يعُد الوضوء هو رمز الطهارة التي لا تصح الصلاة إلا به، لهذا عندما يظهر الوضوء في المنام للشخص، فإنه في الغالب ما يحمل العديد من الدلالات المختلفة الجيدة المتعلقة بالتخلص من الذنوب وغيرها من المعاني والدلالات المختلفة. وتختلف من شخص إلى آخر باختلاف صاحب الحلم نفسه، وخلال المقال نتعرف سويًا على هذه الدلالات. رمز الوضوء في المنام الوضوء هو رمز الطهارة والنظافة في نفس الوقت، كلما توضأ المسلم كلما غسل ذنوبه. لهذا فقد اختلف المفسرين في توضيح رمز الوضوء في الحلم. تفسير ابن سيرين وابن شاهين اجنمع كل من المفسرين على أن الوضوء بشكل عام في الحلم قد يشير إلى ترك صاحب الحلم الذنوب والمعاصي التي كان يقوم بها في الفترة الماضية. تفسير النابلسي النابلسي يقول أن الوضوء يرمز إلى حصول صاحب الحلم على المال الحلال من عمله وابتعاده عن كسب المال الحرام من عمله. تفسير الإمام الصادق الإمام الصادق يرى أن الوضوء في الحلم يرمز إلى الفرج بعد الضيق لدى صاحب الحلم بشكل عام سواء كان رجل أو امرأة. تفسير فهد العصيمي أما حول رمز الوضوء لفهد العصيمي فهو يرى أن الوضوء يكون من علامات تحقيق أمنية صعبة سعى لها صاحب الحلم. الوضوء في المنام للمطلقة تعد رؤية الوضوء في منام المطلقة من علامات الفرج بعد الضيق لها وغيرها من المعاني الإيجابية.
حيّاك الله أختي الكريمة، اللهمّ اجعله لكِ خيراً وبركة، هذه الرّؤية تحمل الكثير من الدلالات المبشّرة والطيّبة المباركة إن شاء الله ، فقد تدلّ على ما يأتي: حبّك للوضوء والصلاة، والحرص عليهما، والتقرّب إلى الله -تعالى- بأحبّ الأعمال إليه. قد يكون الوضوء خيراً لكِ ومغفرةً للذنوب؛ لأنّ الوضوء يمسح الذنوب بكلّ قطرةٍ منه. قد يدلّ المنام على صحبة النساء الصالحات في الحياة، فيكون رسالة لكِ للمحافظة على مثل هذه الصّحبة الخيّرة. ذهابك إلى المسجد طريق خيرٍ تمضين بهِ، وقد يكون للصلاة أو تعلّم القرآن أو الدعوة مع الصديقات الصالحات. الوضوء قد يدلّ على جمال الوجه والبدن لأنّه طهارة لجميع أعضاء الجسم. الوضوء في المسجد له دلالة تحقيق لهدفٍ -بإذن الله- أو أمنية للدنيا والآخرة. والله تعالى أعلم، وختاماً فإنّ رؤية الوضوء طيّبة تدلّ على حُسن الصلة بالله، ومغفرة الذنوب بإذن الله، ويُستأنس ذلك من حديث نبيّنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: (مَن تَوَضَّأَ هَكَذا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، وكانَتْ صَلاتُهُ ومَشْيُهُ إلى المَسْجِدِ نافِلَةً) ، أخرجه مسلم.
