للوالدين لنيل إحسانهم وبرهم ورضاهم، ليرضى فضلهم عليه من خلال دعاء للوالدين في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، فالوالدين هم من النعم العظيمة التي أنعمها الله علينا في الحياة. دعاء للوالدين في العشر الاواخر دعاء للوالدين في العشر الاواخر من شهر رمضان من الأمور المستحبة التي ينبغي على البنين والبنات أن يستغلها بالدعاء لهم لنيل برهم ورضاهم، من خلال بعض الادعية التالية: اللَّهُمَّ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ أَحْفَظ لِي والداي واعفو عَنْهُمَا وَأَطِل بعمرهما عَلَى طَاعَتِكَ دَائِمًا وَأَبَدًا، اللَّهُمَّ يَا رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَسْأَلُك بِأَسْمَائِك الْحُسْنَى وصفاتك الْعُلَى وباسمك الْعَظِيمِ أَنْ تَغْفِرَ لَهُمَا ذُنُوبُهُمَا وَخَطَايَاهُم.
قلت: لم أر في شيء من الطرق تقييد أبي جعفر بأنه الرازي و هو مع كونه ضعيفا من قبل حفظه ، فلم يدرك أبا هريرة و لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، بل هو غيره قطعا فقد صرح بسماعه من أبي هريرة في رواية البخاري و كذا أحمد في روايته بل إن ابن ماسي في روايته قد سماه فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن على عن أبي هريرة. لكن هذه الرواية كأنها شاذة و هي تشهد لقول ابن حبان في " صحيحه " في أبي جعفر هذا أنه محمد بن علي بن الحسين فتعقبه الحافظ بعد أن ساق الرواية المذكورة: " وليس هذا بمستقيم ، لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا و لأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث ، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره. و الله تعالى أعلم ". و في " الميزان ": " أبو جعفر الحنفي اليمامي: عن أبي هريرة و عنه عثمان بن أبي العاتكة مجهول. أبو جعفر عن أبي هريرة. دعاء الوالدين على الأولاد - الإسلام سؤال وجواب. أراه الذي قبله. روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده ، فقيل الأنصاري المؤذن ، له حديث النزول و حديث ثلاث دعوات ، ويقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين و روايته عن أبي هريرة و عن أم سلمة فيها إرسال ، لم يلحقهما أصلا ". قلت: و جملة القول أن أبا جعفر هذا إن كان هو المؤذن الأنصاري أو الحنفي اليمامي ، فهو مجهول و إن كان هو أبا جعفر الرازي ، فهو ضعيف منقطع ، وإن كان محمد بن علي بن الحسين فهو مرسل.
كذلك يوجد من بعض النساء إذا كانت البنت صالحة تصوم يومي الإثنين والخميس، أو الأيام البيض، تمنعها الأم، تقول: لا تصومين، وربما تحرجها، وربما تدعو عليها، فنقول: إذا دعت عليها فإنه لا يقبل؛ لأن دعوتها عليها إذا صامت ما شرع الله صيامه ظلم، والظلم لا يقبله الله عز وجل. وأما تحريجها فإن ذلك -أيضاً- لا يمنع البنت أن تصوم، وعلى الأم أن تكفر كفارة يمين لأن الحرج كالتحريم، والتحريم قال الله تعالى فيه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ۞ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [التحريم:1-2] فإن قال قائل: هل يلزم الابن أو البنت أن يطيع أبويه في عدم الصيام المشروع؟ أو في عدم طلب العلم؟ أو في عدم الدعوة إلى الله؟ قلنا: لا يلزمك، ومعصيته إياهما في هذه الحال، لا إثم فيها.