رؤية المرأة الحامل للوضوء في المنام إن المرأة الحامل إذا أتمت وضوءها فهذا يدل على أنها سوف يقدم عليها خير كثير، وهذا يدل على تيسير ولادتها، ويدل على أنها بإذن الله لن ترى أي متاعب أو صعوبات في الحمل. وأما إذا حلمت المرأة الحامل بأنها تتوضأ ولن تكمل وضوءها فإن هذا يدل على أنها من الممكن أن لا تكمل حملها. رؤية المطلقة للوضوء في منامها لا ثؤثر رؤية الوضوء في الحلم على تفسير الوضوء في المنام للعزباء فقط، ولكن المرأة المطلقة أيضًا تحمل العديد من الدلالات من رؤيتها للوضوء في منامها. إن المطلقة إذا رأت في حلمها الوضوء وكانت في الأصل تمر بالعديد من المشاكل في حياتها، فهذا يدل على انقضاء المشاكل التي تمر بها. وأما إذا رأت بأنها لم تكمل الوضوء فهذا يدل على أنها كانت تريد شيئًا ما ولكنه لن يتحقق لها. أما إذا رأت بأنها تتوضأ بالماء الساخن وكانت لا تستطيع أن تتحمله، فهذه الرؤية تدل على أن الفتاة ستواجه الكثير من المشاكل. تفسير رؤية الرجل للوضوء في المنام إن الرجل المتزوج إذا رأى الوضوء في منامه فهذا يدل على الخير وعلى الشر معًا. وأما الرجل الغير متزوج الذي يرى أنه يتوضأ ويستكمل وضوءه فإن هذا يدل على قرب زواجه.
[٨] ويُسنُ للمُسلم في هذا اليوم الإكثار من الدُعاء والتضرع إلى ربه، فقد قام النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- على صعيد عرفات، واستقبل القبلة، وشرع بالدُعاء إلى غُروب الشمس، وأمّا أحوال السلف فقد تنوّعت في يوم عرفة؛ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف والحياء من ربه، ومنهم من كان حاله الرّجاء، والمؤمن يتضرع إلى ربّه في هذا اليوم بقلبٍ صادق، فقد جاء عن السلف قولهم: "إنّ أسوأ الناس حالاً في هذا اليوم من ظن أن الله لا يغفر له".
وفي الحديث الذي أخرجه أبو يعلى والبزار وصححه ابن خزيمة وابن حبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " وما من يوم أفضل عند الله من عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شُعْثَاً غُبْراً ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. خطبه عرفه اليوم 30 يونيو. فلم يُرَ يومٌ أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة ". فيا أيها المسلمون: من أحب أن يكون من النار عتيقاً، ومن أسر الذنوب خالصاً طليقاً؛ فليضرع إلى ربه بالدعاء، وليُسبل دموع الحزن والرجاء، وليستغفر ربه من ذنوب طالما ارتكبها، وطالما تساهل بها حتى اجتمعت عليه فكادت أن تهوي به في النار. أيها المسلمون: ما أعظمه من مشهد يوم أن ترى الناس في عرفة وفي سائر البلدان قد لجئوا إلى ربهم وتضرعوا إلى مولاهم، بالحمد والثناء يلهجون، وبالبكاء والدعاء يضجّون، قلوبهم منكسرة، ودموعهم منهمرة. فلو رأيتهم وقد سألوا ربهم خاشعين، ورفعوا أكف الافتقار إليه متضرعين، وأسبلوا العبرات متذللين، يقولون يا ربنا لقد تعاظمت منا المعاصي والذنوب، وتراكمت علينا النقائص والعيوب، ونحن يا مولانا في عفوك طامعون، ولخيرك وجودك مؤملون، فنحن الفقراء إليك، الأسارى بين يديك، إن قطَعتنا فمن يصلنا؟ وإن أعرضت عنا فمن يقرّبنا؟ فارحم خضوعنا، وأقبل خشوعنا، وأجبر قلوبنا، واغفر ذنوبنا، وأنِلْنا يا مولانا مطلوبنا.
وهو ركن الحج الأعظم، فمن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج معذورا كان أم غير معذور؛ لحديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ الدِّيلِيَّ قال: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الْحَجُّ؟ فَقَالَ: " الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ... " رواه أحمد. وهو يوم المباهاة بأهل الموقف كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا» صححه ابن خزيمة وابن حبان. وهو يوم العتق من النار؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ "رواه مسلم.