يا غفور يا رحيم اغفر لوالداي كل ذنوبهما وبارك لهما فيما تبقى من عمرهما وأرضى عنهما يا الله. اللهم إني أسألك بر والداي في حياتهما وبعد مماتهما، اللهم اجعلني عملهم الصالح الذي لا ينقطع عن الدنيا أبدًا. أسألك يا الله أن تحفظ لي أبي وأمي من ثقل الدنيا وبؤسها وابتلائها، وأن تعينهما على طاعتك وإرضائك يا رحمن يا رحيم. يا قاضي الحاجات يا مجيب الدعوات إني أسألك أن تقضي لأبي وأمي حاجتهما وأن تجيب كل دعوة يتوجهون بها إليك وفاضت بها ألسنتهما. اللهم اشمل أبي وأمي برحمتك ومغفرتك، اللهم اجعلهما ممن كتبت عتقهم من النار يا سميع يا مجيب الدعاء. اللهم ألبس والداي لباس الصحة والعافية في الدنيا، وحرم أجسادهما على النار في الآخرة. دعاء للوالدين يوم عرفه اللهم إنا نسألك في هذه الأيام المباركة أن تكتب أبي وأمي عندك من المقبولين. اللهم لا تطوي صفحة هذه الأيام المباركة إلا وقد سترت عوراتهما ومحوت سيئاتهما وقبلت توبتهما وفرجت همومهما واستجبت لدعواتهما. اللهم في هذه الأيام المباركة لا تجعل لهم ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا حاجة لهما فيها صلاح ولك فيها رضى إلا قضيتها ويسرتها بفضلك يا أكرم الأكرمين.
والله أعلم.
نقدم لكم دعاء عرفه للوالدين مستجاب من خلال موقع موسوعة ، يوم عرفة من أحب الأيام التي يجب الدعاء بها وذلك كما جاء عن رسولنا الكريم حي أوصانا بالدعاء يوم عرفة وأن خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة، فقد روى الترمزي عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) وكل الدعاء يوم عرفة مستجاب حتى وإن تأخر في الاستجابة فذلك لأمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. دعاء عرفه للوالدين مستجاب يوم عرفة يعد أفضل أيام السنة فقد قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على فضل يوم عرفة حيث قال: ( ما من يوم أكثر أن يعتق فيه عتقاء من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا فيباهي بهم الملائكة) وفي هذا اليوم على المسلم أن يدعو لنفسه ولوالديه ولإخوانه ولكل من يرغب فلا أهم من الوالدين في حياتنا لنقدم لهم الدعاء في مثل هذا اليوم. اللهم أرزق أبي وأمي الصحة والعافية و العمر الطويل بحق هذا اليوم العظيم. يا الله إني أتوسل إليك أن تسعد والداي في حياتهما وتشفيهما وأن تجعلهما من أهل الجنة بعد الممات يا الله يا أرحم الراحمين.
تاريخ النشر: الأربعاء 13 ربيع الآخر 1422 هـ - 4-7-2001 م التقييم: رقم الفتوى: 3832 40994 0 354 السؤال السلام عليكم ورحمته الله وبركاته. قال تعالى: (ولكن لا تواعدهن سرًا إلا أن تقولوا قولاً معروفًا) ما معنى هذه الآية؟هل يجوز أن يتقابل الرجل مع المرأة سرًا من دون علم الأهل إذا كانا يقولان قولاً معروفًا؟ بناء على هذه الآية. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: قال تعالى: (ولا جناح عليكم في ما عرضتم به من خطبة النساء …) [البقرة:235] أي لا جناح عليكم أن تعرِّضوا بخطبة النساء في عدتهن من وفاة أزواجهن من غير تصريح فعن ابن عباس قال: التعريض أن يقول: إني أريد أن أتزوج وإني أحب امرأة من أمرها كذا وكذا، ويعرّض لها بالقول بالمعروف. تفسير الآية: (وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ) - YouTube. وفي رواية: ووددت أن الله رزقني امرأة ونحو هذا، ولا يصرح بالخطبة. وقوله:( ولكن لا تواعدوهن سراً) أي: لا تقل إني عاشق وعاهديني ألا تتزوجي غيري ونحو هذا، فمعنى السر: النكاح، وقال مجاهد: هو قول الرجل للمرأة المعتدة بالوفاة لا تفوتيني بنفسك فإني ناكحك، إلا إذا كان على سبيل التعريض السابق ذكره. وذلك لأن خطبة المعتدة بالوفاة محرمة.
اما و قوله: الا ان تقولوا قولا معروفا فالاستثناء به منقطع، اى لكن يجوز لكم ان تقولوا لهن قولا معروفا، والقول المعروف هو التعريض الذي ابيح فاول الاية. و باقى الايه معناة و اضح و هو توضيح و تاكيد لما سبق. و يؤخذ من الايه احكام عديدة ليس ذلك محل بسطها فراجع لذا كتب التفسير كالقرطبي و غيره. و ليس فالايه مستند لجواز التعرف على النساء الا لمن اراد ان يتزوج احداهن، وكان هذا فحدود ما شرع الله تعالى من النظر الى المرأة التي يريد الخاطب الزواج منها و يصبح هذا بحضره احد محارمها. ثم يكف بعد هذا حتي يتم العقد عليها. بيان معنى قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سراً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً - إسلام ويب - مركز الفتوى. و الله اعلم. قال تعالى ولا تواعدوهن سرا ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا 791 مشاهدة
ومثل ذلك من الثناء الذي يُطرب المرأة. ونعلم جميعا أن المرأة في مثل حال المطلقة أو المتوفى عنها زوجها تملك شفافية وألمعية تلتقط بها معنى الكلام ومراده. ويتابع الحق: {وَلاَ تعزموا عُقْدَةَ النكاح حتى يَبْلُغَ الكتاب أَجَلَهُ} وهكذا نرى أن مجرد العزم الأكيد أمر نهى عنه. والعزم مقدم على الفعل فإذا نهى عنه كان النهي عن الفعل أقوى وأشد وأنهى، فلك أن تنوى الزواج منها وتتوكل على الله، لكن لا تجعله أمرا مفروغا منه، إلا بعد أن تتم عدتها، فإن بلغ الكتاب أجله وانتهت عدتها فاعزموا عقدة النكاح. فكأن عقدة النكاح تمر بثلاث مراحل: المرحلة الأولى: وهي التعريض أي التلميح. والمرحلة الثانية: هي العزم الذي لا يصح ولا يستقيم أن يتم إلا بعد انتهاء فترة العدة. والمرحلة الثالثة: هي العقد. والمقصود بهذه المراحل أن يأخذ كل طرف فرصته للتفكير العميق في هذا الأمر الجاد، فإن كان التفكير قد هدى إلى العزم فإن للإنسان أن يعقد بعد انتهاء العدة، وإن كان التفكير قد اهتدى إلى الابتعاد وصرف النظر عن مثل هذا الأمر فللإنسان ما يريد. ويريد الحق من هذه المراحل أن يعطي الفرصة في التراجع إن اكتشف أحد الطرفين في الآخر أمرا لا يعجبه.
والفرق بينهما: أن التصريح, لا يحتمل غير النكاح, فلهذا حرم, خوفا من استعجالها, وكذبها في انقضاء عدتها, رغبة في النكاح، ففيه دلالة على منع وسائل المحرم, وقضاء لحق زوجها الأول, بعدم مواعدتها لغيره مدة عدتها. وأما التعريض, وهو الذي يحتمل النكاح وغيره, فهو جائز للبائن كأن يقول لها: إني أريد التزوج, وإني أحب أن تشاوريني عند انقضاء عدتك, ونحو ذلك, فهذا جائز لأنه ليس بمنزلة الصريح, وفي النفوس داع قوي إليه. وكذلك إضمار الإنسان في نفسه أن يتزوج من هي في عدتها, إذا انقضت، ولهذا قال: { أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ} هذا التفصيل كله في مقدمات العقد. وأما عقد النكاح فلا يحل { حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} أي: تنقضي العدة. { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ} أي: فانووا الخير, ولا تنووا الشر, خوفا من عقابه ورجاء لثوابه. { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لمن صدرت منه الذنوب, فتاب منها, ورجع إلى ربه { حَلِيمٌ} حيث لم يعاجل العاصين على معاصيهم, مع قدرته عليهم.